|
مخرج سينمائي مقدسي يفوز في مهرجانين دوليين للأفلام القصيرة خلال 3 أشهر
نشر بتاريخ: 06/08/2008 ( آخر تحديث: 06/08/2008 الساعة: 10:44 )
القدس- معا- فاز المخرج السينمائي الشاب نزار أبو زياد خريج الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام بالقاهرة في مهرجانين دوليين للأفلام القصيرة خلال ثلاثة أشهر.
وكان المهرجان الاول: المهرجان الثامن عشر الدولي للأفلام القصيرة في مدينة سيرجي بونتواز الفرنسية في الفترة من 11-14 ابريل 2008. وكان من أهم أهداف ذلك المهرجان الإبقاء والمحافظة على المنافسة بين الشباب الموهوبين من اجل إتاحة المجال للجمهور لاكتشاف هذه المواهب الفنية. وقد قامت تلك المنافسة على اختيار ثلاثين فيلما قادمة من الأقطار الأربعة لهذا الكوكب, و كان الفيلم الوثائقي (إلى متى) للمخرج أبو زياد هو الفيلم العربي الوحيد الذي تم اختياره وعرضه في المهرجان من بين عدد كبير من الأفلام المتقدمة من العالم العربي. وفي هذا الفيلم صوّر أبو زياد واقع المعاناة اليومية الشاقة لثلاثة رجال مسنين من مهجري قرى غرب القدس عام 1948 وسكان العيزرية كانوا كثيرا ما يلتقون أيام الجمعة في منطقة الشياح في العام 2005-2006 في فترة ما قبل إحكام إغلاق الجدار الفاصل فيعبرون الطرق الوعرة ويتسلقون الجدران رغم ضعفهم آملين بالوصول إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى أو للعلاج أو لغير ذلك من الأسباب القاهرة, لكنهم كثيرا ما كانوا يفاجأون بقوات حرس الحدود فيردونهم عن مدينتهم مقهورين مأزومين حتى إذا اكتمل إحكام الجدار حرموا من القدس كما حرموا من قراهم عام 1948 وراحوا يعيشون على ذكرياتهم الحزينة عن القدس وقرى غرب القدس. وقد تمت استضافة أبو زياد أسبوعا في فرنسا لحضور عرض فيلمه في المهرجان وإجراء مناقشات حوله, كما تكرم رفيق الحسيني مدير عام ديوان رئاسة الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية بتأمين تذكرة السفر لابو زياد ذهابا و إيابا إلى المهرجان. اما المهرجان الثاني الذي فاز فيه أبو زياد هو مهرجان القدس العالمي للسينما والذي قدمت فيه مؤسسة "عير عميم" في القدس مشروع لحظات مقدسية يوم 13 تموز حيث عرضت عشرة أفلام رسمت صورا من الحياة في القدس في معاناتها وهموم سكانها ومناظر حياتها غير المعروفة للجمهور الواسع في غرب المدينة منها فيلم أبو زياد ( لن تعيش هنا بعد الآن ) وهو قصة حقيقية بطلها الشاب أحمد درويش من سكان القدس الشرقية, طالب يدرس الطب في الولايات المتحدة من 7سنوات ولم يكن قد بقي على تخرجه طبيبا سوى 4 أشهر وعندما ذهب إلى وزارة الداخلية لتجديد وثيقة السفر الإسرائيلية حتى يتمكن من السفر لاستكمال متطلبات التخرج فوجئ بسحب هويته ووثيقة سفره وكذلك فقدان حق الإقامة الدائمة في البلاد بسبب تغيبه عن المدينة لعدة سنوات وتحول إلى خارج عن القانون الإسرائيلي وفي نفس الوقت غير قادر على العودة إلى الولايات المتحدة. وجدير بالذكر أن الأفلام العشرة التي قام بتأليفها وإخراجها عشرة مخرجين فلسطينيين وإسرائيليين سلطت الضوء على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على القدس الشرقية. وطرحت تلك الافلام في مضامينها تساؤلات حول مستقبل المدينة حيث أصبحت هناك حاجة لإعادة تقيم واقع الحياة بعد مرور أكثر من أربعين سنة على مقولة (توحيد شطري القدس) ولا بد من عرض وجهات نظر شخصية على طريقة الحياة المزدوجة والمركبة التي تربط شطري المدينة لإثارة النقاش الجماهيري وإسماع صوت آخر يعكس دعوة للتفكير المغاير و المنفتح والصريح والشجاع, في ظل غياب تسوية عادلة و متفق عليها بين الطرفين المتنازعين. |