وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منتخبنا الوطني بقلم -عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 06/08/2008 ( آخر تحديث: 06/08/2008 الساعة: 12:23 )
بيت لحم - معا - تنتظر جماهير الكرة الفلسطينية ظهور منتخبنا الأول في بطولة غرب آسيا في مواجهة صعبة أمام المنتخب الايراني صاحب الأرض والجمهور والمرشح بقوة لنيل اللقب والذي يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين المحترفين والمميزين. ومهمة الوطني ليست سهلة للغاية، بل هي في غاية الصعوبة وما علينا الا أن نقف خلف الفريق ونشجعه متمنين له التوفيق في هذه المهمة الصعبة وتبقى مهمة الوطني صعبة حتى بعد مرحلة الاعداد والمعسكر التدريبي والمباريات التجريبية التي خاضها في الاردن بقيادة المدرب عزت حمزة وهو المعسكر الاول الذي يقام بهذه الطريقة ويحظى باهتمام من القيادة السياسية ومتابعة حثيثة من مجلس ادارة الاتحاد الجديد الذي وان استمر على هذا الحال فسينجح في تشكيل منتخب قادر على المنافسة في المستقبل. كما لا بد أن لا ننسى الدور الهام الذي لعبه أشقاؤنا بالاردن لمساعدة منتخبنا خلال المعسكر التدريبي الذي اقيم هناك سواء على مستوى رئاسة الاتحاد او ما قدمته الأندية الأردنية الشقيقة. وجاء الآن دور اللاعبين الذين طالبهم رئيس الاتحاد أن يكونوا خير سفراء للوطن ونحن ننتظرهم في ظهورهم الأول رغم علمنا بصعوبة الموقف وأن معسكرا واحدا لا يكفي لاعداد منتخب ولكني أقول انتظرونا بعد البطولة فالدوري قادم وهو كفيل بالمساهمة في جاهزية اللاعبين البدنية والاتحاد يعمل على قدم وساق لمتابعة ملف الوطني بعد البطولة وهذا الأهم كما صرح اللواء الرجوب حيث سيصار الى اقامة معسكرات أخرى ومباريات دولية ودية وربما يتبع منتخبنا الأجندة الدولية في اقامة المباريات الودية كما هو الحال لبقية المنتخبات وهذا لن يكون صعبا في ظل استمرار منافسات الدوري العام. نحن نتظر المباراة ونطالبكم ببذل ما تستطيعون لرسم بسمة اختفت منذ زمن وربما تتطلع الجماهير الفلسطينية لتحقيق الفوز على ايران وهي مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، لكننا نتطلع أيضا الى ظهور مشرف وأداء مقنع يجعلنا نلمس ثمرة الاهتمام الي يوليه الاتحاد ورئيسه وتوليه القيادة السياسية والجماهير الفلسطينية لمسيرة الوطني. فالمطلوب منكم في هذا اللقاء أن تكونوا أهلا للثقة وأن تثبتوا للجميع ان مستقبلا زاهرا ينتظر هذا المنتخب الذي يدمج بين عنصري الخبرة والشباب. وها أنتم الآن أمام اختبار حقيقي رغم صعوبته، الا أنكم أهل لذلك ولديكم القدرة على نيل ثقة الجماهير التي تتابع أخباركم اولا بأول وتسبشر فيكم خيرا. مهما كانت النتيجة فلن نتوقف عن مساندتكم أينما كنتم لكننا نستحق أيضا أن نرى منكم ما يسعدنا ونجلعنا نواصل لنحقق ما نصبوا اليه فبينكم هدافون مميزون حصلوا على القاب مع فرقهم وكانت لهم بصمة كبيرة في أنديتهم وجاء الدور الآن لتضعوا بصتكم مع الوطني حيث عليكم أن تستمعوا جيدا للنشيد الوطني الفلسطيني قبل بداية اللقاء وأن تقدروا جيدا ما معنى أن يتم عزف هذا النشيد في مواطن قارية فلن يعزف هذا النشيد الا بجهود جبارة لرجال يعلافون معنى الانتماء للوطن فكم حلمنا أن يعزف نشيدنا الوطني في نهائيات أمم اسيا وها نحن نسير على الطريق الصحيح، ولكن الآن جاء دوركم أن تثبتوا أنكم أهل للثقة التي منحت لكم. نحن بانتظاركم ولن نتخلى عنكم وسنستمر في مؤازتكم حتى تحققوا ما يصبوا ويحلم به كل فلسطيني وأنتم أبناء فلسطين لديكم الروح والعزيمة والانتماء الذي يدفعكم ويجبركم على اسعاد الملايين التي تنتظركم فهيا أبناء فلسطين وكونوا لها فأنتم لها وكلنا لها.