|
ضابط اسرائيلي كبير: على اسرائيل التعلم من الامريكيين وعدم دفع اي ثمن مقابل الاسرى
نشر بتاريخ: 21/07/2008 ( آخر تحديث: 21/07/2008 الساعة: 23:33 )
بيت لحم- معا- لا زالت قضية تبادل الاسرى التي جرت الاسبوع الماضي بين اسرائيل وحزب الله وتلك التي تنتظر الانتهاء منها مع حماس تثير الكثير من الجدل والنقاشات الاساسية داخل وخارج مؤسسات الحكم الاسرائيلي السياسية والامنية منها .
وفي هذا الاطار قال مسؤول القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي والمسؤول عن الاتصال بعائلات الجنود المختطفين والمفقودين اللواء اليعازر شتيرن بان الثمن الذي تدفعه اسرائيل مقابل الاسرى مبالغ فيه . واضاف شتيرن " اسرائيل تدفع ثمنا مبالغا فيه مقابل الاسرى وهي تدخل في حالة من الهيستيريا وعليها ان تتعلم من الامريكيين الذين يقاتلون الارهابيين ولا يتحدثون معهم لذلك نجد في العراق حقيقة مطلقة تتمثل في غياب عمليات خطف الجنود وذلك لادارك الارهابيين بان امريكا لن تتحدث معهم وستطاردهم ولكننا نستسلم للارهاب ونخضع له الامر الذي يمس بقوتنا وتماسكنا الوطني ". وساد حتى الان انطباعا بان الجيش الاسرائيلي يقف بشكل كامل خلف صفقات تبادل الاسرى بشكل عام وصفقة تبادل القنطار بشكل خاص حتى اظهرت تصريحات اللواء شتريت بان موقف رئيس الاركان الذي دعم صفقة التبادل لا تمثل راي جميع اركانه وضباطه . وفي سياق متصل وجه رئيس الموساد مئير دغان انتقادات لاذعه لعملية تبادل الاسرى مع حزب الله مؤكدا بان المنطق والعقل كانا يقضيان باتمام صفقة شاليط قبل الانتهاء من قضية الاسرى في لبنان . ونقلت صحيفة معاريف عن دغان قوله خلال جلسات مغلقة بان الخطأ الاساسي الذي ارتكبته اسرائيل يتمثل في ترتيب اولويات وافضليات التفاوض حيث كان عليها الانتهاء من صفقة شاليط الحي بشكل مؤكد ومن ثم تنتقل لعلاج قضية الاسرى لدى حزب الله . وفي هذه الاثناء عقد يوم امس في مكتب اولمرت اجتماعا ضم الى جانب رئيس الوزراء وزير الجيش اهود باراك ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني وقادة امنيين واستخباريين كبار بمن فيهم عوفر ديكل حيث جرى نقاش موسع حول قضية الجندي غلعاد شاليط وذلك في ظل التقديرات السائدة حول استئناف المفاوضات مع حماس خلال الاسابيع القريبة . وقرر المجتمعون في مكتب اولمرت اعادة تفعيل اللجنة الوزارية التي يطلق عليها اسم " لجنة الايدي الملطخة بالدماء " والتي رئسها حاييم رامون والمختصة ببحث تغيير معايير واسس توصيف " اصحاب الايدي الملطخة بالدماء " حيث عقدت يوم امس اول اجتماعاتها الذي استمر لاربعة ساعات ابلغت في نهايته رئيس الوزراء بان الثمن الذي تطالب به حماس يتمثل باطلاق سراح 450 اسيرا فلسطينيا لطخت ايديهم بالدماء وفقا للتعريف الاسرائيلي ومن بينهم مسؤولين عن تنفيذ عمليات كبيرة اودت بحياة اسرائيليين كثر . |