وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مواقع حماس تنتقد وكالة "معا" والاخيرة تؤكد انها ليست لوح اعلانات مجاني للوزارات وتحترم حماس بقدر ما ان حماس تحترمها

نشر بتاريخ: 31/07/2008 ( آخر تحديث: 31/07/2008 الساعة: 13:46 )
بيت لحم - معا - تحت عنوان ( المواقع الحزبية فشلت فحملت اللواء وكالة "معا"
وسائل إعلام "فتح" .. أخبار مختلقة ومواد تحريضية والهدف الإساءة لـ "حماس" والمقاومة ) نشر المركز الفلسطيني تقريرا يتناول فيه موقف حركة حماس من شكل تغطية وسائل اعلام فتح للاحداث.

ولكن وفي التقرير بدأ ان التركيز انصب على وكالة معا، وجاء في التقرير ( رفعت وسائل الإعلام الفتحاوية الرسمية والموالية لها، خلال الأيام الماضية، وتيرة التحريض وبث الكراهية الذي تنتهجه في رسائلها الإعلامية معتمدة نشر الأكاذيب والإشاعات للتغطية على جرائم أجهزة رئيس السلطة محمود عباس في الضفة وجرائم فلول التيار الهارب في غزة).

وجندت حركة "فتح" العديد من وسائل الإعلام الموالية لها والتي دأبت أن تعرض نفسها كوسائل إعلام مستقلة في حرب إعلامية وصفها الكثير من المراقبين بأنها "لا أخلاقية"، ووصلت إلى حد نشر أخبار مختلقة لمجرد الإساءة لحركة حماس والحكومة الفلسطينية الشرعية في غزة.

وأضاف التقرير : ونتيجة انعدام مصداقية وسائل إعلام ومواقع حركة "فتح" الرسمية والحزبية، أمام الجماهير، لجأت فتح إلى تركيز بث رسائلها الدعائية الموجهة عبر وكالة "معاً" التي تعرف نفسها بأنها وكالة أنباء مستقلة.

فقد نشرت وكالة معاً خبراً الثلاثاء (29/7) عن اقتحام الشرطة في غزة جمعية تسمى "عيلبون" واعتقال مديرها في غزة وان عيلبون جمعية وهمية ولمجرد أن البيان يتضمن هجوماً كاسحاً على الحكومة وحركة "حماس" تم نشره وتصدر صدر موقع وكالة معاً التي لم تكلف نفسها التحقق من صدقية البيان ولا من صدقية المعلومات كما لم تأخذ تعقيباً على هذه الأكاذيب من الجهة التي وجهت لها الاتهامات وفق الأصول المهنية ما تقتضي.

ولم تكد تمضي ساعات على نشر هذا الخبر، حتى عادت نفس الوكالة لتبني رواية مزعومة صدرتها حركة "فتح" عن قيام المواطن محمود أبو شريعة، بالانتحار وتقديمه أنه قيادي في حركة "فتح" عازية سبب الانتحار المزعوم إلى أنه جاء بعد حصاره وملاحقته من حركة "حماس".

ووصل الأمر إلى نشر الخبر برسائل على الجوالات ضمن خدمة أي أم أس دون أن تحاول التحقق من صدقية الخبر ولا من الانعكاسات السلبية لنشر مثل هذه الأخبار على عائلة الفقيد التي صدمت بنشر هذه الرواية المختلقة عن وفاة ابنها.

وسارع مختار عائلة أبو شريعة إلى التواصل مع مدير تحرير وكالة "معاً" ناصر اللحام عبر الهاتف وأوضح كيفية وفاة ابنهم، ونفى له أن يكون لحماس والشرطة الفلسطينية علاقة بالموضوع، كما نفى أن يكون المتوفى ينتمي لحركة "فتح" أو غيرها من الفصائل الفلسطينية.

ولم يتوقف أداء وكالة "معاً" كما وسائل إعلام "فتح" الحزبية عند هذا الحد. فقد اعتمدت هذه الوسائل سياسة القص والاجتزاء بحيث تبتر من التصريحات ما يشير إلى نقد أو عرض تفاصيل الجرائم التي ترتكبها قوات عباس في الضفة مقابل التركيز على نشر كل التفاصيل فيما يتعلق بقطاع غزة.

وبدا ذلك واضحاً في طريقة التعامل مع البيانات الصادرة عن المؤسسات الحقوقية إذ اكتفت وكالة "معاً" بنشر سطر أو سطرين عما يجري في الضفة الغربية من بيانات المؤسسات مقابل نشر كل ما تصدره المؤسسات عما يحدث في غزة بشكل تفصيلي.

