وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معهد السياسات العامة ينظم ندوة بعنوان "سياسات فكرية"

نشر بتاريخ: 05/08/2008 ( آخر تحديث: 05/08/2008 الساعة: 22:01 )
رام الله -معا- نظم معهد السياسات العامة في رام الله ندوة حملت عنوان "سياسات فكرية" في قاعة فندق الكومودور بغزة، صباح أمس، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية.

وناقشت الندوة التي حضرها بضع عشرات من المهتمين، مجموعة ملفات للسياسات العامة والمقالات والدراسات التي قدمها المعهد في مجلته "سياسات" عبر أربعة أعداد فصلية، وأدارها رئيس التحرير د.عاطف أبو سيف.

وقال أسامة عنتر، مدير مكتب مؤسسة فريدريش إيبرت في غزة إنه يشرف مؤسسته أن تشارك معهد السياسات العامة في برنامج فريد من نوعه، يهدف لرسم السياسات العامة الفلسطينية المستقبلية، سواء المتعلقة بالرؤية السياسية أو السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

وذكر أن فكرة إنشاء المعهد جاءت بعد التباحث باستفاضة مع عدد من الشخصيات الفلسطينية الاعتبارية في رام الله لتؤكد أهمية إنشاء معهد فكري من خلال رؤية فلسطينية تجسد احتياجات المجتمع الفلسطيني وتطلعاته.

ولفت إلى أهمية ما تلعبه مؤسسات البحث الفكري في صياغة استراتجيات الدول، مشيراً إلى أن جميع الدول الأوروبية تعتمد على مراكز بحثية فكرية في صياغة الاستراتجيات السياسة والاقتصادية.

وفي استعراض موجز لدراسات المجلة في الأعداد الأربعة، قال د. إبراهيم المصري إن في العدد الأول دراسة للدكتور أبو سيف، استخدم فيها أسلوباً أدبياً قلما نجده لدى باحثين آخرين ولعل خلفيته الأدبية أثرت في أسلوب كتابته، وقد جاءت بعنوان: "أزمة النظام السياسي الفلسطيني الراهنة: قراءة في تطور الحركة الوطنية الفلسطينية".

وقال إن الدراسة الثانية التي حملت عنوان "حركة حماس بين الهوية الوطنية والخطاب العقائدي" لبيسان عدوان تناولت حركة حماس وارتباطها بحركة الإخوان المسلمين التي شهدت من الثمانينيات من القرن العشرين مراجعة في الأساليب والمفاهيم والأفكار، واعترفت بالمشاركة السياسية في مؤسسات الدولة على أساس قاعدة التعددية التي تصفها بالعلمانية، مضيفاً أن الكاتبة تعتقد أن حماس شهدت تحولات وتكيفاً نسبياً مع المتغيرات المستجدة في فلسطين، فأبدت مرونة سياسية تجاوزت عقائديتها واختارت بدائل سياسية تبنتها قوى الحركة الوطنية من منطلقات علمانية كحل الدولة الفلسطينية.

ثم تأتي في العدد الرابع للدكتور عمر الشوبكي دراسة بعنوان "مستقبل الحركات الإسلامية: الحركة الإسلامية وإمكانية الاندماج في عملية التطور الديمقراطي"، ويناقش الكاتب وجود وانتشار الظاهرة الإسلامية فيثير عدداً من الأسئلة والإجابات عليها، كثير منها لا يخلو من الانحياز إلى جانب على حساب جانب آخر.

وتؤكد الدراسة البعد الثقافي المفسر لوجود الظاهرة والبعد الاجتماعي/ السياسي المفسر لانتشارها وانحسارها، وتتناول عدداً من الأفكار والكتابات المختلفة في تفسير أسباب وجود الحركات الإسلامية، وتركز على حركة الإخوان المسلمين وأن هناك تحولاً حادثاً باطراد في خطابهم السياسي، واختلاف شعاراتهم المرفوعة.