|
إصابة العشرات بحالات التقيوء في مسيرة بلعين الأسبوعية نتيجة استخدام الجيش لمياه المجاري
نشر بتاريخ: 08/08/2008 ( آخر تحديث: 08/08/2008 الساعة: 17:01 )
رام الله -معا- اصيب العشرات من المواطنين، بحالات التقيؤ نتيجة استخدام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمياه المجاري ، خلال مسيرة بعلين الاسبوعية المناهضة للجدار.
وخرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار، ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات، واغلاق للطرق، وحصار للمدن، ومن قتل للمدنيين، وخصوصا الأطفال منهم، بالاضافة إلى شعارات تدين الاعتداء على المعتقلين، من خلال اطلاق النار عليهم وهم مقيدو الأيدي ومعصبو العينين . وانطلقت المسيرة من مركز القرية وجابوا شوارعها، وهم يرددون هتافات بنفس المضمون، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية، واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، وقد رفعوا صور الشهيدين يوسف أحمد عميرة، والطفل أحمد حسام يوسف موسى كإشارة إلى الانتهاكات التي يتعرض إليها المدنيون وخصوصا الأطفال منهم، حيث أستشهد أحمد قبل أسبوع ويوسف قبل ثلاثة أيام اثناء مشاركتهم في مسيرة سلمية ضد بناء الجدار العنصري في نعلين على أيدي جنود الاحتلال. وتمكن المتظاهرون من الوصول إلى منطقة الجدار وقد ساروا بمحاذاته وهم يرددون الهتافات ضد جنود الاحتلال وضباطهم الذين يأمرونهم باطلاق الرصاص على المدنيين العزل، وخلال ذلك حصلت مشادات بين المتظاهرين والجنود، حيث بدأ الجنود برش المتظاهرين بخراطيم المياه العادمة الملوثة بروث البقر والدجاج مع وضع بعض المواد الكيماوية عليها، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات التقيو. وتفاجأ المتظاهرون بلون المياه الأخضر ورائحتها النتنة، والتي التصقت بثيابهم لعدة ساعات. وقد قامت اللجنة الشعبية بأخذ عينات من تلك المواد لتحليلها في المختبرات لمعرفة مكوناتها. ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الأسلحة التي يجربها الجيش لقمع المتظاهرين في بلعين، فقد استخدم قبل ذلك المياه العادية ومن ثم المياه الملونة الممزوجة بالغاز واليوم المياه العادمة، بالاضافة إلى اسلحة جديدة أخرى مثل الغاز بانواعه والمطاط بانواعه والصاعق والأسفنج وكرات الملح وأكياس الفاصوليا وهي جميعها مسميات لأسلحة خطيرة، حيث أن جميع هذه الأسلحة لم تثن المتظاهرين عن مواصلة طريقهم في مقاومة الاحتلال. من ناحية أخرى أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية الحكومة 45 يوما، لتعديل مسار جدار الفصل والتوسع، الذي يمر من أراض قرية بلعين، وقد انتقدت رئيسة المحكمة دوريث بينيش والقاضيان اليعيزر ريفلين وإيالا بروكاشيا، الحكومة لتجاهلها قرارها قبل عام، والقاضي بتعديل مسار الجدار. وأبلغت بينيش، ممثل الحكومة آفي ليشت خلال جلسة الاستماع، بحكمها القاضي بتغيير مسار الجدار بقولها: 'لقد حكمنا بأن المسار لا يمكن أن يبقى كما هو عليه الآن' . |