وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حالات الإسهال تطارد لاعبي الأهلي قبل مباراة أسيك أبيدجان

نشر بتاريخ: 02/08/2008 ( آخر تحديث: 27/01/2009 الساعة: 11:49 )
بيت لحم - معا - قال موقع أخبار الرياضية المصري أن حالة من الخوف سيطرت علي الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالأهلي طوال يوم أمس بسبب حالات الإسهال التي تعرض لها اكثر من لاعب في مقدمتهم حارس المرمي أمير عبد الحميد ومحمد بركات ووائل جمعة وقبل ساعات قليلة من مباراتهم مع أسيك أبيدجان في الجولة الثانية لدوري أبطال إفريقيا الثمانية المقررة اقامتها في السادسة والنصف عصر اليوم السبت الثالثة والنصف بتوقيت كوت ديفوار‏.‏



ورغم ان الدكتور ايهاب علي طبيب الفريق نجح في إسعاف اللاعبين ومنحهم أدوية لايقاف الاسهال الذي تعرضوا له إلا أن الجهاز الفني ظل طوال الليل في حالة قلق خوفا من امتداد الاصابات لتشمل لاعبين آخرين خاصة وأن كل أفراد الفريق مروا بظروف واحدة وجميعهم اشتكوا من ارهاق الرحلة الطويلة من القاهرة حتي الوصول إلي ابيدحان‏.‏



صحيح ان فريق الأهلي لم يعد فريق النجم الواحد وانما اصبح فريق كل النجوم الذين تصعب المفاضلة بينهم عند اختيار التشكيل الأساسي قبل كل مباراة بعدما تعددت الأسماء واشتعلت المنافسة بين النجوم بشكل غير مسبوق يجعل من المستحيل الانحياز للاعب علي حساب آخر إلا أن الخوف تمثل في امتداد الحالة المرضية العارضة لتشمل لاعبين آخرين قبل مباراة اليوم أمام أسيك التي يستضيفها ستاد شامب بروكس الذي يسع لنحو أربعة الاف متفرج ومغطي بالعشب الصناعي ولكنه من خامات جيدة جدا جعلت الأرضية اكثر مرونة وغير صعبة وتقترب لحد كبير من ارضيات الملاعب الطبيعية بشكل أسعد لاعبي الأهلي وجهازهم الفني الذي كان متخوفا من أرضية الملعب بشكل كبير جدا حتي إن حسام البدري المدرب العام القائم بأعمال مدير الكرة كان في حالة تربص للملعب قبل أن يشاهده لتقديم شكوي للاتحاد الإفريقي ـ الكاف ـ الذي يمنع اقامة مباريات دور الثمانية في البطولة والأدوار التي تليه علي الأرضيات الصناعية ولكنه استثني أسيك لسببين الأول‏:‏ أن الاتحاد الدولي هو الذي قرر ايقاف اللعب علي ستاد ابيدجان لحين اصلاحه وترميمه بشكل كامل وتنظيم الدخول والخروج منه فهو ستاد لايفصله عن الشوارع الرئيسية لأبيدج

ان إلا أبواب المدرجات مما يجعل من الصعب التحكم في عملية دخول وخروج الجماهير بشكل كامل بالاضافة إلا سوء أرضيته التي اشتكت منها كل المنتخبات التي ساقها قدرها وذهبت بها القرعة لمواجهة كوت دفوار عليه‏..‏ والسبب الثاني‏:‏ أن أرضية ملعب شامب بروكس الصناعية ليست سيئة أو صلبة تعرض اللاعبين للخطر والإصابات‏..‏ بدليل أن محمد بركات لم يتأثر من التدريبين اللذين أداهما عليه‏.‏



والمفاجأة ان الجهاز الفني للأهلي الذي كان في حالة غضب وضيق من إقامة المباراة علي ملعب شامب بروكس بات سعيدا ومرتاحا ومتفائلا باقامة لقاء اليوم عليه لأسباب كثيرة أهمها علي الاطلاق ـ بعد اطمئنانه علي جودة الأرضية أو علي الأقل انها ملائمة للاعبيه ـ أن مدرجاته صغيرة مما سيحرم اسيك من ميزة الجمهور حيث لن يحضر في أفضل الاحوال اكثر من أربعة الاف متفرج هي السعة القصوي لمدرجاته مما يسهل من مهمة لاعبي الأهلي لتحقيق الفوز ويرفع عن كاهلهم الضغط النفسي والعصبي الذي تصنعه الجماهير في مثل هذه المباريات المهمة‏..‏ والسبب الثاني ان هذا الملعب مساحته صغيرة مما يتيح للفريق الذي يتمتع بخبرة اكبر القدرة علي التفوق بسهولة كبيرة وهو مايتوافر للأهلي اكثر من أسيك الذي يخوض البطولة بفريق غالبيته من النجوم الجدد الذين لم يشاركوا ضمن صفوفه في العام الماضي بعدما استغني عن سبعة لاعبين تلقوا عروضا للاحتراف الخارجي وهي عادة الفريق الإيفواري الذي يضع علي قمة أولوياته تحقيق أرباح مالية قبل تحقيق البطولات ولايتمسك بنجم مهما كان قدره عندما ينال عرضا للاحتراف الخارجي مما يجعله علي الدوام في حالة تجديد‏.‏



