وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محامو مركز "حريات" يزورون الاسرى في السجون الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 06/08/2008 ( آخر تحديث: 06/08/2008 الساعة: 11:35 )
نابلس - معا - حذر مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج من إنفجار الأوضاع داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية، نتيجة للأوضاع الاعتقالية الصعبة التي يعيشها ما يزيد عن عشرة آلاف اسير واسيرة وبسبب الاجراءات الاستفزازية التي تنتهجها إدارات السجون بحقهم.

واوضح الاعرج ان الاستفزازات متنوعة منها : فرض اللباس البرتقالي على ألاسرى واعاقة إمتحانات الثانوية العامة وحرمان عدد من الاسرى من تقديمها، الأهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية لمن يلزم ، التفتيشات الليلية، العقوبات الجماعية والفردية وفرض الغرامات المالية على الأسرى لأتفه الأسباب ومواصلة عزل العديد من الاسرى في زنازين إنفرادية ضيقة، التنقلات المتكررة بين السجون والنقل التعسفي لقيادات وكوادر الحركة الاسيرة وسوء المعاملة أثناء النقل بالبوسطة، والتعمد في خلق المشاكل بهدف سحب بعض الانجازات التي حققها الاسرى عبر سلسلة طويلة من النضالات والتضحيات، وغيرها من السياسات التصعيدية والقمعية .

وإستعرض الأعرج تقريرا أعده المركز بعد قيام محامياه إبتسام عناتي ورائد الزعبي زيارة لعدد من الاسرى في سجون مختلفه هي : رامون، هشارون، تلموند للاشبال، أيالون العزل، هدريم، ريمونيم، شطه، جلبوع ، مستشفى سجن الرملة، مجدو، وتلموند للنساء، عسقلان، وألتقوا خلالها بأسرى قدامى ومرضى وكبار بالسن وأشبال واسيرات وإستمعوا منهم إلى شرح مفصل ودقيق حول آخر المستجدات في أوضاعهم الاعتقالية والصحية والأنتهاكات التي تمارسها إدارات هذه السجون ضدهم.

واكد الاعرج على ضرورة التحرك الجاد وعلى أعلى المستويات السياسية والشعبية والدولية من أجل تخفيف المعاناة عن الاسرى والاسيرات والمطالبة بالافراج عنهم.

كما وتطرق الأعرج إلى صفقة التبادل التي تم إنجازها مع حزب الله، وهنأ الاسرى المفرج عنهم بنيل حريتهم وتقدم بكل مشاعر المحبة والتعاطف مع عائلات الشهداء الذين تحررت جثامينهم من ظلام مقبرة الأرقام، داعيا إلى ضرورة مواصلة الجهود لأطلاق سراح قدامى الاسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم عميد الاسرى الرفيق المناضل سعيد العتبه وزملائه الذين مضى على إعتقالهم أكثر من عشرين عاما، وكذلك إطلاق سراح الاسرى المرضى وكبار السن والاطفال والاسيرات والأسرى العرب وأسرى القدس وال48 وأسرى الجولان السوري.

سجن رامون:
إلتقت محامية المركز إبتسام عناتي يوم 17/7/2008 بكل من الاسرى : سفيان بركات ، مصطفى بدارنه ، عصمت منصور ، كميل أبو حنيش ، مسلمة ثابت ، والذين أكدوا لها الأوضاع الاعتقالية في السجن سيئة بسبب سوء معاملة الادارة لهم مما ينذر بأنفجار الوضع لديهم في أي لحظه ، حيث قامت الادارة بحرمان قسم 6، 7 من تقديم إمتحان الثانوية العامة ، وان كتب التوجيهي لم تسلم للاسرى إلا قبل الأمتحان بيومين ولم يتم توفير كتب الفيزياء والكيمياء وتكنولوجيا المعلومات ، وان إجراءات الرقابة كانت شديدة جدا وكأن إمتحان التوجيهي أصبح سيفا مسلطا على رقاب الأسرى.

وفيما يختص باللباس البرتقالي فقد أبلغتهم الادارة بقرارها فرض اللباس عليهم وهم بدورهم مصرون على رفض هذا القرار، كما أشاروا إلى قيام إدارة السجن بتكثيف العقوبات الجماعية والفردية على الأسرى وتصعيد عمليات التفتيش الليلي بطرق إستفزازية ومهينة .

