وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الاسير: الاسيرتان مريم طرابين وعبير عودة يعانين اشد المعاناة في عزل الرملة

نشر بتاريخ: 28/07/2008 ( آخر تحديث: 28/07/2008 الساعة: 14:47 )
نابلس-سلفيت-معا- قام محامي نادي الاسير الفلسطيني بزيارة خاصة الى سجن عزل الرملة (نفي ترتسا) بتاريخ 24/7/2008، للقاء الاسيرتان اللواتي يقبعن في هذا العزل منذ فترة.

وذكر المحامي ان الاسيرتين مريم طرابين من اريحا وعبير محمد عودة من طولكرم يقبعان في وضع سيء للغاية ويعانين اشد المعاناة في هذا العزل.

وافادت الاسيرتان حول وضع هذا السجن انه غاية في السوء فهو مليء بالسجينات الجنائيات المريضات بامراض معدية كمرض الايدز والاسكابلس وهي امراض معدية وخطيرة، علاوة على ان القسم وسخ جدا وتنتشر في ارجائه رئحة الدم والفضلات والاوساخ، وحتى الزنازين التي تعيش فيها الاسيرات في غاية القذارة، وهي معتمة جدا ولا ترى ضوء ضوء الشمس وهن لا يعرفن الليل من النهار وما يزيد الامر سوءا ان الادارة لا تسمح لهن بالخروج للفورة .

وفي نفس السياق ذكرت الاسيرة مريم طرابين لمحامي النادي انها تعاني من وقت قيامها بالاضراب عن الطعام من الام في المعدة، كما وتعاني من مرض جلدي او حساسية وطبيبة السجن ترفض اعطائها اي علاج او دواء، وايضا فانها تعاني من حالة نفسية صعبة بسبب ظروف السجن الصعبة, وانها في بعض الاحيان تفكر بالانتحار بسبب صعوبة الحياة في العزل.

وقالت الاسيرة طرابين انها تعرضت الى اسوء معاملة في العزل, مضيفة انه يوم 20/7/2008 حوالي الساعة الرابعة صباحا اقتحمت الادارة غرفتها وغرفة الاسيرة عبير عودة وتم الاعتداء عليهن بالضرب وتم شبحهن بحجة انهن يخططن لحفر الحائط من اجل الهروب من السجن، وقاموا بضربهن بالهراوات، ثم تم تكبيل الاسيرة بالسرير، كلتا يديها مقيدة من المعصم ومن المرفق وكذلك رجليها، فكانت الاسيرة مثبتة بالسرير باربع كلبشات وبقيت على هذا الحال لمدة 3 ايام وهي مقيدة دون حراك وممنوعة من الخروج للحمام.

ومن الجدير ذكره ان الاسيرة طرابين من اريحا كانت قد اعتقلت بتاريخ 24/1/2005 وحكم عليها بالسجن 8 سنوات.

اما الاسيرة عبيرعودة من طولكرم اعتقلت بتاريخ 22/4/2006 وحكمت بالسجن28 شهرا و5 سنوات وقف تنفيذ و2000 شيكل غرامة، حيث انتهت محكوميتها يوم 10/7/2008 الا انه لم يفرج عنها واخبرها الضابط انه سيتم توقيفها اداريا لمدة 6 شهور.

وذكرت الاسيرة انه بسبب بقائها مثبتة الى السرير لمدة 3 ايام وعدم السماح لها بالذهاب الى الحمام اضطرت الى التبول على نفسها، مما اصابها بالتهابات في السالك البولية والام شديدة، كما انها تعاني من ديسك في ظهرها والام في المعدة، اما الاسوء فهو معاناتها من كسر في يدها بسبب وقوعها اثناء الفورة في سجن هشارون، وتم تجبيرها الا انه عند وصولها الى سجن نفي ترتسا فحصتها طبيبة السجن واخبرتها انها كاذبة وان يدها غير مكسورة وقامت بفك الجبص عنها وذلك حتى يتم كلبشتها، على الرغم من ان هناك صور اشعة تثبت الكسر في يد الاسيرة.

هذا وناشد نادي الأسير الفلسطيني كافة المؤسسات الحقوقية والدولية ولجنة الصليب الأحمر الدولي وأطباء لحقوق الانسان ولجنة مناهضة التعذيب التدخل السريع لوقف وانهاء معاناة الاسيرتان مريم طرابين وعبير عودة القابعتان في غرف العزل في سجن نفي ترتسا والذي يفتقر لأدنى المعايير الانسانية اللواتي يعانين اشد المعاناة ويتعرضن لتعذيب مميت.

وطالب نادي الاسير الحكومة الفلسطينية بالتدخل لدى الجهات الاسرائيلية لحماية معتقلينا وتأمين كافة مستلزماتهم من طعام ودواء.