وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فصائل العمل الوطني بطولكرم تنظم لقاءً فصائلياً حول الوضع السياسي الراهن في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 04/08/2008 ( آخر تحديث: 04/08/2008 الساعة: 17:37 )
طولكرم - معا - نظمت فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم ظهر اليوم الإثنين، لقاءً فصائلياً للحديث حول " الوضع السياسي الراهن والاحداث في قطاع غزة " حضره محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وممثلي مختلف القوى والفصائل الوطنية في المحافظة، وذلك في مقر جبهة النضال الشعبي بالمدينة.

واعتبر العميد طلال دويكات أن الوضع الفلسطيني الراهن هو أسوأ وضع عاشه شعبنا الفلسطيني، وذلك بفعل " الانقلاب " الذي نفذته حماس في قطاع غزة، وتكريس حالة الانقسام بين شطري الوطن، واستمرار الممارسات التي تمارسها حماس ضد مؤسسات ورموز السلطة الوطنية وفتح والقوى الوطنية، مما يشكل خطراً حقيقياً على المشروع الوطني، وأكثر خطورة على المشروع الوطني من إجراءات الاحتلال القمعية.

وقال دويكات" ان هذه الممارسات تضع علامة استفهام على الهدف من ورائها، خصوصاً بعد التهدئة التي وقعتها حماس مع الاحتلال والتي كانت تعتبرها حماس في السابق خيانة وطنية، مع العلم انها لم تحقق من وراء هذه التهدئة أية انجازات سياسية لشعبنا الفلسطيني، موضحاً أن ممارسات حماس تشير انها لا تؤمن بالشراكة السياسية وتسعى للتفرد بالحكم في قطاع غزة وتخشى شرعية الحق وتتمسك بشرعية القوة من خلال رفضها للحوار وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية."

وأشار العميد دويكات، أن المقاومة دخلت في حالة موت سريري والمفاوضات بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي تعاني من حالة شلل كامل، مشدداً على ان الاعتقالات التي تقوم بها الاجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة هي اعتقالات أمنية وليست سياسية، الهدف من ورائها إفشال مخططات حماس لنقل الاحداث الى الضفة وزعزعة الامن والنظام، والإعتقالات تكون وفق معلومات مسبقة وفي اطار القانون، ولا يمكن مقارنتها بالملاحقات التي تقوم بها حماس ضد رموز وعناصر فتح في القطاع.

وتوعد محافظ طولكرم " ان الاجهزة الامنية والسلطة الوطنية لن تتهاون ضد كل من يحاول المس بالاستقرار في الضفة، وسيواجه مرتكبي اية احداث مخلة بالامن بحزم، خصوصاً بعد التهديدات التي اطلقها قادة حماس بنقل مسلسل الاحداث الى الضفة الغربية ".

واكد العميد دويكات ان الحل يمكن بالبدء بحوار فوري وشامل لانهاء الانقسام وتشكيل حكومة انتقالية تأخذ على عاتقها مهمة اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، والمطلوب موقف فصائلي واضح لإدانة الإنقلاب والانقسام وممارسات الارهاب التي تنفذها حماس، بالإضافة الى تحرك شعبي واسع وضغط عربي على حماس لاجبارها على الحوار وقبول مبادرة الرئيس أبو مازن، معتبراً ان خيارنا هو الحوار لانهاء الانقسام وتوحيد شعبنا والتفرغ لمواجهة الاحتلال.

وتحدث خالد منصور، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، والذي أكد على خطورة ما يجري على المشروع الوطني، لانه يعتبر طعنة لشرعية ووحدانية منظمة التحرير، ولانه اطاح بالبرنامج السياسي لشعبنا الفلسطيني، مشيراً ان هدف شارون من الانسحاب الاحادي الجانب فيس غزة هو فصل الضفة عن القطاع، وان ما يجري في نابلس من قبل قوات الاحتلال هو رسالة ضغط على السلطة و اضعافها لافساح المجال لحالة الفلتان الامني.

مؤكداً ان اسرائيل استغلت حالة الانقسام بالاستمرار في سياسة مصادرة الاراضي والادعاء انه لا يوجد شريك فلسطيني وان الفلسطينين غير قادرين على حكم انفسهم لافساح المجال للتدخل الدولي، داعياً الى تشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للخروج من هذا المأزق.

واعتبر صائل خليل القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان المشروع الوطني مستهدف خارجياً من الاحتلال وداخلياً من حماس، والتي لديها مشاريع تتعارض مع المشروع الوطني، مما يعني وجود تكامل بين دوري اسرائيل وحماس، مشيراً الى ان الخطط كانت مبيتة من قبل حماس فور وقوع حادثة التفجير في بحر غزة، للقيام بحملة مسعورة ضد كل الرموز والمؤسسات الوطنية.

واكد خليل على ضرورة رفع شعار لا للفلتان الامني وان الاعتقال السياسي يجب ان يكون وفقاً للقانون، داعياً لحوار وطني شامل من أجل إخراج شعبنا من حالة الانقسام والاحباط.

وتحدث جمال برهم القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، معتبراً ان ما يحدث في غزة هو نكسة جديدة لشعبنا، وادى الى حالة من الاحباط، ويكرس حالة من الاستبداد والظلامية وتكميم الأفواه، مطالباً ان لا يكون تصرف الاجهزة في الضفة رد فعل لما يجري في القطاع، رافضاً الاعتقال السياسي، ومطالباً بتفعيل الدور الشعبي والاستمرار في المبادرة من اجل البدء بالحوار، وعلى الدول العربية ان يكون لها دور فاعل في هذا المجال.

وأكد مصطفى طقاطقه أمين سر حركة فتح في طولكرم، أن الساحة الفلسطينية اعتادت على وجود التعددية السياسية، وعلى حل الخلافات على طاولة المفاوضات، إلا أن حماس لا تؤمن بهذه التعددية وتمارس سياسة الخداع والتصعيد ضد أبناء شعبنا، والذي يواكبه تصعيد احتلالي، داعياً الى الحوار مع قيادات سياسية من حماس تؤمن بالمشاركة السياسية، مشيراً ان الشيخ احمد ياسين لو كان حياً لاستنكر ممارسات حماس بحق ابناء شعبنا في القطاع قائلاً: " ان الفكر الذي تحمله حماس هو فكر ظلامي ومتعصب دموي ".

وتحدث في اللقاء الفصائلي ممثلون عن جبهة النضال والمبادرة الوطنية وغيرها، حيث أكدوا على ضرورة أدانه الاحداث في غزة وضرورة البدء بالحوار الوطني الشامل.