وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة الوطنية في غزة تطالب حركتي فتح وحماس الابتعاد عن تبادل الاتهامات

نشر بتاريخ: 31/07/2008 ( آخر تحديث: 31/07/2008 الساعة: 11:06 )
غزة- معا- نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية لقاءً سياسياً في مقرها في محافظة غزة تحت عنوان " المبادرة و الواقع السياسي و آفاق المستقبل ", حضره العشرات من أعضاء و أنصار المبادرة و أهاليهم، بالإضافة للقيادي البارز في المبادرة د. عبد الله أبو العطا و الهيئة القيادية للمبادرة في محافظة غزة .

وألقى د. أبو العطا كلمة في اللقاء تحدث فيها عن الظروف الموضوعية التي أدت إلى تأسيس المبادرة الوطنية لملئ الفراغ الموجود في الساحة السياسية ولتمثيل الأغلبية الصامتة والفئات المهمشة بهدف تعزيز صمود المواطنين خاصة في مناطق التماس, وتحدث عن الرؤية السياسية للمبادرة و عن أهدافها وبرامجها كونها تتبنى فلسفة المقاومة الشعبية الجماهيرية السلمية وتعمل على زيادة حجم التضامن الدولي مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة .

من جانب آخر تحدث د. أبو العطا عن أهم مواقف المبادرة في مختلف القضايا وعلى رأسها تمسكها بجميع الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني، وعن الجهود التي بذلتها و التي أثمرت عن تشكيل أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وعن جهودها ونشاطها الذي أثمر عن رفع قضية الجدار لمحكمة العدل الدولية والحصول على شهادة بعدم قانونية جدار الفصل، وعن مبادرتها "الخلاص الوطني" للخروج من المأزق الراهن والتي أطلقتها منذ بداية الأزمة الحالية.

وأضاف د. أبو العطا قائلاً " لقد نادينا و مازلنا ننادي ونبذل كل جهد ممكن لدينا سواء منفردين أو بالشراكة مع بقية القوى والمؤسسات من أجل رأب الصدع و إنهاء حالة الانقسام المقيتة الحادثة و التي أضرت ضرراً بالغاً جداً بنضال الشعب الفلسطيني وقناعتنا بأن لا مخرج من الأزمة الراهنة الا بالحوار الوطني الشامل على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني و اتفاق القاهرة ".

وحول التطورات الأخيرة في قطاع غزة أكد أبو العطا على ضرورة تطويق ما حدث والتعامل بمسؤولية وطنية عالية والابتعاد عن ردات الفعل المنفلتة التي تضر بالمصلحة الوطنية وتضرب العلاقات الاجتماعية وتزيد من تعقيد الأمور و توتير الأجواء والاحتقان, مشددا على ضرورة تشكيل لجنة وطنية عليا تشارك فيها القوى والشخصيات والمؤسسات الحقوقية و الاجتماعية لمتابعة سير التحقيقات وصولا للحقيقة ومعرفة وتعرية وفضح دور المتسببين في الحادث .

وطالب د. أبو العطا حركتي فتح وحماس بالتوقف عن الحملات والتحريض الإعلامي وتبادل الاتهامات ووقف الانتهاكات والملاحقات والاعتقالات والتحلي باليقظة والتنبه للمخاطر والدسائس الإسرائيلية واللعب على التناقضات للاستفادة من الوضع القائم وعرقلة مساعي الوحدة ومواصلة الحصار وبناء الجدار وتوسيع الاستيطان والاستمرار في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.