وضربت هذه الوسائل عرض الحائط الدعوات التي وجهتها هيئات إعلامية ككتلة الصحفي ومنتدى الإعلاميين والتجمع الإعلامي للعمل بمهنية وحيادية وعدم صب الزيت على النار ومارست نقيض ذلك.

رد وكالة معا :نحترم حماس وكل فصيل كما تحترم هذه الفصائل وكالة معا

المفترض ان التقرير يظهر موقف حركة حماس من وسائل اعلام حركة فتح، وقد اشتمل التقرير في معظمه انتقادا لاداء وكالة معا، ونحن نتقبل النقد ولكن لا اعرف العلاقة بين وسائل اعلام فتح ووكالة معا ليجري جمعنا في تقرير واحد وبهذا الشكل الذي قد يوحي للقراء اننا اعداء وليس زملاء في المهنة.

نحن نحترم حماس ونحترم الاعلام الحزبي ولا نعتقد ان كل من يعمل في وسيلة اعلام مستقلة هو جيد وان كل من يعمل في وسيلة اعلام حزبية مثل تلفزيون فلسطين او فضائية الاقصى هو خصم للحقيقة، وعلى العكس فاننا نعتمد كثيرا على الاعلام الحزبي في فهم الموقف وتصويب الاتجاهات الوطنية ونطالب ببقائه كضمانة لعدم تحويل الاعلام الى تجارة او علاقات عامة.

واريد التاكيد على ان وكالة معا من المبادرين للوحدة ولعودة الحوار ومعها وسائل الاعلام الملتزمة بالمهنية.

وجود اخطاء في النشر امر طبيعي لكنه لا يعتبر سببا كافيا للتصنيف السياسي، كما ان تحرير الخبر وعدم اعتماد كل ما يردنا من كتابة هو امر طبيعي فوكالة معا ليست لوح اعلان مجاني للفصائل والوزارات والبلديات بل مؤسسة اعلامية تحرر وتغير في طريقة كتابتها للخبر.

ونؤكد مرة اخرى ( إن وكالة معا مقتنعة بل مؤمنة بالحوار الوطني وان لا بديل أبدا عن طي صفحة الماضي الأليم والسير قدما نحو إعادة اللحمة للبيت الفلسطيني، كما ان وكالة معا تحترم وترحب دائما بأي حوار أو جدل مع حركة حماس من منطلق قناعتها بان حماس حركة تحرر وطنية وقيادية لها دور هام وأساسي في الخبر والموقف الفلسطيني ولا تحمل وكالة معا لحركة حماس سوى ما تحمله لحركة فتح وغيرها من الفصائل الوطنية من مشاعر التقدير والاحترام).

وقد تكون معا أخطأت أحيانا، أو كثيرا، وهذا لا يفاجئني ابدا، فنحن بشر ونجتهد ونصيب احيانا ونخطئ احيانا اخرى ، ولكننا اصحاب ايمان وقناعة ثابتة بخط الوطن واحترام الجميع .

واريد ان اؤكد بان هناك فرق كبير بين فتح او حماس كتنظيمات وبين الحكومتين، فالفصائل حركات تحرر اما الحكومات فهي تكليف اداري من حقنا انتقادها وملاحقتها بالنقد الى ابعد الحدود، وبالتالي فان انتقادات وكالة "معا" لحكومة اسماعيل هنية وحقوق الانسان في غزة لا تعني ابدا انها انتقادات لحركة حماس، وكذلك انتقاداتنا ضد حكومة سلام فياض وفتح ملفات الادوية وغيرها لا يعني انها انتقادات ضد حركة فتح، فالتنظيم تشريف وطني اما الحكومة فهي تكليف اداري من وجهة نظرنا.

اما الاخبار المترجمة فتارة تطيب لفتح وتارة تطيب لحماس، فالترجمة خدمة اخبارية ثقافية يومية تقدمها وكالة "معا"، وبالامس ترجمت "معا" عن هارتس خبر الرئيس ابو مازن ونواب حماس الاسرى ما اغضب بعض الاخوة في فتح ولكن اليوم ترجمنا ومن نفس الصحيفة ونشرنا في نفس المكان خبر نجل النائب حسن يوسف فغضب بعض الاخوة في حماس وهذا ليس ذنب وكالة "معا".
والله الموفق.

رئيس تحرير وكالة معا الاخبارية المستقلة
ناصر اللحام