وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"فدا" تنظم مهرجانا للعتبة بقبوعه 32 عاما في المعتقل-عبد الرحمن: آن الاوان لاطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 27/07/2008 ( آخر تحديث: 27/07/2008 الساعة: 20:14 )
رام الله-معا- "يا حضن أمي انتظرني سأعود وتحضني طفلا" بكلمات سعيد العتبة افتتح المهرجان الذي نظمته فدا اليوم بمناسبة دخول الأسير الفلسطيني سعيد العتبة عامه 32 في الأسر الإسرائيلي، بحضور احمد عبد الرحمن ممثلا عن الرئيس أبو مازن، ووزير الأسرى اشرف العجرمي، وأمين عام فدا صالح رأفت، وشخصيات من القوى الوطنية والإسلامية، والنائب محمد بركه، وأهالي الأسرى.

وقال احمد عبد الرحمن الممثل عن الرئيس أبو مازن، إن سعيد العتبة الذي يدخل عامه الثاني والثلاثين في سجون الاحتلال، هو أقدم أسير سياسي في العالم، ودخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأول أسير سياسي في العالم يمضي أكثر من ثلاثين عاما في السجون، ولم يسبق لأي أسير إن مضى هذه الفترة، فحتى نيلسون مانديلا لم يمض سوى 26 عاما، والبطل المقاوم سمير القنطار قضى 30 عاما.

وأضاف قائلا: لقد رفضت حكومات إسرائيل أدراج اسمه في أي من صفقات تبادل الأسرى التي جرت وشطبت اسمه من صفقة عام 1985، وقد تعرض سعيد العتبة لتعذيب وحشي خلال التحقيق معه في معتقل رام الله ونابلس، ونقل بعدها إلى عدة سجون، هذا بالإضافة لزنازين العزل، دون ان يفقد البوصلة او يفرط بالأمل، حيث شارك سعيد في كل الاضرابات والمواجهاتـ،، وساهم مع زملائه في تحسين شروط الحياة داخل السجون.

ووجه عبد الرحمن كلمته إلى الأسير سعيد العتبة قائلا: إن الوطن يستمد صموده من صمودك، وان هذه الساعة التي نعيشها بفضل الكفاح والنضال البطولي لأبناء هذا الشعب هي ساعة حرية الوطن وساعة حرية الأسرى، فالاحتلال والاستيطان الإسرائيلي لأرضنا قد سقط سياسيا، وانتزع شعبنا بفضل صمودك وصمود إخوانك وأخواتك من كل العالم الاعتراف بحقه في أرضه وبحقه في دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

اما عن الوضع في غزة: قال عبد الرحمن، ان الوضع في غزة يشهد لآن تدهورا خطيرا على كافة الصعد بعد الانفجار الذي أودى بحياة 5 مواطنين وجرح 30 اخرين، وبداية نؤكد ادانتنا المطلقة للتفجير، ورفضنا لاستخدام العنف.

ودعا قيادة حماس الى الموافقة على تشكيل لجنة تحقيق وطنية لمعرفة الجهة التي أقدمت على هذا التفجير.

وأضاف ان حركة فتح ومنذ انقلاب حماس قد أصدرت بيانا مركزيا صادرا عن اللجنة المركزية وعن المجلس الثوري، أكدت فيه رفضها القاطع والمطلق للرد على الانقلاب باللجوء إلى العنف مهما كانت الأسباب، ومهما بلغت حالات القمع والاضطهاد والاعتقالات التي تمارسها قيادة انقلاب حماس ضد أبناء حركة فتح وأبناء الشعب الفلسطيني".

واتهم عبد الرحمن حركة حماسب إغلاق المحافظات وإغلاق مكاتب فتح واعتقال العشرات والمئات وإصدار البيانات التي تتهم حركة فتح بالمسؤولية عن هذه التفجيرات المدانة.

