وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤتمر طبي في مشفى "رمبام" بحيفا يحضره اطباء فلسطينيين من الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 24/07/2008 ( آخر تحديث: 24/07/2008 الساعة: 19:43 )
بيت لحم -معا- في سابقة تعد الأولى من نوعها منذ سنوات، نظم مستشفى "رمبام" في حيفا مؤتمرا طبيا بعنوان ( رمبام.. جسر للسلام.. العمل الاجتماعي مع أطفال وعائلات السلطة الفلسطينية)، شارك فيه نخبة من أطباء وجراحي وممرضي المستشفى، بالإضافة لمشاركة ممرضين وأطباء وفنيي تخدير وإنعاش من مستشفيات ودوائر صحية تابعة للسلطة الفلسطينة في الضفة الغربية، وبمشاركة العديد من الفعاليات الصحفية من الضفة الغربية.

وتطرق المؤتمر للحديث عن أهمية نقل التجربة والخبرات والأفكار المطبقة في مستشفى "رمبام" إلى أراضي الضفة الغربية، وضرورة العمل بها وتطبيقها في المستشفيات الحكومية والدوائر الصحية التابعة للسلطة الفلسطينية.

وفي بداية المؤتمر رحب المتحدث باسم مستشفى "رمبام" والمختص بالشؤون العامة، ديفيد راتنر، بالضيوف الذين لبوا دعوة المستشفى، معربا عن سعادته بنقل الأفكار والتجارب والخبرات الإسرائيلية في مجالات واختصاصات طبية وصحية عدة للجانب الفلسطيني، لا سيما في تخصصات السكري والسرطان وأمراض الدم.

كما ورحب منسق الشؤون الصحية في المستشفى لأغراض الأطفال والعائلات الفلسطينية يزيد فلاح، بالحضور، مثنيا على اللفتة التي توجه بها المستشفى للأطباء والممرضين والصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية لحضور وقائع المؤتمر الصحي، مقدما وصفا عاما وشرحا مبسطا حول مستشفى "رمبام" وآلية عمله، وأقسامه ومدى السمعة التي وصل إليه المستشفى في مناطق شمال إسرائيل. علما إن المستشفى قد تأسس في العام 1938.

وتحدث العديد من المتخصصين والجراحين في المستشفى عن طبيعة وأهداف الأفكار الحيوية والجديدة التي تعود بالنتيجة والفائدة المرجوة منها على المواطنين، وتطرق احد متخصصي أمراض السكري في المستشفى إلى إن ما نسبته 50% من النساء العربيات يعانين من السمنة الزائدة، وان أفضل علاج للسمنة هو المشي والحمية الطبيعية، مؤكدا أن 240 مليون إنسان يعانون من مرض السكري، وفي كل 10 ثوان هناك وفاة نتيجة مرض السكري، وأن أعلى شريحة اجتماعية تعاني من السكري من بين دول العالم هم السكان العرب، وان هناك ما يقارب مليون شخص قد قطعت رجله بسبب داء السكري، وهو المسبب الأول للعمى ولإمراض الكلى.

بدورها أشارت الدكتورة المتخصصة بأمراض السرطان وأمراض الدم في مستشفى " مايير_ رمبام" غريس يعقوب، إلى انه في بداية العام 2005 كانت نقطة الانطلاقة للإعلان عن العمل المشترك بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وخاصة في مجالات الأورام والدم.

وشرحت يعقوب طبيعة الخدمة المقدمة للأطفال الفلسطينيين من قبل المستشفى، حيث تجسدت تلك الخدمة من خلال التنسيق الطبي والاجتماعي، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للعائلات داخل المشفى، والتنسيق مع جهات مختلفة في السلطة الفلسطينة، وتقديم شتى المساعدات التعليمية للأطفال.

كما وتحدث الدكتور احمد محاجنة، أخصائي جراحة عامة، حول أهمية مثل هذا المؤتمر، مقدما شرحا عاما عن طبيعة اختصاصه وبعضا من التجارب والأفكار التي تطبق في عمليات المستشفى، حيث عادت تلك الأفكار بالفائدة والمنفعة المرجوة، ملفتا إلى انه قام بإجراء عملية جراحية ناجحة لمعدة مريض فلسطيني من قطاع غزة، "أشرف غنيم" الذي يعاني من سمنة مفرطة، عندما قام بقص جزء من معدته، فنقص وزنه بعد إجراءه العملية ما يقارب ألـ 100كغم.

فيما تطرق أخصائي أمراض الثلاسيميا وأمراض الدم، د.خليل عبدالله، إلى أهمية التنسيق الفاعل بين المتخصصين والجراحين من جهة، وبين الأطفال والعائلات الفلسطينية التي تتلقى العلاج والعمليات في المستشفى من جهة أخرى، لما لذلك من تقارب في المسافات والعلاقات الثنائية.

وتطرق عبدالله إلى بعض الأساليب التي يتبعها المستشفى وتخصص الثلاسيميا وأمراض الدم خلال إجراء العمليات الجراحية لا سيما زرع النخاع العظمي والذي تطور بشكل ملحوظ خلال الـ 10 أعوام الأخيرة.

ونوه عبدالله إلى إن بعض الحالات التي تم إجراء عمليات جراحية لها من أبناء وأطفال الضفة الغربية في ايطاليا، إلا إن تلك العمليات لم تتكلل بالنجاح، لجا المشفى إلى إجراء عمليات جراحية لهؤلاء الأطفال الفلسطينيين على نفقته الخاصة أو سد بعض من تكاليفها.

من جهته قال د.عمر حسن، 34 عاما، وهو ممرض أطفال من مدينة رام الله، إلى انه قد تلقى دعوة من قبل مستشفى " رمبام" من اجل حضور مؤتمر طبي، ويتخصص جل اهتمامه بأمراض سكري الأطفال، وكيفية استخدام الأنسولين الجديد، ومضاعفاته وآلية استخدامه.

وأكد حسن انه جاء الى حيفا برفقة 20 ممرضا ودكتورا ومخدرا وفنيا وأخصائيا من كافة معظم أرجاء الضفة الغربية، وذلك للاطلاع على الأفكار التي يستعرضها القائمون على المؤتمر، والتجارب التي يطبقونها ونقل الخبرات وزجها الى الجانب الفلسطيني، وبخاصة في معالجة أمراض السكري والدم والسرطان.