|
نقابيون يوصون بتعديل اللوائح والأنظمة لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وتعزيز مشاركة النساء في النقابات
نشر بتاريخ: 31/07/2008 ( آخر تحديث: 31/07/2008 الساعة: 10:45 )
غزة- معا- أوصى عدد من النقابين بضرورة تعديل اللوائح والأنظمة لجهة تحقيق المساواة ما بين الرجل والمرأة وتعزيز مشاركة النساء في النقابات وفي الهيئات القيادية مع أهمية إعداد برامج توعية حول مشاركة النساء في العمل النقابي وتأطير النساء والوصول إليهن في مواقع العمل.
وأرجع النقابيون المشاركون في المخيم الثقافي الصيفي الثاني للقيادات النقابية في قطاع غزة والذي ينظمه مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بالتعاون مع مكتب المنظمات الشعبية النرويجية في استراحة فلسطين على شاطئ بحر غزة والذي تتواصل أنشطته وفعالياته لليوم الرابع على التوالي أسباب تدني مشاركة النساء في مراكز صنع القرارات في الهيئات النقابية إلى عدم وجود تمثيل لهن في بعض المهن واقتصارها على الرجال وعدم وجود نضج عالي لدي النقابات لتمثيل النساء في المراكز القيادية مضافا إلى ذلك العادات والتقاليد وعدم تقبل الرجال لعضوية المرأة في الهيئة القيادية. وأرجع المشاركون سببا أخر لتدني مشاركة النساء في مراكز صنع القرارات في الهيئات النقابية إلى عدم دفاع المرأة عن حقها في صنع القرار والطبقة البنيوية للنقابة جاءت هذه التوصيات بعد نقاش مطول ضمن ورشة عمل نظمت في إطار أنشطة وفعاليات المخيم والتي كانت تحت عنوان (الجندر). حيث تحدث فيها الباحث القانوني كارم نشوان مدير مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة, موضحا الفروقات البيولوجية ما بين المرأة والرجل و مقدما تعريفا عن مفهوم الجندر (النوع الاجتماعي). وتطرق إلى الأدوار التي يقوم بها الرجل والمرأة في المجتمع وعمل مقارنة ما بين الجنس والجندر وبين العوامل المؤثرة في المجتمع والمتمثلة في الثقافة السائدة والوضع الاقتصادي والإطار القانوني والنظام السياسي والفكر الديني المغلوط. وقدم نشوان في الورشة قراءة في الواقع الفلسطيني من منظور جندري, موضحا أن نسبة مشاركة النساء في المجلس الوطني لا يتعدي 5% ونسبتهن في المجلس التشريعي لا تتعدى 13% ونسبتهن فيسوق العمل من 10-12%, مشيرا إلى أنه لا توجد أي امرأة في اللجنة التنفيذية ناهيك عن نسبتها المتدنية جدا والتي تكاد لا تذكر في العمل النقابي. وفي إطار وتواصل فعاليات وأنشطة المخيم الصيفي الثقافي الثاني ألقى الناشط والمدرب النقابي عبد الكريم الخالدي محاضرة بعنوان "الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي وأثره على الحالة النقابية ", حيت تناول فيها حقيقة الواقع الاجتماعي المتمثل في ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المجتمع وما ينجم عنهما من مشاكل قد تؤثر على النسيج الاجتماعي وتطرق الخالدي أيضا إلى الواقع السياسي الفلسطيني الراهن وانعكاساته على الحالة الديمقراطية وعمل مؤسسات المجتمع المحلي المدني في ظل ما تتعرض له من مداهمات وإغلاق كما عرج على المستوى الثقافي الذي بدأ يتأثر سلبا بالواقع السياسي والاجتماعي, مشددا في نفس المجال على ضرورة تعزيز مفاهيم الثقافة الوطنية والديمقراطية. وشهد اللقاء نقاشا وحوارا حيت أجمع المشاركون على أهمية تجنيب المؤسسات النقابية حالة التجاذبات السياسية. وفي خطوة تعكس مدى المتابعة والتقييم والاستماع لأراء المشاركين وملاحظاتهم زار المخيم ممثل مكتب المساعدات الشعبية النرويجية محمود حمادة حيت أطلع على سير أنشطة وبرامج وفعاليات المخيم مبديا إعجابه وسعادته عن سير العمل وفقا للبرنامج المعد, كما أعلن ممثل مكتب المساعدات الشعبية النرويجية استعداده لتلقي أية اقتراحات أو ملاحظات تساعد مكتبه على تطوير برامجه خاصة مشروع تعزيز النقابات الديمقراطية. |