وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في رسالة للاسرائيليين - لأول مرة دبلوماسيون أمريكيون يزورون قرية تتعرض لاعتداءات متكررة من المستوطنين جنوب نابلس

نشر بتاريخ: 28/07/2008 ( آخر تحديث: 28/07/2008 الساعة: 20:57 )
نابلس-تقرير معا- وجه الأمريكيون اليوم الاثنين، رسالة فوق الدبلوماسية واضحة بموقفهم ضد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، عندما زار اثنان من الدبلوماسيين الامريكيين من وزارة الخارجية الأمريكية للأول مرة قرية بورين جنوب نابلس ، والتي اعتبرت القرية الأكثر اعتداء من قبل المستوطنين الاسرائيليين والبؤر الاستيطانية وتعرضت لإطلاق أربع زخات من الصواريخ الإسرائيلية باتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين .

واجتمع الوفد الدبلوماسي الأمريكي بعد ظهر اليوم برئاسة السيد كريس غرانثام وهو ملحق سياسي في وزارة الخارجية الأمريكية، متجاوزا عن كافة الترتيبات البروتوكولية الأمريكية، برئيس مجلس بلدي بورين علي عيد وعدد من أعضاء المجلس في غرفة صغيرة متواضعة لا تتعدي مساحتها 25 مترا مربعا وتناولوا العصير الذي طارت برودته و الذي اعد خصيصا لهذه الزيارة .

واكتفى كريس غرانثام في تصريح خاص "لمعا" بالقول "اننا جئنا لنستمع عن كثب ونشاهد عن قرب ما يجري في بورين" بينما قال علي عيد رئيس مجلس بورين :"سنقول للامريكيين ان المستوطنين والاستيطان أحرقوا أكثر من 4500 شجرة زيتون خلال الشهر الأخير من أراضي بورين إضافة إلى إطلاق أربع زخات من الصواريخ التي تصنع في بؤر استيطانية في منطقة B التابعة لسيطرة مدنية فلسطينية" .

وأكد عيد أن مساحة قرية بورين 32 ألف دونم وعدد سكانها 3 الاف نسمة تتعرض بشكل يومي لاعتداءات مجموعة قليلة من المستوطنين الإسرائيليين التي بنت أربع بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين بعد دعوة ارئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، للمستوطنين باحتلال الجبال عام 2002 .

ونفى عيد أن تكون القرية قد تلقت مشاريع من السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن المشاريع لم تخرج في نطاق الوعودات حتى الآن .

وقد زار الوفد الأمريكي مواقع سقوط الصواريخ التي أطلقها المستوطنون على القرية ومناطق أخرى تعرضت لاعتداءات المستوطنين ومنزل تم إحراقه من قبل المستوطنين فجر اليوم .