وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سرايا القدس تنفذ مناورات وتجري تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية بالقطاع وتقول ان المرحلة المقبلة ستكون صعبة

نشر بتاريخ: 25/07/2008 ( آخر تحديث: 25/07/2008 الساعة: 21:52 )
غزة -معا - نفذت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فجر اليوم الجمعة، مناورات وتدريبات عسكرية في عدد من المحررات بقطاع غزة.

وقال مصدر في سرايا القدس في حديث خاص بـ "معا" أن عناصرها قاموا اليوم بإجراء تدريبات مكثفة في عدد من محررات جنوب ووسط القطاع أطلق خلالها الذخيرة الحية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة".

وأضاف المصدر "ان سرايا القدس اجرت أيضاً فجر اليوم مناورات عسكرية واسعة في اثنتين من المستوطنات المخلى أطلق خلالها المقاومين كمية من الذخيرة الحية بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والعشرات من قذائف الـ R.P.G".

وأوضح المصدر "أن قيادة سرايا القدس تستغل التهدئة في تدريب مزيد من المقاومين، وتنفيذ مناورات لمجاهديها في القطاع كعمليات تنشيط وكذلك في إطار الاستعداد للمرحلة المقبلة التي من المتوقع أن تكون أخطر مراحل الهجوم شراسةً علي قطاع غزة وضد المقاومة بكافة أطيافها"، مشيراً إلي أن هذه التدريبات هي قائمة منذ أسبوعين ولا زالت مستمرة وستتواصل لعدة أشهر.

وذكر أن سرايا القدس ستجري أيضاً خلال الأيام القليلة مناورات عسكرية أخرى في عدد من المحررات، وستتواصل عمليات تدريب وتخريج مقاوميها في كافة أنحاء القطاع في إطار تعزيز قوة المقاومة في ظل إقبال المئات من الشبان للتجنيد في المقاومة والعمل تحت إطار الأجنحة العسكرية المقاومة.

وأكد المصدر أن سرايا القدس قد أجرت أمس عرضاً عسكرياً في مدينة خان يونس جنوب القطاع شارك فيه 400 مسلح يحملون كافة الأسلحة بأنواعها، بالإضافة لعرض آخر مماثل في جنوب مدينة غزة.

وأوضح المصدر أن هذه العروض تأتي كرسالة للاحتلال أن هذه التهدئة "الهشة" القابعة في قطاع غزة، لا نتعامل معها كمتنزه بل نستغلها أفضل استغلال في إعادة اللياقة العسكرية والبدنية للمقاومين ولإفراز جيل جديد من المقاومين الذين يحبذون الالتحاق بصفوف المقاومة".

وقال المصدر "إن الاحتلال عندما انسحب من قطاع غزة كان واهماً أن المقاومة ستنتهي فيه، لكن المقاومة كانت جادة في طموحاتها بتحرير كامل تراب فلسطين، فقامت بتصنيع الصواريخ المحلية الصنع والتي باتت تهدد عمق مدينة عسقلان وعمق عدد من البلدات التي تقع علي بعد ما لا يقل عن 22 كم، عن حدود القطاع".

وأضاف "أن المقاومة بكافة أجنحتها العسكرية متفقة في داخلها علي أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة وسيكون التصعيد الاسرائيلي عنوانها وخصوصاً في حال تمت صفقة الجندي الاسرائيلي الأسير لدى المقاومة "جلعاد شاليت" بسلام، حيث تتوقع المقاومة فيما بعد عمليات تصعيد عسكرية كبيرة تستهدف فيها المؤسسات ومنازل المقاومين وكذلك عمليات توغل على عمق محدود في القطاع".

وأكد المصدر في سرايا القدس في ختام تصريحاته أن السرايا وبجانبها فصائل المقاومة هي على أتم الاستعداد للمرحلة المقبلة، وستواجه الاحتلال بكل قوتها وقدراتها العسكرية .