هشارون وتلموند للاشبال:
قامت المحامية العناتي بزيارة الاسرى مصطفى مسلماني ومحمد صالحه وصالح عثمان والذين اكدوا لها ضرورة الاهتمام بشكل كبير بالاسرى الاشبال، فيما تمكن المحامي الزعبي من زيارة كل من الاسرى : إبراهيم محيسن وخالد أبو كامله ، واللذان شكى له من سوء معاملة الاسرى أثناء نقلهم بما يسمى " البوسطه " والمعاناة الصعبة التي تواجههم في رحلة نقلهم إلى المحاكم أو السجون أو المستشفى ومكوثهم لساعات طويلة هم مكبلي الايدي والأرجل ، كما اشاروا إلى ان ادارة السجن قامت باغلاق قسم 6 ونقلوا من فيه الى قسم 11 ، وأفادوا ان هناك بعض الحالات المرضية تم إجراء عمليات جراحية لها بعد طول إنتظار وطالبوا بضرورة السماح بالتواصل بين الاسرى الكبار والاسرى الأشبال من أجل توعيتهم ومعالجة مشاكلهم الأعتقالية اليومية .

هداريم وريمونيم:
وفي سجن هداريم قامت المحامية إبتسام عناتي بزيارة الأسيرين : روحي مشتهى وحسام خضر، حيث تتطرق الاسير مشتهى وهو من الاسرى القدامى ومضى على إعتقاله 21 عاما ، إلى مشكلة البوسطة والمضايقات والاستفزازات التي يتعرض لها الاسرى من قبل وحدة نحشون، وطالب بالتركيز على قضية الأسرى المعزولين والوضع الأعتقالي للاسرى الأشبال ومشاكل أسرى قطاع غزة الذين تنقصهم غالبية إحتياجاتهم الأساسية ومشكلة تجميع الاسرى الاشقاء في سجن واحد بدلا من أن يكونوا مشتتين في أكثر من سجن.

بدوره، الاسير حسام خضر أشار إلى صعوبة الاوضاع الاعتقالية وإلى وجود حركة تنقلات دائمة في صفوف الأسرى لخلق حالة من عدم الاستقرار لديهم ومضاعفة معاناتهم ومعاناة عائلاتهم.

وبارك خضر للشعبين الفلسطيني واللبناني والأمة العربية وأحرار العالم بتحرير عميد الاسرى اللبنانيين سمير قنطار ورفاقه وإعادة رفات وجثامين الشهداء والمفقودين ، وطالب الرئيس أبو مازن بطرح ملف الاسرى بكل جديه ومسؤولية وإهتمام على طاولة المفاوضات كأستحقاق لعملية السلام .

أما في سجن ريمونيم فقد تمكنت المحامية العناتي من زيارة الاسيرين : أنور عليان ، ومعمر الشيخ واللذان ابلغاها عن وجود عدد من الحالات المرضية والحالات الممنوعه من زيارة الاهالي ، وتطرقا إلى سياسة إدارة السجن بفرض العقوبات والغرامات المالية على الاسرى.

كما تمكن المحامي رائد الزعبي من زيارة كل من ناصر الشاويش ، رائد أبو سنبل في السجن المذكور وأستمع منهما لشرح مفصل عن الاوضاع الاعتقالية والمشاكل التي يواجهونها وبالتحديد قضية فرض اللباس البرتقالي عليهم وموقفهم الرافض للقرار .

سجن مجدو :
وفي سجن مجدو قام محامي المركز رائد الزعبي بزيارة كل من الاسرى : سامر حافظ صوافطه ، سامر طارق العيساوي ، سند طحلاوي ، نضال العبادي ، جمعة ممدوح سمارة ، النائب جمال الطيراوي ، والذين أكدوا له سوء الأوضاع الاعتقالية والمعيشية في السجن المذكور ، حيث تمنع الادارة إدخال الاغراض والاحذية عن طريق زيارة الاهالي ، وتقوم بالزام الاسرى بشراء أنواع معينة من الاغراض من الكانتين وخاصة أنواع الأكل والطعام ، وكذلك منعها للعديد من الأهالي من زيارة أبنائهم الاسرى رغم حصولهم على تصريح بالزيارة ووصولهم إلى بوابة السجن وكذلك قيام إدارة السجن بحرمان العديد من الاسرى من تقديم إمتحان التوجيهي ، كما تتطرق الاسرى الذين تمت زيارتهم إلى ممارسات وحدة نحشون ومعاملتها السيئة معهم .

