وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحمد: استمرار الاستيطان يقضي على فرص تحقيق السلام وحل الدولتين.

نشر بتاريخ: 26/07/2008 ( آخر تحديث: 26/07/2008 الساعة: 19:04 )
رام اله- معا- استقبل عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في مقر الكتلة في رام الله وفداً شبابياً اوروبياً ضم في عضويته طلبة جامعات من دول الاتحاد الاوروبي.

وفي مستهل اللقاء اشار الاحمد لاهمية زيارة الوفد الاوروبي الى فلسطين للإطلاع على ارض الواقع على طبيعة الاوضاع السائدة في فلسطين في ظل استمرار سياسات الاحتلال الاسرائيلي المناوئة لكافة الجهود المبذولة لإحلال السلام .

واستعرض الاحمد امام الوفد الاوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتحديات الكبيرة التي تواجها السلطة الوطنية الفلسطينية مشيراً ان اسرائيل لا تألو جهداً في سياساتها االهادفة للتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية والتنصل من الاتفاقيات المبرمة والعمل المبرمج لأضعاف السلطة الفلسطينية واحباط كافة برامجها وخططها لفرض القانون والنظام واستعادة هيبة السلطة كما يحدث الان في مدينة نابلس وبقية المناطق التي تحاول فيها السلطة فرض سيادتها وهيبتها.

واشار الاحمد ان الطرف الفلسطيني انجز كافة الالتزامات الواردة في المرحلة الاولى من خارطة الطريق بما في ذلك استحداث منصب رئيس الوزراء واصلاح الاجهزة الامنية واجراء الانتخابات في حين ان اسرائيل لم تنجز ايا من الالتزامات الواردة في المرحلة الاولى من خارطة الطريق سؤاء ما يتعلق بالقدس او الاستيطان او الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد اندلاع انتفاضة الاقصى.

واشار الاحمد الى استمرار العدوان الاسرائيلي واجتياح المناطق الفلسطينية والاعتقالات والاستيطان والحصار والحواجز والتي تضاعفت بشكل لم يسبق له مثيل في الضفة الغربية والتي تهدف الى اجهاض المفاوضات والقضاء على اية فرص حقيقية لاحلال السلام بالمنطقة مؤكدا ان اعلان اسرائيل عن عطاءات جديدة لبناء وحدات استيطانية في الضفة يكشف النوايا الحقيقية لاسرائيل والتي ما زالت تتهرب من استحقاقات السلام وتضرب بعرض الحائط كافة المواقف الدولية الداعية لوقف الاستيطان.

واكد الاحمد ان استمرار الاستيطان يقضي عملياً على فرص تحقيق السلام وتجسيد حل الدولتين.

وتناول الاحمد امام الوفد الضيف الاوضاع الداخلية الفلسطينية مشيرا ان أولويات السيد الرئيس محمود عباس " ابو مازن" وحركة فتح تتركز باستعادة وحدة الوطن وانهاء الانقسام وهو ما تجسد فعليا بمبادرة الرئيس عباس للحوار التي تمثل فرصة سانحة و مساراً عملياً وجديا لاستعادة الوحدة داعيا كافة الاطراف لا سيما حركة حماس لأغتنام هذا الفرصة و الاستجابة الواضحة لمبادرة الرئيس مشيراً ان الردود والمواقف الصادرة حتى الان عن حركة حماس لاتزال سلبية .

وفي نهاية اللقاء اجاب الاحمد على اسئلة واستفسارات الوفد الضيف.