وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الخارجية يطلع ممثلين عن البعثات الدبلوماسية لدى السلطة على اخر مستجدات الساحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 28/07/2008 ( آخر تحديث: 28/07/2008 الساعة: 14:19 )
رام الله - معا - التقى د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم الاثنين، بمقر وزارة الشؤون الخارجية ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية بحضور د.أحمد صبح وكيل الوزارة وعدد آخر من السفراء والمسؤولين في وزراة الشؤون الخارجية.

وقد اطلع المالكي أعضاء السلك الدبلوماسي على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في غزة، حيث شجب المالكي الحادث المؤلم الذي حصل على شاطيء غزة والذي راح ضحيته عدد من أبناء الشعب الفلسطيني بما فيهم طفلة.

واستهجن المالكي في معرض حديثه الطريقة التي إتبعتها حماس في الرد على هذا الحدث، حيث فصّل ما قامت به حماس من إعتداءات على الناس في غزة وعلى كافة المستويات، لافتا الإنتباه الى سيطرة حماس وبقوة السلاح على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في غزة وعلى رأسها المحافظات والتي تمثل رموز السيادة الفلسطينية، كما الإعتداء على مكاتب أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني ونهب محتوياتها، ومنع زكريا الأغا عضو لجنة تنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية من السفر الى مصر للمشاركة في إجتماعات تهم القضية الفلسطينية، وشؤون اللاجئين.

وقد طالب المالكي ممثلي الدول بإبلاغ حكوماتهم وقف المشاريع والدعم لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية التي تمت السيطرة عليها وإغلاقها من قبل حركة حماس مؤخراً، حيث قدم للبعثات أسماء هذه المؤسسات.

وأضاف المالكي أن السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى الرغم من مرور أربعة عشر شهرا من السيطرة المسلحة على غزة إلا أنها كانت دائما تعبر عن رفضها في استعادة القطاع الى الشرعية بالوسائل المسلحة، بل على العكس من ذلك فإن حماس من خرجت عن التقاليد الفلسطينية حين استعملت السلاح من أجل تنفيذ مشاريعها الحزبية التي تعتبر إمتداداً لمشرع الإخوان المسلمين، حيث استخدمت السلاح وقذائف ال ربي جي والجرافات لهدم البيوت والمؤسسات في تنفيذ مخططاتها.

وبين المالكي أن الرئيس كان قد أطلق مبادرة قبل شهرين من أجل البدء بحوار وطني شامل وكنا ننتظر رداً من حماس، وها قد جاء الرد حيث استشهد بعدد من ردود الناطقين باسم حماس فمنهم من رفض دعوة الرئيس التي جاءت يوم أمس بعد لقائه الرئيس المصري وإتفاقه معه للبدء بدعوة الفصائل الفلسطينية لحوار وطني شامل، حيث رفض أحدهم أن تشكل لجنة محايدة للتحقيق فيما جرى، وبرر أحدهم أن ما تقوم به حماس هو إجراء وقائي...، ولكن من الواضح أن ما قامت به حماس على حد تعبيره، هو إلغاء لكل ما هو غير حمساوي. فهم يبعثون بما قاموا به برسالة رعب الى أوساط الشعب الفلسطيني ويحولون غزة الى منطقة بوليسية. حيث بين أن مؤسسات حقوق الانسان قالت أن حماس ابتدعت أساليب جديدة في التعذيب.

أما بخصوص دعوة الرئيس يوم أمس فقد أوضح المالكي بداية أن هذا الإجتماع هو إجتماع مرتب له قبل أسبوعين حيث إتفق الرئيسين مبارك وعباس على اللقاء، وكان ما يحمله الرئيس أصلا هو حث الطرف المصري على دعوة الفصائل من أجل الحوار وتسريع وتيرته.

وفي رده على سؤال إن كان فيما قامت به حماس هو إستباق لإستحقاق الإنتخابات الرئاسية؟ أجاب المالكي قائلا: " لن يكون هناك انتخابات في ظل حالة الإنقسام، وأن الإنتخابات التشريعية والرئاسية ستعقدان معاً، مبيناً أنه لن يكون هناك فراغ سياسي ودستوري في الساحة الفلسطينية".

وأضاف :" حماس تحاول إقامة إمارة إسلامية كبعد لفكر حركة الإخوان المسلمين، وما قامت به هو تدمير للنظام السياسي الفلسطيني في غزة، وآخرها إغلاق المحافظات ومقرات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتدمير للمشروع الوطني الفلسطيني".