وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد عامين ونصف من مقتلها - بدء عملية البناء في المنزل الذي سعت الناشطة الأمريكية راشيل كوري لحمايته

نشر بتاريخ: 16/11/2005 ( آخر تحديث: 16/11/2005 الساعة: 19:03 )
غزة- معا- تم اليوم الاحتفال بوضع حجر الأساس لإعادة بناء منزل عائلة نصر الله التي هدم منزلها على يد الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح قبل عامين، وهو البيت الذي كانت راشيل كوري تحاول حمايته ويتم بناؤه الآن بمساهمة العديد من الأمريكيين بالإضافة إلى أشخاص من حول العالم, ويشارك في هذا الاحتفال أربعة أصدقاء لراشيل من أوليمبيا، واشنطن.

وكانت كوري 23 عاما قد قتلت قبل ثلاث سنوات عندما واجهت جرافة إسرائيلية من نوع "كاتربلير "بينما كانت تحاول حماية منزل عائلة نصر الله في رفح من الهدم.

وعاشت راشيل كوري مع عائلة نصر الله في بيت كان يؤوي عائلتين، وقد شهدت العائلة جريمة قتلها في 16 مارس 2003.

وبقيت العائلة في بيتها بالرغم من تدمير 2200 منزل محيط بهم في أحياء رفح حتى تم تدمير منزلهم أيضاً. وفي شهر مايو 2004 تم تدمير شقتهم المستأجرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة "قوس قزح" والتي تم خلالها تدمير 117 منزل في حي البرازيل بمدينة رفح.

وقد بدأ الاحتفال بكلمة لـ سمير نصر الله صاحب البيت المهدوم حيث قال "سيكون هذا المنزل الجديد رمزاً للحب والسلام، يربط الشعب الأمريكي بروابط التضامن مع الشعب الفلسطيني، وسيجسد أكثر ما اهتمت به راشيل: السلام، الصداقة والإيمان بالحرية هنا وحول العالم، واضاف " أود أن أشكر هنا كل من ساهم في هذا المشروع خاصة مؤسسة إعادة الإعمار الأمريكية وبرنامج غزة للصحة النفسية وعائلة كوري وأصدقائها ومؤيديها".

وسيكون منزل عائلتي نصر الله هو أول منزل يتم إعادة بنائه من خلال حملة راشيل كوري لإعادة البناء في غزة، والذي يرعاه برنامج غزة للصحة النفسية بالشراكة مع المؤسسة الأمريكية غير الربحية تحالف إعادة البناء
"The Rebuilding Alliance".

ثم تحدثت سوزان أحد أصدقاء راشيل كوري ممثلة عن السيدة دونا بارانسكي مديرة مؤسسة إعادة الإعمار الأمريكية قائلة:" أكتب إليكم من الجهة الأخرى من العالم ممثلة لـ 1100 شخص وأناس من ست دول في العالم يظهرون التزامهم بقضايا العدل والسلام، وإننا نؤكد إليكم اليوم أن راشيل كوري هي التي قدمت إليكم، فبتضحياتها وبما نشرته عنكم من وعي، نقف اليوم لنعيد هذا البيت الذي قضت راشيل كوري وهي تحاول الدفاع عنه كتعبير عن التضامن معكم في قضيتكم العادلة وتمسكم بحقكم في العيش على أرضكم بكرامة وأن ما تفعله هو الصواب، ونأمل أن يكون هذا البيت بداية لحملة توعية وتضامن دولي أكبر يتيح تفهم قضيتكم العادلة وبناء المزيد من البيوت التي هدمها الاحتلال".

ثم تحدث مروان دياب نائب مدير دائرة العلاقات العامة في برنامج غزة للصحة النفسية والمنسق المحلي للمشروع حيث اعرب عن سعادته الكبيرة بإعادة بناء منزل عائلة نصر الله الذي يمثل التمسك بالحق الفلسطيني في العيش الكريم , مشيرا ان الفلسطينيين هم جزء من هذا المشروع الذي هو بمثابة رسالة رمزية للعالم بأسره، شاركا كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع بمن فيهم السيدة/ دونا بارانسكي من مؤسسة إعادة الإعمار الأمريكية وحركة التضامن العالمية التي تنتمي لها الشهيدة كوري .