|
سكين خضار تتسبب باحتجاز طبيبة فلسطينية يوماً كاملاً على بوابة برطعة
نشر بتاريخ: 24/07/2008 ( آخر تحديث: 24/07/2008 الساعة: 15:13 )
جنين- معا- تسببت سكين خضار باحتجاز طبيبة فلسطينية يوماً كاملاً على بوابة قرية برطعة المعزولة خلف الجدار جنوب غرب مدينة جنين.
وتروي الطبيبة عبلة الفاري ما جرى لها قائلة: "كنت متوجهاً الى عملي في عيادة المركز الطبي التابع لمجلس قروي برطعة, وعندما وصلت الى بوابة القرية, أوقفني جنود الاحتلال وبدأوا بتفتيش السيارة وعندما عثروا على سكين للفواكه انزلوني واقتادوني الى غرفة للتفتيش". وتضيف "داخل الغرفة حضرت إحدى المجندات واجبرتني على خلع بعض ملابسي, ومن ثم اقتادتني الى غرفة تفتيش الكترونية, قبل أن تقتادني الى غرفة صغيرة لا يوجد بها متنفس, ومكثت فيها ثلاث ساعات". وتقول الفاري, بعد هذا الانتظار الطويل, نقلت الى غرفة أخرى كان بداخلها ضابط مخابرات اسرائيلي, أخذ يحقق معي ويسألني أسئلة كثيرة غالبيتها لا علاقة له بما حدث, وبدلاً من اطلاق سراحي, اعادوني الى الغرفة الضيقة لامكث فيها ساعتين اخريين". وبعد ذلك - تضيف- نقلت الى السيارة وبدأ الجنود بخلع كراسيها واثاثها حتى الماتور لم يسلم من التفتيش, واستمر ذلك ثلاث ساعات على الاقل, حتى غابت الشمس واضطررت الى المبيت في برطعة. وتساءلت الطبيبة عن الذنب الذي اقترفته كي تعامل "بوحشية" وتصبح في وضع صعب كالذي فرضه عليها جنود الاحتلال؟, قائلة "منذ متى غدت سكين الفواكه من الممنوعات التي تستوجب العقاب؟!". توفيق قبها, مدير المركز الطبي في برطعة, دان تصرف جنود الاحتلال بحق الطبيبة عبلة الفاري, التي تعمل في المركز الطبي منذ عامين. وأشار قبها إلى أن قوات الاحتلال تصعد من اجراءاتها "القمعية" بحق المواطنين على بوابة برطعة, مشبهاً تلك الاجراءات بالاجراءات التي تتخذها السلطات على المعابر الدولية. وناشد قبها كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية ودول العالم التدخل لتخفيف معاناة سكان قرية برطعة وازالة البوابة التي عزلتهم عن محيطهم, وحولت حياتهم الى جحيم لا يطاق- كما قال. |