وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العلاقات القومية والدولية في م.ت.ف: الاحتلال قتل سبعة مواطنين واعتقل 422 مواطناً خلال تموز الماضي

نشر بتاريخ: 03/08/2008 ( آخر تحديث: 03/08/2008 الساعة: 13:34 )
نابلس - معا - افادت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان اسرائيل قتلت سبعة مواطنين بينهم طفلان، في عمليات عسكرية نفذتها بالضفة الغربية وقطاع غزة، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي.

وأوضحت دائرة العلاقات القومية والدولية في تقريرها الشهري بعنوان "شعب تحت الاحتلال" الذي صدر اليوم الاحد، أن قوات الاحتلال واصلت انتهاكها لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة من خلال ارتكابها المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.

وجاء في التقرير أن جيش الاحتلال أصاب بالرصاص خلال تموز 145 مواطناً بينهم 27طفلاً، منوها إلى قتل الاحتلال للطفل أحمد حسام موسى (10سنوات) في بلدة نعلين غرب رام الله، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مشاركته في مسيرة سلمية ضد إقامة جدار الضم والتوسع.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص بشكل متعمد على الشاب أشرف أبو رحمة (27عاما) من قرية بلعين برام الله، بعد اعتقاله ومن مسافة 1.5م وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، خلال مشاركته في مسيرة بلعين السلمية المناهضة للجدار، في مخالفة فاضحة لقواعد القانون الدولي.

وأشار التقرير إلى انه نتيجة للحصار المفروض على قطاع غزة توفي21 مواطنا، ليرتفع عدد المرضى الذين توفوا نتيجة عدم سماح سلطات الاحتلال نقلهم إلى خارج القطاع للعلاج إلى 221معظمهم من الأطفال حديثي الولادة لافتقار مستشفيات القطاع للوازم الرعاية الأولية.

ونوهت الدائرة إلى أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية وقطاع غزة، طالت 422 مواطنا، إضافة لاستخدام الحواجز العسكرية كمصائد لاعتقال المارة، ليصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو11500 أسير.

وبين التقرير مدى المعاناة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال الذين يواجهون سياسة القمع والإهانة بشكل يومي، إضافة للمعاناة القاسية التي يلقاها ذووهم أثناء زيارتهم لأبنائهم في سجون الاحتلال.

وحول سياسة هدم المنازل الفلسطينية أظهر التقرير أن القدس وضواحيها شهدت مجزرة تدمير وتهجير واسعة نفذتها آليات الاحتلال طالت سبعة منازل، في حين تلقى مالكو نحو 33 منزلا آخر، إخطارات بهدمها.

وأشار التقرير إلى هدم سلطات الاحتلال لبناية أبو عيشة في بيت حنينا /القدس والمكونة من ست طبقات تسكنها سبع عائلات تم تشريدها في العراء، إضافة إلى محاولة الاستيلاء على منازل في حي الشيخ جراح في القدس تعود ملكيتها 'تاريخيا' لعائلات فلسطينية، بهدف تحويل المنطقة إلى بؤرة استيطانية جديدة في خاصرة القدس الشرقية.

وعلى الرغم من قرارات ما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية القاضية بإلغاء مقاطع من جدار الضم والتوسع في محيط القدس، اشارت الدائرة أن سلطات الاحتلال لم تحرك أي مقطع من الجدار حسب ما نشره المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان ' بتسيلم '، على اعتبار أن مساره يمس بصورة غير تناسبية بالفلسطينيين الذين يُقام الجدار على أراضيهم.

ونوه التقرير إلى أن سلطات الاحتلال ماضية في توسيع المستوطنات خاصة داخل وفي محيط القدس، فقد أعلنت تلك السلطات عن عطاءات لبناء 920 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة أبو غنيم، فيما تخطط لبناء 6 آلاف وحدة جديدة أخرى.

ولفت التقرير إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاهم، ففي قرية بورين بنابلس أطلق المستوطنون عدداً من القذائف الصاروخية تجاه محيط القرية أثارت الخوف والرعب في نفوس المواطنين، فيما احرقوا أحد منازل القرية بصورة متعمدة، كما هاجموا عدة منازل في الخليل، والقوا الحجارة على سيارات المواطنين المارة في الطرقات بجوار المستوطنات.

وأكدت الدائرة أن حواجز الاحتلال العسكرية والتي زاد عددها عن 608 حواجز والمنتشرة في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية ، تُعرقل حياة المواطنين وتزيد من معاناتهم يوما بعد يوم، حيث أعاق الحاجز الترابي المقام على مدخل قرية بيت كاحل بالخليل، وصول المواطنة ماجدة الجعافرة(21عاما) من بلدة ترقوميا إلى المستشفى، ما اضطرها لوضع مولودها على الحاجز الترابي في انتظار سيارة الإسعاف .

وفي مناطق مختلفة تعمد جنود الاحتلال إقامة الحواجز 'الطيارة' في أوقات الذروة الصباحية لإعاقة وصول الموظفين والعمال إلى أماكن عملهم، وتقيمها أثناء عودتهم لتأخير وصولهم إلى منازلهم.

وختمت الدائرة تقريرها بالإشارة إلى ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية بشكل عام من اقتحامات واعتداءات إسرائيلية وحصار وبشكل خاص ما تتعرض له مدينة نابلس من انتهاكات يومية يقوم بها جيش الاحتلال من إغلاق لمؤسساتها العامة والشعبية، والخسائر الكبيرة التي يتكبدها الموطنون نتيجة السياسة الإسرائيلية العدوانية تجاه المدينة وكافة المدن الفلسطينية.