وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الشاباك" يبتز المرضى الفلسطينيين لتجنيدهم في صفوفه

نشر بتاريخ: 04/08/2008 ( آخر تحديث: 04/08/2008 الساعة: 20:54 )
بيت لحم- معا - افادت جمعية اطباء من اجل حقوق الانسان الاسرائيلية اليوم " الاثنين " في تقرير لها ان اجهزة الامن الاسرائيلية تضغط على المرضى والجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة للمعالجة لجمع معلومات منهم مؤكدة ان المرضى "تحولوا الى فريسة كبيرة ومستساغة لاجهزة الاستخبارات في بحثها عن المعلومات .

واوردت المنظمة غير الحكومية في تقريرها شهادات 11 شخصا حصلت عليها تحت القسم يقول فيها المرضى انهم اقتيدوا الى اماكن تحت الارض في معبر ايريز بين قطاع غزة واسرائيل حيث خضعوا للاستجواب طوال ساعات حول عائلاتهم وجيرانهم.

وافادت شهادة رجل مسن لدى الجمعية ووكالة "فرانس برس" ان رجال الامن الاسرائيليين قالوا له: "انك مصاب بسرطان سرعان ما سيمتد الى دماغك اذا لم تساعدنا" و بعد ثماني ساعات من التحقيق حصل الرجل على تصريح للدخول الى اسرائيل ولكن نظرا الى تاخيره، فقد فات موعده الطبي واضطر الى الانتظار شهرين اضافيين قبل الحصول على تصريح جديد للخروج من قطاع غزة.

وقال شاهد اخر هو مزارع اصيب بشظايا قذيفة دبابة عام 2006 نقل الى اسرائيل للعلاج انه تعرض لتحقيق مماثل في كانون الثاني (يناير) عندما اضطر الى العودة الى المستشفى لاجراء فحص طبي واضاف : "ارادوا معلومات عن عائلتي وجيراني وقالوا لي انني ان لم اخبرهم بشيء، فلن يدعوني امر".

وقالت الجمعية " ان هذه الممارسات تنتهك القانون الدولي ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر بوضوح ممارسة اي ضغط على المدنيين من اجل الحصول على معلومات.

ونفى الناطق باسم الجيش الاسرائيلي شلومو درور الاتهامات مشددا على ان كل شخص يدخل الى اسرائيل " يجب " استجوابه حول دوافعه لا سيما اذا كان ينتمي الى منظمة ارهابية حسب وصفه.

واضاف "اذا قرر شخص الانضمام الى منظمة ارهابية، ليس علينا ادخاله الى اسرائيل لتلقي العلاج حماس استولت على السلطة، وعليها الاهتمام بهؤلاء الاشخاص ولا يمكن لهؤلاء الاشخاص ان يساعدونا لانهم ما ان يعودوا الى غزة حتى يشتبه في انهم متعاملون".