وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المانحون والدول المضيفة للاجئين يجددون دعمهم للاونروا وعنان يطالب بزيادة الدعم

نشر بتاريخ: 17/11/2005 ( آخر تحديث: 17/11/2005 الساعة: 11:21 )
غزة- معا- أكد المشاركون في الاجتماع الأول للدول المضيفة والمانحة للأونروا على استمرار دعمهم لها وللاجئين الفلسطينيين.

وكان الاجتماع قد عقد أمس على الجانب الأردني من البحر الميت بحضور 122 مندوبا يمثلون 64 دولة مانحة ومضيفة وعدد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) قد بدأت اجتماعها الأول للدول المضيفة والمانحة في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت لبحث التطورات في مجال المساعدة الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي اللاجئين الفلسطينيين.

وافتتح الاجتماع نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية الأردني هشام التل الذي أثنى على الأونروا والوفود المشاركة لمضيهم قدما في عقد هذا الملتقى رغم الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخراً في عمان، مؤكداً على الأهمية البالغة للجهود الإنسانية التي تبذلها الأونروا في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية.

من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في رسالة ألقاها ممثل عنه إلى مواصلة دعم الدول المانحة للانروا وزيادته، قائلاً أن هذه زيادة التمويل ستمكن الوكالة من تنفيذ البرامج المدرجة في ميزانيتها لفترة السنتين 2006-2007.

وأضاف عنان ان زيادة التمويل ستنم عن رسالة واضحة إلى مجتمع اللاجئين الفلسطينيين مفادها أن احتياجاتهم تبقى في طليعة مشاغل المجتمع الدولي، مما سيسهم مساهمة هامة في تحقيق الاستقرار والمحافظة على الأمل في المنطقة، في ظل العمل الدولي المتواصل لإيجاد حل نهائي وعادل وعملي للمشكلة على حد تعبيره.

واستعرضت المفوض العام للأونروا كارين أبو زيد رؤيتها لعمل الوكالة تحت قيادتها الجديدة قائلة ان خطة الأونروا المتوسطة المدى للأعوام الأربعة القادمة تسعى لوضع خدمات الأونروا على مستوى يماثل معايير الدول المضيفة والمعايير الدولية كما تسعى إلى تلبية احتياجات الفئات المستضعفة بين اللاجئين وتعزيز الإمكانات الاقتصادية للاجئين إلى أقصى درجة ممكنة وتحسين أحوالهم المعيشية.

وفي معرض تعليقها على التطورات الأخيرة في مناطق عمليات الوكالة، بما في ذلك فك الارتباط الإسرائيلي من قطاع غزة، قالت السيدة أبو زيد: "إن البيئة الجديدة لم تحدث تغييراً في وضع اللاجئين الفلسطينيين، فالأونروا تظل في خدمة المجتمع الدولي وستستمر في جميع مناطق عملياتها حتى تتوصل الأطراف المعنية إلى حل سياسي شامل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين جنبا إلى جنب مع قضايا الوضع النهائي".

وتحدثت أبو زيد عن رؤيتها للأونروا في السنوات القادمة مستعرضة مقترحاتها للإصلاح الإداري قائلة: "تجري الأونروا حاليا وبحماس تام عمليات إصلاح داخلية هامة. وستمكن هذه الإصلاحات الأونروا من تجديد حيويتها وتحسين أدائها وكفاءتها العامة لمصلحة ما يربو على أربعة ملايين لاجئ نقوم بخدمتهم".

ولوحظ في هذا اللقاء مشاركة العديد من الدول من بينها دول تشارك للمرة الأولى من بينها الصين والإمارات العربية المتحدة وجنوب أفريقيا والجزائر وتشيلي.