وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لماذا يتوارى إبداع " إبداع "؟؟؟!!!!!!!!!! بقلم - صادق الخضور

نشر بتاريخ: 31/07/2008 ( آخر تحديث: 31/07/2008 الساعة: 22:02 )
بيت لحم - معا - الاستعدادات المتواصلة لإطلاق بطولة الشهداء السلوية تنم عن حرص كبير من سرية رام الله على إنجاح البطولة التي حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات السابقة ، وكان عيبها الوحيد غياب المهنية في التغطية الإعلامية بحيث كان يتم التركيز على الاستعراض وعرض الصور في الصحف أكثر من التحليل الفني للمباريات وهو ما يدفع للمطالبة باتجاه الاهتمام بهذا الجانب في هذا العام ، وعلى أية حال فهذا ليس موضوعنا.
موضوعنا يتمثل في غياب حامل اللقب " مؤسسة إبداع " لأسباب لا زلنا نجهلها وإن كنا لا نغفل أن تداعيات التعامل مع إبداع إبان بطولة الكأس الأخيرة لا يمكن المرور عنها في عجالة ، ولا تنتهي بجرة قلم ، فالفريق ظلم ، والاتحاد صمت ، والصحافة جاملت الاتحاد وجانبت الحقيقة ، وصناع القرار الرياضي ظلوا شهودا لا يحركون ساكنا.
وكنت بعد مبارة النهائي مباشرة كتبت مقالة عن المباراة النهائية ذهبت فيها إلى أن انسحاب إبداع كان مبررا لا سيما وأن حطين خسر المباراة بشكل رئيس لأنها أقيمت على غير أرضه بدليل أن الفريق أضاع 22 رمية حرة كانت كفيلة بتحقيق التعادل ، وهي ميزة استفاد منها فريق السرية الذي لا ذنب له في أن المباراة أقيمت على أرضه ومنحه ذلك أفضلية ، وكان من الأمور التي طالبت بها إعادة المباراة قبل النهائية ، ولا يراودني الشك في أن السرية وحطين كانا قادرين على تصويب خطأ الاتحاد لو امتنعا عن أداء المباراة النهائية ، لكن ذلك لم يتم ، وهو ما مكن الاتحاد من استمرار تغاضيه عن المشكلة ، بل وإصرار أعضائه على العودة للترشح من جديد وكأن شيئا لم يكن، وهو ما أعطى مؤشرا بأن الرهان على الأندية للتغيير لن يكتب له النجاح بعد أن جنحت للمسلمة والمجاملة بدل النفير.
في حينها ، لم ينشر المقال لاعتبارات خلت أنها مرتبطة بالصحف ، وهو ما يثير العديد من التساؤلات- ويحيل وزر ما جرى إلى جهات غير الاتحاد، واعتبرت أن الموضوع انتهى حتى على صعيد إبداع ، لكن مع إحجام "إبداع " عن المشاركة في بطولة الشهداء المزمع انطلاقها قريبا ، بات مشجعو إبداع على موعد جديد مع إثارة القضية وخاصة وأن التوقيت يتزامن مع انتخابات الاتحاد واستمرار الكولسات والشللية مما يعني مستقبلا قاتما لكرة السلة، بعد أن صارت الانتخابات فرصة لتأكيد السطوة بدلا من أن تكون مناسبة لإبراز قدرة الأندية على صنع الحدث ، وبيان مدى امتلاكها لتوظيف صندوق الاقتراع لتجسيد المساءلة والمحاسبة بطرق حضارية، وفي ضوء المنهجية التي تحكم عملنا السلوي لا أستغرب أن تسبق التهاني والتبريكات بعضوية الاتحاد الانتخابات ذاتها على اعتبار أن الانتخابات غدت تتويجا لعلاقات وتحالفات تأخذ الطابع الشخصي البحت.
غياب إبداع " إبداع " يثير أكثر من تساؤل ويحفز للمطالبة بالتغيير في الوجوه والشخوص ، ومن هنا أعلن عن ترشيح نفسي لانتخابات اتحاد السلة لا حبا في المنصب بل تضامنا مع كل ناد ظلم على مرأى الجميع، وحرصا على الاهتمام بكل مهمش ، ونكاية في كل من اعتبر الاتحاد بيته الدائم فاستقر فيه وعشعش، وأملا في فك طلاسم الإبقاء على القديم وعدم النزوع للتجديد.
من المؤسف حقا أن يغيب حامل اللقب عن بطولة الشهداء ، ومما يؤسف له أكثر أن تظل منهجية المرور مر الكرام عن قضايا مفصلية هي التي تحكم عمل الاتحاد وذوي الشأن بكرة السلة ، وكان من المفترض أن يكون غياب إبداع محطة نتوقف مليا عندها بدلا من أن نظل :" أذن من طين ، والأخرى من عجين"
الموضوع برمته يفترض أن تتم إثارته من جديد ليتم إنصاف كرة السلة الفلسطينية ، فالحديث لا يقتصر على إنصاف ناد مظلوم ، وغياب "إبداع " هو التساؤل الذي يجب ألا يكون دون إجابة حتى لا تحرم بطولاتنا من الإبداع، والإمتاع ،والإقناع، وحتى لا تظل كرة السلة محكومة برؤية "قلة ".