وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحملة الشعبية لانهاء الانقسام: الحوار الوطني الشامل الطريق الوحيد لاستعادة الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 06/08/2008 ( آخر تحديث: 06/08/2008 الساعة: 10:35 )
غزة- معا- نظمت الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام بمحافظة رفح ندوة سياسية بعنوان "الحوار الوطني الشامل طريقنا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية" في نادي خدمات رفح, والذي شارك فيها أكثر من 150 شخصية وطنية وممثلي القوى والفعاليات والوجهاء بمحافظة رفح.

ورحب عريف الندوة عيسى الشاعر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالحضور واستعرض آلية تشكيل الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام وقال: بأنها تشكلت من جميع الفصائل الفلسطينية باستثناء حركتي فتح وحماس طرفي الصراع ومع ممثلي المجتمع المحلي والمؤسسات والشخصيات الوطنية والوجهاء.

وقال الشاعر" بأننا بصدد تشكيل حملة شعبية ضاغطة من أجل البدء بحوار وطني شامل".

من جانبه قال محمد الخطيب القيادي بالجبهة الديمقراطية وعضو لجنة فرع رفح "بأن الانقسام مضى عليه أكثر من عام والمتضرر من كل ذلك هو الشعب الفلسطيني في شطري الوطن والمستفيد الوحيد هو الاحتلال.

واضاف الخطيب:" إن مبادرتنا تدعو إلى البدء بالحوار الوطني الشامل والابتعاد عن المحاصصة والثنائية، لان الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه هو المحاصصة واتفاق مكة وعليه أيضا مبادرتنا تدعو إلى إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية وبعيداً عن الفصائلية، والعمل مجتمعين من اجل فك الحصار عن غزة والضفة، وممهدات الحوار البدء بوقف التحريض الإعلامي وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين لدى طرفي الصرع في غزة والضفة الغربية", مشدداً على أن الأزمة الأخيرة التي تفاقمت في غزة والضفة هي محاولة لتكريس الانفصال ومن هنا يجب الابتعاد عن كل ما يوتر الأجواء.

ودعا الخطيب إلى حملة شعبية ضاغطة جماهيرية تدعو إلى البدء الفور بالحوار الوطني الشامل.

وقالت الجبهة الديمقراطية:"سنستمر في التحرك الجماهيري والشعبي ونعمل على تفعيل الحركة الجماهيرية من أجل حوار وأن الطرق الديمقراطية هي التي تساعد هذا الحوار وخصوصا إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية على قاعدة التمثيل النسبي الكامل والعمل على إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني على قاعدة التمثيل النسبي", مطالبا المشاركين بالمشاركة والتفاعل في فعاليات الحملة الشعبية للحوار الوطني الشامل.

وقال إبراهيم حجازي القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية مضى أكثر من عام على حالة الانقسام, حيث نتج عن ذلك أثار سلبية طالت جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وهدد مستقبل القضية الفلسطينيةوشجع الاحتلال لاستغلال هذا الانقسام وفرض حالة الحصار مما كان له الأثر السيئ على مسار الحياة اليومية للمواطنين بسبب هذا الإغلاق الغير مبرر للمعابر على مدار السنوات الماضية ومنع الحركة.

وفي سياق متصل أشار سامي البهداري العضو في شبكة المنظمات الأهلية والقيادي في المبادرة الفلسطينية إلى دور المنظمات الأهلية في المجتمع الفلسطيني لأنها جزء من مكونات نسيج المجتمع المدني والذي يتكون من أحزاب ونقابات وتجمعات طوعية.

وطالب البهداري بإعادة اللحمة إلى المجتمع الفلسطيني وذلك من خلال العمل على إنهاء حالة الانقسام الداخلي والتمسك بحرمة الدم الفلسطيني والتدخل في جميع الحالات لرفض حالات الاقتتال الداخلي, داعياً فتح وحماس إلى رأب الصدع بالعودة إلى الحوار الوطني الشامل.