|
"معا" تنعى الشــــاعر الكـــــبير.. ترجل الفارس.. وترك الحصان وحيداً
نشر بتاريخ: 09/08/2008 ( آخر تحديث: 09/08/2008 الساعة: 23:12 )
بيت لحم- معا- "الموت نقاد في كفه جواهر يختار منها الجياد".. هكذا غادرنا صاحب الحصان ،والجدارية، وسرير الغريبة... هكذا مضى عملاق الشعر بهدوء ودماثة ولطف بعد ان فرغ من قراءة طرفة بن العبد والقى علينا القصيد وتلا على مسامعنا اخر وصاياه ولملم ادواته الشخصية بعد ان اطمان لمرقده الاخير في الابدية البيضاء.
غادرنا "متنبي العصر الحديث" الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.. بعد ان ظل مسكونا بشاعر العربية شعرا ولغة رصينة ،ورموزا مضرجة بالاسطورة.. وقال لو لم يقل المتنبي شطر هذا البيت من الشعر لكفاه". على قلق كان الريح تحتي". غادرنا درويش قامتنا الشعرية السامقة، وقلعتنا الحصينة، وخيمتنا الاخيرة التي طالما لذنا اليها كلما استبد بنا الياس لننهل من معين شعره نمير الحياة. قال درويش "سدوا عليّ النور في زنزانة فتوهجت في الارض شمس مشاعلي". هكذا هو شاعرنا الكبير متوهج ومكتظ باللغة الحبلى التي تنثال من بين اصابعه كالتبر. واذ تتقدم وكالة "معا" الاخبارية وشبكة "معا" التلفزيونية من ذوي الفقيد الكبير ومن شعبنا العظيم والامتين العربية والاسلامية باسمى مشاعر العزاء فانها تضرع الى العلي القدير بان يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. ولشعبنا وللقضية التي ناضل الفقيد من اجلها طوال حياته .. النصر وطول البقاء.. وانا لله وانا اليه راجعون. |