وقال عبدالرحمن إن حماس ا ترتكب خطأ جسيما، فالمحافظات تقوم على خدمة المواطنين، ومكاتب فتح ومؤسساتها تقوم بالعمل السياسي المشروع، وتلتزم بالموقف الحركي الواحد برفض اللجوء إلى العنف، أو الرد على عنف مليشيا حماس بعنف مماثل".
ودعا عبد الرحمن حركة حماس إلى التعقل وإلى التصرف بمسؤولية وطنية وأن تبتعد عن ردود الفعل العصبية،.

واضاف " فالرأي العام على علم أكيد ومن واقع التجربة المرة، أن كثيرا من التفجيرات التي وقعت في الماضي القريب كانت داخلية، وقد يكون هذا التفجير الذي ندينه واحدا منها".

وقال وزير الأسرى والمحررين أشرف العجرمي، اليوم، إن استمرار إسرائيل باحتجاز عميد الأسرى سعيد العتبة، والأسرى القدامى، وارتفاع معدل الاعتقالات، يعكس عقلية إسرائيلية انتقامية لشخص سعيد ولأمثاله ولشعبه.

وأشار العجرمي إلى استمرار تهرب إسرائيل من الاتفاقيات الموقعة، وعدم جديتها في التعاطي مع استحقاقات السلام، وفي مقدمتها إطلاق سراح الأسرى، لا سيما القدامى منهم.

وأعرب عن فخره بصمود وشموخ الأسير العتبة، الذي يدخل بعد غد عامه الثاني والثلاثين في الأسر، ما يجعله عميد أسرى الحرية في العالم، ويدخله موسوعة 'غنيس' للأرقام القياسية قسراً ورغماً عنه بعذاباته وصموده.

ولفت العجرمي إلى وجود (345 أسيرا) اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو وما زالوا في الأسر، من بينهم (81) أسيرا أمضوا أكثر من عشرين عاماً، مؤكدا أن تحرير الأسرى بند دائم على جدول أعمال السيد الرئيس محمود عباس، وأن هذه القضية تقف على سلم أولويات حكومة د. سلام فياض.

ولفت إلى أن استمرار إسرائيل في حملات الاعتقال واحتجازها لأكثر من عشرة آلاف أسير، وتمسكها بمعاييرها المجحفة أمام المفاوض الفلسطيني، يعكس عدم جديتها في التهدئة والسلام مشيرا إلى أن الخط البياني للاعتقالات في ارتفاع مضطرد منذ ثلاثة أعوام

وأشار وزير شؤون الأسرى "أشرف العجرمي"، أن دخول الأسير" العتبه" لعامه الثاني والثلاثين في الأسر، يجسد المأساة الفلسطينية بكل فصولها، وعدم رغبة إسرائيل في الوصول إلى السلام.

ولفت إلى أن إسرائيل تضيع ما أسماه بالفرصة الأخيرة في عملية السلام، والشريك الحقيقي المتمثل بالسيد الرئيس محمود عباس، مضيفا أنه إذا أرادت إسرائيل الاستمرار في إجراءاتها اليومية المتمثلة بالاجتياحات والاستيطان والإصرار على عدم الإفراج عن الأسرى سيؤدي إلى استمرار العنف وتقليل فرص السلام.

واعتبر"العجرمي" أنه لا يمكن أن نقول أن العملية السياسية ليست الطريق المناسب لحل لصراع، وأن القيادة الفلسطينية ملزمة بالسعي لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بكل السبل الممكنة، داعيا الجميع للتضامن مع الأسرى، وتفعيل كل وسائل الضغط من أجل أن تبقى هذه القضية حية.

وأضافت "سهام البرغوثي"، نائب الأمين لعام ل"فدا"، أنه لم يعد لإسرائيل أي مبرر لاستمرارها في احتجاز الأسرى الفلسطينيين، وأنه إن كان لديها الرغبة في السلام عليها أن تطلق سراح كل الأسرى والمعتقلين في سجونها، مطالبا بوقف المفاوضات حتى تلتزم إسرائيل بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى.

وأكدت أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة، دون إطلاق كل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 بما فيها العاصمة القدس، وحل قضية اللاجئين عملا بالقرارات الدولية.

وكانت قد انطلقت اليوم قبيل المهرجان مسيرة حاشدة جابت شوارع رام الله، لإحياء اليوم الذي