|
العجرمي : استمرار احتجاز الأسرى القدامى يعكس عدم جدية اسرائيل في التهدئة والسلام
نشر بتاريخ: 27/07/2008 ( آخر تحديث: 27/07/2008 الساعة: 19:09 )
رام الله- معا- اعتبر وزير الأسرى والمحررين أشرف العجرمي استمرار اسرائيل في احتجاز عميد الأسرى سعيد وجيه العتبة ، لأكثر من واحد وثلاثين عاماً خاصة والأسرى القدامى عامة ، وارتفاع معدل الإعتقالات ، انما يعكس عقلية اسرائيلية انتقامياً لشخص سعيد ولأمثاله ولشعبه ، واستمرارها في ابتزازها واحراجها للسلطة الوطنية الفلسطينية ، من خلال تهربها من الإتفاقيات الموقعة وعدم جديتها في التعاطي مع استحقاقت السلام الحقيقي والتي تقف في مقدمتها اطلاق سراح الأسرى لا سيما القدامى منهم المعتقلين منذ ما قبل أوسلو .
وقال العجرمي : "بمرارة نقول ، وبادانة لممارسات الإحتلال ، وبفخر بصموده وشموخه فأن الأسير العتبة المعتقل منذ 29-7-2008 سيدخل بعد غدٍ عامه الثاني والثلاثين ، وهو يعتبر عميد الأسرى عموماً ، بل عميد اسرى الحرية في العالم ، حيث لم يسبق لأي اسير سياسي أن أمضى فترة مماثلة ، وهو بذلك يدخل موسوعة "غنيس" العالمية للأرقام القياسية قسراً ورغماً عنه بعذاباته وصموده ". واضاف "بأن العتبة هو واحد من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وعددهم ( 345 أسير ) ، ومن بين هؤلاء ( 81 ) اسير أمضوا أكثر من عشرين عاماً ، وهؤلاء جميعاً يجب أن ينعموا بالحرية وفقاً للإتفاقيات الموقعة ما بين السلطة الوطنية واسرائيل ، لا سيما اتفاقية شرم الشيخ الموقعة بتاريخ 4 سبتمبر 1999 والتي عالجت جزءاً من الأخطاء السابقة ونصت على ( أن الحكومة الاسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 ايلول 1993 ، والذين اعتقلوا قبل 4 أيار 1994 ( أي قبل إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ) ." وأشار العجرمي الى ان تحريرهم بند دائم على جدول اعمال السيد الرئيس ابو مازن يحمله ويثيره اينما حل وأينما ذهب ومع من اجتمع والتقى ، كما أن قضية الأسرى تقف على سلم أولويات حكومة د. سلام فياض . من جانب آخر أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين أشرف العجرمي اليوم ، أن الخط البياني للإعتقالات في ارتفاع مضطرد منذ ثلاثة أعوام ، مما يعني أن دائرة المستهدفين للإعتقال اتسعت وسجون الإحتلال ومعتقلاته ازدحمت وضاقت بنزلائها ، وآثار الإعتقال تمتد الى أبعد من ذلك لتلاحق الأطفال الرضع والشيوخ والنساء الحوامل وكافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني . واعتبر العجرمي أن استمرار اسرائيل في حملات الإعتقال واحتجازها لأكثر من عشرة آلاف أسير ، وتمسكها بمعاييرها المجحفة أمام المفاوض الفلسطيني في وقت سقطت فيه امام القوة مع حزب الله ، ومن قبلها مراراً مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، انما يعكس عدم جديتها في التهدئة والسلام ، لأن المقدمة الأساسية للسلام العادل هي اطلاق سراح كافة الأسرى بدون استثناء ووفق جدول زمني واضح وفي المقدمة منهم الأسرى القدامى . وفي هذا الصدد سلط مدير دائرة الإحصاء بالوزارة عبد الناصر فروانة ، الضوء على مجمل الإعتقالات قائلاً : أنه ووفقاً لما تمكنا من رصده وتوثيقه فان النصف الأول من العام الجاري 2008 شهد ارتفاعاً في أعداد المواطنين الذين تم اعتقالهم من كافة المناطق الفلسطينية ، قياساً بذات الفترة من العام الماضي 2007 ، بنسبة 3.8 % ، واذا ما قارنا النصف الأول من العام الجاري ، بالنصف الأول من العام قبل الماضي 2006 ، سنجد أن نسبة الزيادة في الإعتقالات ترتفع الى 66 % ، مما يعني أنه وبكل الأحوال فان الخط البياني للإعتقالات في ارتفاع متواصل خلال الأعوام الثلاثة الماضية . واضاف فروانة أنه فيما فصلنا الإعتقالات سنجد أن النصف الأول من العام الجاري شهد انخفاضاً في الإعتقالات في المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس بنسبة 15.5 % قياساً بنفس الفترة المستعرضة من العام الماضي 2007 ، فيما الإعتقالات في قطاع غزة ازدادت خلال نفس الفترة بنسبة كبيرة جداً وصلت الى ( 810 حالة ) أي بزيادة مقدارها ( 763 حالة ) و بنسبة تصل الى 1623% عن الفترة المماثلة من العام الماضي 2007 التي شهدت ( 47 حالة فقط ) . وأوضح فروانة أن مجمل عدد حالات الإعتقال وصلت خلال شهر يونيو الماضي الى ( 560 حالة ) ، وهي بذلك تسجل انخفاضاً عن شهر مايو الذي سبقه والذي سُجل خلاله ( 680 حالة اعتقال ) ، بل أن شهر يونيو الماضي يعتبر الشهر الذي يشهد أقل اعتقالات خلال النصف الأول من العام الجاري 2008. و دعا وزير الأسرى شعبنا وقواه الوطنية وكافة الفعاليات الرسمية والشعبية وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الى التحرك الجاد والفعاَّل من أجل اثارة قضية الأسرى عموماً وابراز معاناتهم المتواصلة وابقاء ملفهم ساخناً لتفعيل الضغوط على الاحتلال لإجباره على احترام حقوق الإنسان الأسير وفقاً لإتفاقيات جنيف أولاً ، وثانياً لإجباره على اطلاق سراحهم كمقدمة أساسية لارساء السلام في المنطقة . من جانبه دعا فروانة وسائل الإعلام المختلفة المحلية والعربية الى تسليط الضوء على هؤلاء المعتقلين وقضاياهم العادلة وما يتعرضون له من قتل متعمد داخل السجون ، والى منحهم مزيداً من المساحة بما يوازي حجم الخطورة التي يتعرضون لها ، باعتبارها وسيلة مهمة لإطلاع العالم على معاناة أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني ومعاناة ذويهم وأطفالهم . |