الباقي عندكم! بقلم - عبد الفتاح عرار

بيت لحم - معا - متابعة لما كنت قد بدأته في مقالتي "هفوات" قبل يومين والتي اسعى من خلالها لابداء ملاحظاتي كرياضي فلسطيني همه الأكبر أن يرى واقعا رياضيا مشرفا ومسيرة كروية ناجحة وهي فعلا قد بدت تظهر معالمها بعد انتخابات اتحاد الكرة والانتفاضة التي تشهدها أروقته بقيادة اللواء جبريل الرجوب الذي بدأ يخطف ود الأسرة الرياضية بعد أن بدأت تصريحاته تنفذ على أرض الواقع وخاصة القرار الأهم الذي سيكون له الأثر في اعادة الروح للحياة الكروية الفلسطينية والطريق الوحيد والصحيح لتشكيل منتخب وطني قادر على رسم البسمة على شفاهنا. ورغم تأييدنا الكامل لما يجري على الساحة الكروية الا انه لا مانع لتوجيه بعض الملاحظات من منطلق الحرص وانقد البناء متمنيا أن يتسع صدر من تشمله كلماتي.
البداية ستكون مع صحيفة إحدى الصحف التي لم تنشر مقالتي هفوات بدعوى أن فيها جانبا سياسيا وهو ما تحدثت عنه حول الاعتداء على الأندية في القطاع والاستيلاء عليها ولكم اقول رغم أن حرية النشر تمنحني الحق بإبداء رأيي فأيضا انا تحدثت عن حقيقة اعتداء تعرضت لو مؤسسات وطنية ونحن نشجبه بغض النظر عن الجهة التي نفذته، والباقي عندكم.
أعود لمنتخبنا النسوي الذي شرف الكرة الفلسطينية باكتساحه المنتخب الكويتي بإحدى عشر هدفا عزفت خلاله لاعبتنا سيمفونية كروية ممتعة بغض النظر عما ذهب اليه البعض بالقول أن المنتخب الكويتي ضعيف لكنه يمثل دولته ومشارك في بطولة قارية والفوز يسجل لمنتخبنا الذي هو ايضا يعتبر حديث التأسيس فطوبا للاعبات المنتخب النسوي. ولكن هنا لفت انتباهي وأنا أتابع مباريات المنتخب النسوي أن المنتخب لعب مباراته الأولى بزي يحمل الشعار الجديد للاتحاد وفي المباراة الثانية لعب المنتخب بزي يحمل الشعار القديم للاتحاد فيما كان يجلس الطاقم الفني والاداري خارج الملعب بزي يحمل الشعار الجديد وكان ذلك واضحا على شاشات شبكة راديو وتلفزيون العرب فهل يعقل أن يكون هناك شعاران للاتحاد في مباراة واحدة.
أبقى مع المنتخب النسوي وظهر حارسة مرمى المنتخب بقميص يحمل شعار احدى الشركات أثناء مشاركتها في مباريات المنتخب وهو القميص الوحيد الذي كان يحمل هذا الشعار فهذه ايضا هفوة وانا على علم أنه ليس تقصيرا في توفير قميص لحارسة المرمى أو حتى زي كامل للمنتخب.
رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين كان لها هفوة فكلنا طالعنا في الصحف أن الصحافي المخضرم ناصر العباسي سيرافق نادي هلال أريحا الى سوريا وهو أهل لهذه المهمة ومتميز في تغطية الأخبار وله باع طويل في كتابة التقارير ولكن هذه المرافقة جاءت بناء على طلب نادي هلال أريحا وليس بناء على تنسيب الرابطة وهذا مخالف لعمل الرابطة.
أخيرا أشير مرة أخرى الى أن هذه الملاحظات تأتي من وحي ما نشاهد ونرى على الساحة الرياضية والكروية والاعلامية والهدف منها التواصل مع الاحداث وتقييمها ما دمنا نطمح للأفضل ونسعى لتغيير واقع آلمنا جميعا مع التأكيد مرة أخرى لمن شملتهم ملاحظاتي بضرورة اتساع الصدر والباقي عندكم.