وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يتعهد بالمساهمة في إنجاح الجهود لإعادة إنعاش الاقتصاد الفلسطيني

نشر بتاريخ: 06/08/2008 ( آخر تحديث: 06/08/2008 الساعة: 17:18 )
رام الله- معا- تعهد وزير الخارجية والإعلام والمتحدث الرسمي للحكومة رياض المالكي بأن يساهم بكل ما أمكن في إنجاح الجهود الرامية لإعادة إنعاش الاقتصاد الفلسطيني ومواجهة التحديات المتشعبة .

وأرسل من الخارج برسالة للقائمين على معرض الصناعات الوطنية في نابلس والمقرر افتتاحه يوم السبت القادم، الموافق 9 آب 2008، قال فيها أنه على ثقة بأن الجهود التي تبذل لا بد وأن تتوج بالنجاح.

وأكد المالكي أن الوقائع التي نشهدها على الأرض لن تفرض نفسها وتحل محل الطموح والحلم والعمل الفلسطيني، حيث ذكر في رسالته "تمتد هذه الصعوبات لتشكل أمامنا تحديّاً يحفزنا على النجاح والنجاح بإصرار. لن يكون مصير نابلس ولا مصير أي شبر أو شبل فلسطيني هو ما تفرضه نتائج هذا الواقع المفروض على الأرض، والذي لا يمثل طموح وآمال شعبنا الفلسطيني ولن يلغيه".

وأكد المتحدث الرسمي للحكومة أن الوطن اليوم يحتاج منّا أن نتبع هدى أحلامنا وقوانا الكامنة التي إن نهضت بهذا الوطن، ستأخذه إلى الأمان "للنهوض بمقومات الدولة الفلسطينية، دولة مؤسسات ودولة يحفظ فيها طموحنا جميعاً حتى نحقق حلمنا ونعيشه حاضراً ونؤمنه من شرور تحدق به مستقبلاً ".

وفيما يلي نص الرسالة:

إلى الأخوات والأخوة المساهمين في معرض الصناعات الفلسطينية في نابلس،

من عمق انتمائنا لهذا الوطن الحبيب والأغلى، ومن واقع حرصنا على ضرورة تكافل كل الجهود في بوتقة بنائه، ولنرسم سوية عبر التعاضد والتآخي سيمفونية مشرقة لمستقبل وطن حلمنا به جميعاً، وبناء على ذلك أحببت أن أساهم معكم في جهودكم الخيّرة في تحضيراتكم لمعرض الصناعات الفلسطينية في نابلس، إذ إنني على ثقة كاملة أنها لا بد وأن تتوج بالنجاح.

إن الصعوبات البالغة التي تواجهنا اليوم لا تتجسد فقط في ممارسات الاحتلال ضدنا وضد كل ما هو فلسطيني، ولا تنحصر في الإشكالات الناجمة عن عدم الالتزام بالشرعية وأخذ غزة عنوة عن أنف المشروع الوطني وربطها وربط مصير أهلها بمشروع فئوي خاص، بل تمتد هذه الصعوبات لتشكل أمامنا تحديّاً يحفزنا على النجاح والنجاح بإصرار. لن يكون مصير نابلس ولا مصير أي شبر أو شبل فلسطيني هو ما تفرضه نتائج هذا الواقع المفروض على الأرض، والذي لا يمثل طموح وآمال شعبنا الفلسطيني ولن يلغيه، بل سيشكل حافزاً يدفعنا نحو أخذه إلى صباح مشرق ليمحو ليل هذا الوطن الطويل.

إن تضامننا جميعاً وعملنا الحثيث سوية في هذا الوقت ينم عن إصرارنا على الإبداع وإعادة إنعاش الاقتصاد الفلسطيني الذي تلقى العديد من الضربات الموجعة، والتي كادت أن تقصم ظهره من خلال ممارسات احتلالية استمرت لأكثر من أربعين عاماً، كركيزة مع الجهود السياسية والديبلوماسية والأمنية للنهوض بمقومات الدولة الفلسطينية، دولة مؤسسات ودولة يحفظ فيها طموحنا جميعاً حتى نحقق حلمنا ونعيشه حاضراً ونؤمنه من شرور تحدق به مستقبلاً.

لن أطيل على هذا المعرض بكلمات، تعبر عنها وتجسدها بوضوح كل التحضيرات والإنجازات التي نراها أمامنا، بل سأكتفي بالقول، أنظروا لما حولنا من قدرات وطموحات ورؤى وجهود لكي نتأكد بأن الدنيا لا زالت بخير، وأن هناك مساحة من الرؤى ستمنحنا القدرة على السعي لتحقيق أحلامنا وآمالنا وأن نجدد طاقاتنا وننهض فوق جراحنا لنداويها من وحي إصرارنا، لنكون بذلك أشبه بطائر العنقاء الفلسطيني الذي ينهض دائماً من تحت الرماد نحو فضاءات وآفاق جديدة ويحركنا في ذلك نحو التقدم في طريق التنمية والإصلاح والتطوير وصولاً إلى دولة تكفل لمواطنيها وأبنائها حياة حرة وكريمة