وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال لقاء نظمته جمعية المرأة العاملة: نساء يطالبن بتعزيز ثقافة التسامح والحوار في المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 26/07/2008 ( آخر تحديث: 26/07/2008 الساعة: 11:09 )
غزة - معا - طالبت العديد من النساء اللواتي شاركن في لقاء موسع حول " تعزيز دور المرأة الفلسطينية في السلم المجتمعي" في قاعة جمعية الهلال في مدينة دير البلح، إلى تعزيز ثقافة التسامح والحوار والبعد عن استخدام السلاح في فض النزاعات وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية الفئوية الضيقة التي تخدم أحزاب وأجندات سياسية بعينها، والخروج للشارع في تظاهرات سلمية تطالب بالوحدة وإنهاء حالة التشرذم والانقسام التي أضرت بجميع شرائح المجتمع وفي مقدمتها النساء .

وشددت النساء على الدور الهام الذي يقع على عاتق المرأة في تعزيز ثقافة التسامح والحوار وقبول الرأي الآخر من خلال المؤسسة التربوية الأولى والتي تنطلق من الأسرة ومن ثم المدرسة ثم المجتمع ، لتفادي جملة من الآثار السلبية التي تنتهجها سياسة التطرف والتمييز والإقصاء التي تضر بالمصلحة الوطنية العامة وتخلل نسيج المجتمع الفلسطيني بكل مكوناته .

وألقت حنان صيام كلمة أشارت فيها أن هذا اللقاء يأتي ضمن فعاليات مشروع " بإمكان النساء القيام بذلك " في جمعية المرأة العاملة والممول من مكتب المساعدات الشعبية النرويجية مشيرة إلى الدور التي تلعبه المرأة الفلسطينية من صانعة القرار في البيت وفي الأحزاب السياسية ناهيك عن دورها النضالي التي لعبته بوضوح خلال الانتفاضة الأولى ودورها المأمول في المرحلة القادمة وعملية المساهمة بنجاح في عملية التنمية وبناء مؤسسات الوطن .

وتناولت الناشطة والباحثة ابتسام الزريعي في مداخلتها الضغوط النفسية والاجتماعية التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية نتيجة الأوضاع الحالية من حالة انقسام وفوضى وحصار فهي المتضرر الرئيس من كل ما يحدث بالإضافة لشريحة الأطفال ، معتبرة أن ما حصل في الآونة الأخيرة يمكن وصفه بالنكبة الاجتماعية الثانية التي عايشها الشعب الفلسطيني والتي زادت من نسبة الإحباط التي يعاني منها المواطن وانعدام الثقة بالقيادات السياسية وغيرها من المظاهر السلبية التي غزت حياتنا .

وأكدت على أن المرأة يقع عليها مسؤوليات جسام في التغير للأفضل من خلال التنشئة السليمة الصحيحة ناهيك عن دورها في الاعتصامات والتظاهرات السلمية المناهضة للعنف والفوضى التي تخدم أهداف المحتل وحده .

من جانبها تحدثت الصحافية والناشطة ماجدة البلبييسي عن الدور المنوط بوسائل الإعلام المختلفة في تعزيز ثقافة الحوار والسلم المجتمعي من خلال تبني الخطاب الوحدوي كنهج وسياسة دائمة وليس بشكل موسمي ووفق الضرورة منتقدة دور وسائل الإعلام في المرحلة الماضية والتي ساهمت في تعزيز الفرقة والانقسام ونزعة التطرف والتعصب من خلال ما بثته من برامج وما استخدمته من مصطلحات بعيدة عن لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا .

وطالبت بإعادة النظر في الخطاب الإعلامي بشكل تفصيلي وتبنيه خطاب واحد يخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وينقل صورة ورأى موحد للعالم حتى نتمكن من تجاوز حالة التخبط والفوضى التي أثرت على جميع مناحي حياتنا .