وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجالس الطلبة في الجامعات تهدد بتعليق الدوام والاعتصام لمدة طويلة إذا لم تحل مشكلة ارتفاع الأقساط

نشر بتاريخ: 07/08/2008 ( آخر تحديث: 07/08/2008 الساعة: 19:16 )
رام الله -معا- اكد صدام عمر، رئيس مجلس الطلبة في جامعة النجاح، ممثل مجالس الطلبة في الجامعات ، على إنه في حال اصرار الجامعات على قرارها برفع الإقساط إلى نسبة تصل إلى 20% سيلجأ الطلبة إلى تعليق الدوام والاعتصام أمام وزارة التربية والتعليم العالي لمدة طويلة.

وطالب عمر خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الإعلام ضمن برنامج واجه الصحافة برام الله اليوم، شارك فيه ممثلون عن الجامعات والطلبة، الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. سلام فياض بسرعة التدخل لحل الأزمة وجعلها ضمن قائمة الدين العام للسلطة، مشيرا إلى أن استمرارها سيؤدي إلى هجرة الكفاءات الشابة إلى خارج الوطن، خاصة في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الإسرائيلية.

وأكد عمر، أن الطلبة الفلسطينيين لا يشكلون الحلقة الأضعف في المعادلة، مشيرا إلى أنه ورغم تعدد المشاكل المالية التي تمر بها الجامعات، إلا أن هذا لا يعطيها الحق برفع الأقساط الجامعية، مشددا على حرص الطلبة على مصلحة الجامعات.

من جانبه قال عبد الكريم الزغير، مسئول صندوق الإقراض في التعليم العالي، أن وضع الجامعات يزداد سوءا سنويا من الناحية المالية، مضيفا أن صندوق إقراض الطلبة يمر بمأزق شديد حاليا، مشيرا إلى أن على الطلبة الخريجين تسديد ما عليهم من قروض مالية سابقة حتى يتسنى للصندوق إعانة الطلبة الجدد.

ولفت الى إن آلية وضعت في الآونة الأخيرة بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل تحصيل هذه القروض، منوها إلى أن برنامج القروض الجديد 2008-2009 سيتم عن طريق البنوك لضمان تسديدها.

من جهته، اكد فاهوم شلبي وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي: إن المشكلة المالية التي يعانيها التعليم العالي تعد من أهم التحديات والأولويات الواجب حلها، مشيرا إلى أن استمرارها سيؤدي إلى أزمة حقيقة في قطاع يعد من أهم القطاعات.

وقال شلبي أن مجانية التعليم لا تعدو كونها 'حلم غير واقعي' في ظل الواقع المرير التي تمر به السلطة الوطنية.

وأوضح أن الطريق أمام الجامعات تتمثل في أمرين: إما بالدعم الحكومي لها، أو الخيار الأخير برفع الأقساط على ما يقارب 180 ألف طالب وطالبة موزعين على مختلف الجامعات، مشددا على أن الحل الأمثل يكمن في الخيار الأول.

وأكد د. حنا عبد النور عميد دائرة القبول والتسجيل في جامعة القدس 'أبو ديس'، أن السبب الحقيقي وراء الرفع يكمن في العجز الذي تعانيه الجامعات، مشيرا إلى أن الارتفاع شمل جميع القطاعات وليس الجامعات فقط.

ونوه إلى أن الجامعات لا تدخر جهدا في محاولة مساعدة الطلبة بتوفير المنح والقروض للأكثر حاجة منهم، خاصة أصحاب الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى كون هذه المساعدات لا تعدو كونها حلولا وسطية.

وأوضح أن محاولة ربط الأقساط بالشيقل لن تكون ناجحة، مستشهدا على ذلك بتجربة جامعة بير زيت في هذا المجال.

بدوره قال د. ماهر النتشة نائب رئيس جامعة النجاح إن السلطة الوطنية لم توفر للجامعات الدعم المالي المناسب الذي يمكنها من تسديد نفقاتها دون رفع الأقساط الجامعية، مشيرا إلى أنه لم يصل سوى 50% من الدعم المقرر.

واشار الى أن الخلل في قطاع التعليم لا ينفصل عن الأزمة المالية العامة في السلطة الوطنية، منوها إلى أن العمل جار على اقتراحات لحل الأزمة، سواء من تخصيص عائدات بعض السلع مثل السجائر أو من غيرها لصالح هذا القطاع، أو اقتطاع مبلغ من بعض الفواتير كالهاتف أو غيره، أو بوقفية هذا القطاع.