|
بيوت سلوان وهدم عملية السلام
نشر بتاريخ: 07/06/2005 ( آخر تحديث: 07/06/2005 الساعة: 20:14 )
كشفت صحيفة هآرتس قبل اسابيع عن نية بلدية القدس هدم تسعين منزلا فلسطينيا في بلدة سلوان جنوب سور القدس .
هذه المنازل التي تنوي البلدية هدمها بحجة عدم الترخيص تشكل حي البستان كما يطلق علية السكان االعرب او حدائق الملك كما تطلق علية بلدية القدس يسكنها اكثر من الف شخص مما يعني هدم حي كامل . نائبة وزير الامن الداخلي روحمة ابرهام اكدت خطورة اشتعال القدس الشرقية نتيجة هذا العمل ولكنها تؤكد عدم الخضوع لمثيري الشغب . حول سياسة الحكومة المتعلقة بالبناء دون ترخيص يمكن التفاوض ولكن الحديث الان حول تفجر الاوضاع في القدس الشرقية الذي يحمل في طياته خطورة الانتشار خارج حدود المدينة لان كل ما يحدث في القدس يأخذ صدى اعلامي كبير ويأثر على منظومة العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية . نية هدم االبيوت ليست مجرد صدفة فالحديث يدور عن بيوت تقع على مدخل القدس القديمة مدينة داود والتي تستخدمها منظمة العاد المتطرفة نقطة انطلاق لبسط سيطرتها على المنطقة تلك المنظمة التي بذلت الكثير من الجهود لشراء ممتلكات عربية بهدف اضفاء الطابع اليهودي على المدينة . وحسب مخطط البلدية سيتم بناء حديقة عامة ، ومتحف يتوسطها اثار مدينة داود مكان البيوت المنوي هدمها . يرى الفلسطينين بالخطوة الاسرائيلية محاولة لطرد السكان العرب من المدينة ومنهم من اطلق عليها ترانسفير مصغر وهم ينفذون خطوات احتجاجية في المكان ويحاولون تجنيد رأي عام دولي لصالحهم . مهندس البلدية يأكد معرفة رئيس البلدية اوري لو فونسكي بخطة الهدم الذي اعلن تأيده لها ليس فقط من اجل اقامة حديقة عامة ولكن خشية على السكان العرب من مياه السيول . بخصوص الحقائق الرتبطة بالقضية يوجد خلاف فهناك منازل شيدت قبل عام 1967وحصلت على التراخيص اللازمة من البلدية الاردنية فيما اقيم جزء منها قبل سبعةسنوات او اكثر ويمكن اتهام مالكيها بخرق قانون البناء ولكن بسبب التقادم لايمكن هدمها من الناحية القانونية وحتى رئيس البلدية لم يطرح موقفا واضحا بخصوص اي المنازل سيهدمها وايها سيترك واكد على اتخاذه قرارا مفصلا خلال الاسابيع القادمة . وللقضية ابعاد سياسية قبل كل شيئ لان هدم البيوت سيؤدي الى اندلاع اعمال عنف مما سيشكل عقبة امام تجدد مباحثات السلام وسيعرقل العملية السلمية وهذا اهم اعتبار يجب على رئيس البلدية اخذه بالحسباب عندما يتخذ قراره حول مصير هذه البيوت . |