ولم يكن غريبا ألا تهتم الصحافة الإيفوارية بالمباراة ولا أن تعطيها ما تستحقه من اهتمام‏..‏ وأن تشغل نفسها وبالها بشيء آخر افردت له أغلفتها ومساحاتها الواسعة يتعلق بالنجم الأسطوري دروجبا ومستقبله في أوروبا وتشيلسي الإنجليزي وهل سيبقي في صفوف الفريق اللندني أم سيرحل خلال الأيام القليلة القادمة إلي أسبانيا بعدما تلقي عرضا من برشلونة‏..‏ لدرجة أن الصحف الإيفوارية تحدثت عن قوة الفريق الاسباني إذا انضم له دروجبا ليلعب بجوار الكاميروني صمويل ايتو ومعهما الفرنسي تيري هنري‏..‏ واعتبرت أنه إذا تمت هذه الصفقة سيكون في هذه الحالة الفريق الحلم في أوروبا‏.‏



والغريب أن الصحف الإيفوارية تهتم بالكرة الأوروبية وبأخبار النجوم الأفارقة خاصة الإيفواريين المحترفين هناك أكثر من الدوري الإيفواري ومتابعة الفرق المحلية وتقدمهم عن كل الأحداث المحلية بما فيها المواجهات الافريقية باستثناء تلك التي يخوضها منتخب كوت ديفوار‏..‏ حتي الجريدة الرياضية التي تصدر في أبيدجان عندما تحدثت عن المباراة وأفردت لها مساحة كبيرة تكلمت عن الأهلي أكثر وأشادت به وبنجومه وكيف أنهم الأغلبية في المنتخب الوطني المصري الذي لا يقهر الفائز بطولة الأمم الافريقية الأخيرة بغانا وأشفقت علي آسيك والاختبار الصعب الذي سيخوضه أمام فريق هو الأفضل في القارة الافريقية ويضم كوكبة من النجوم المصريين والمحترفين مثل الأنجولي فلافيو وجيلبرتو والتونسي أنيس بوجلبان‏..‏ ولكن الصحيفة عادت لتعطي الأمل لأسيك علي اعتبار أنه سيواجه الأهلي بدون أبرز ثلاثة من نجومه هم محمد أبوتريكة وعماد متعب وعصام الحضري‏.‏



ويبدو أن الصحف الإيفوارية لا تعلم أن الأهلي ضم لصفوفه النجم العائد من رحلة احتراف خارجي استمرت سنوات طويلة أحمد حسن والمدافع الأيسر الذي قدم عروضا رائعة في بطولة الأمم الافريقية الأخيرة سيد معوض بالإضافة لعودة مدافعه الصلد القوي وائل جمعة‏..‏ وإلا لما كانت قد تفاءلت لهذا القدر لغياب الثلاثي الكبير أو تحديدا محمد أبوتريكة‏..‏ ورغم ذلك فإن الصحف الإيفوارية تحترم الأهلي بشكل كبير وتقدر نجومه وتعتبره الفريق الذي من الصعب الفوز عليه‏,‏ وإذا كانت الصحف الايفوارية لا تثق كثيرا في إمكانية نجاح فريقها في تحقيق الفوز فإن مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي متفاءل لحد كبير من إمكانية العودة للقاهرة بنقاط اللقاء كاملة وتحقيق الفوز علي أسيك في أبيدجان خاصة في ظل المعنويات العالية للاعبيه ووصولهم إلي مستوي جيد بعدما أدوا مباراتين غاية في القوة في أسبوع واحد أمام الزمالك في بطولتي الأندية الافريقية وكأس السوبر مما زاد من حساسية المباريات لدي لاعبيه ووصلت ثقتهم بأنفسهم لدرجة عالية جدا‏.‏



ورغم الثقة العالية لمانويل جوزيه في قدرات لاعبيه فإنه لم يستقر علي التشكيل حتي الآن بسبب الحالة الجيدة لكل لاعبيه الموجودين في البعثة وصعوبة المفاضلة بينهم في ظل اصرارهم الكبير علي المشاركة في اللقاء وهو ما دفع المدير الفني لتأجيل إعلان التشكيل الأساسي للفريق إلي اليوم السبت قبل المباراة مباشرة ولكنه لن يخرج عن أمير عبدالحميد وشادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد وأحمد الصديق ومحمد بركات وأنيس بوجلبان وأحمد حسن وحسام عاشور وجيلبرتو ـ سيد معوض وفلافيو وهو نفس التشكيل الذي اعتمد عليه في لقاء السوبر أمام الزمالك وفي حالة عدم تمام شفاء الثنائي محمد بركات ووائل جمعة فإن جوزيه سيدفع برامي عادل ويبقي علي جيلبرتو في خط الوسط بينما يلعب سيد معوض كمدافع أيسر حتي يحتفظ الفريق بقوامه الأساسي وهي عادة مانويل جوزيه أن تكون تغييراته في حدود ضيقة وعند الضرورة‏.‏



وكان الفريق قد اختتم تدريباته أمس بمران خفيف أداه اللاعبون بالملعب الذي ستقام عليه المباراة بمن فيهم أمير عبدالحميد حارس المرمي الذي أصيب بإسهال شديد تعرض له في الرابعة فجر أمس ـ الجمعة ـ‏.‏



ولم يكن أمير عبدالحميد بمفرده الذي تعرض للاسهال وإنما عاني من نفس الحالة محمد بركات ووائل جمعة ولكن بعد المران الخفيف وقبل تناول طعام العشاء أمس‏..‏ وتابع حالتهما الدكتور إيهاب علي وحالتهما مطمئنة وإمكان الدفع بهما في اللقاء كبير جدا‏..‏ ولا توجد مشكلة علي الاطلاق تمنعهما من أداء المباراة‏..‏ ولكن ما يثير المخاوف أن تمتد الحالة لتشمل العديد من لاعبي الفريق خاصة أن الاضطرابات التي أصابت الثلاثي نتيجة لرحلة السفر الطويلة الشاقة التي وصلت إلي‏27‏ ساعة كاملة لاختلاف درجات الحرارة‏.‏