شطه وجلبوع:
أما في سجن شطة فقد تمكن المحامي الزعبي من زيارة كل من الاسرى : سمير صبري هبل ، رائد موسى الهندي ، مصطفى قرعوش ، علي عصفور ، يوسف إرشيد، والذين إشتكوا من سياسة المنع الأمني الذي تفرضه السلطات الاسرائيلية على الاهالي وضرورة إثارة هذا الموضوع وإيجاد حل له، كما وانتقد الاسرى سياسة الأهمال الطبي وسوء المعاملة التي يبديها طبيب العيادة تجاه الاسرى المرضى، ورفض إدارة السجن تلبية مطالب الأسرى وإحتياجاتهم .

وفي سجن جلبوع زار المحامي الزعبي الاسيرين محمد صباغ وحسن درباس ، وقد أكدا له عدم وجود أي تغيير في اوضاعهم الاعتقالية وأن الأمور عندهم مستقره ، وهناك حالة من التوافق بين الاسرى والادارة على العديد من المطالب والاحتياجات، وهذا لا ينفي وجود بعض المشاكل مثل مشكلة العلاج للحالات المرضية وعدم السماح بأدخال الاحذية عن طريق الاهالي وقضية عدم تجميع الاخوة الاشقاء ومعاناة الاسرى أثناء النقل بالبوسطة .

مستشفى سجن الرملة:
حيث تمكنت محامية " حريات " إبتسام عناتي من زيارة عددا من الاسرى المرضى في مستشفى الرمله وهم : جمعه إسماعيل موسى ، أكرم سلامه ، منصور موقده، والذين وصفوا واقعهم الاعتقالي والصحي بالمستسفى بالجيد نوعا ما، رغم شعورهم بأن الاسير المريض يعيش على حسابه الخاص وأنهم يعانون من التفتيشات المستمرة للقسم بحجة أو بدون حجه ، كما أنهم عبروا عن إرتياحهم لزيارة وزير الاسرى أشرف العجرمي لهم وإطلاعه على أوضاعهم الاعتقالية والصحية وأستماعه لمطالبهم وأحتياجاتهم .

تلموند للنساء وأيالون العزل:
ففي سجن تلموند للنساء قامت المحامية إبتسام عناتي بزيارة كل من الاسيرات : هيام وهدان ، زهور حمدان ، فلسطين نجم ، يعاد ازريقات ، واطلعت على ظروفهن الأعتقالية وإستمعت إلى مشاكلهن وإحتياجاتهن ، حيث اشتكت الاسيرات اللواتي تمت زيارتهن من صعوبة الاوضاع الاعتقالية وسوء الحياة المعيشية والصحية داخل الغرف والاقسام وأرتفاع الاسعار بالكانتين والتقصير في تقديم العلاج للاسيرات المريضات .

أما في سجن أيالون للعزل فقد قابلت العناتي الاسيرين إبراهيم حامد وجمال ابو الهيجا ، وعلمت منهما أن الاوضاع الاعتقالية والصحية للاسرى المعزولين سيئة جدا وطالبوا بأثارة ملف العزل وإبراز معاناة الاسرى المعزولين والتحرك العملي المتواصل لأخراجهم من زنازين العزل، لا سيما ان هناك عدد منهم قد مضى على عزله أكثر من 6 سنوات .

سجن عسقلان:
وعلى أثر ترتيب زيارة لسجن عسقلان قامت المحامية إبتسام عناتي بزيارة كل من الاسرى : سعيد العتبة ، عثمان مصلح ، ناصر ابو حميد ، حسان إشتيه ، والذين حملوها رسالة شكر وتقدير للجهود التي يقوم بها وزير الاسرى وشددوا فيها على أيلاء ملف قدامى الاسرى الأهمية والأولوية لا سيما وان هناك منهم من مضى على إعتقاله ثلاثين عاما وأكثر وفي مقدمتهم عميد الاسرى سعيد العتبه ، وبدوره بارك العتبه للاسرى اللبنانيين تحريرهم من قيود الأسر وهنأ اهالي الشهداء على عودة جثامين أبنائهم ، وأكد على ضرورة التمسك بالمعايير الوطنية في أي صفقة تبادل قادمة وذلك من أجل تحقيق نتائج مرضية تكفل إطلاق سراح الاسرى القدامى والمرضى وأسرى ما قبل أوسلو والاسيرات والاطفال .