وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تخريج الفوج الحادي عشر "فوج الشهيدة دلال المغربي " من طلبة جامعة القدس المفتوحة منطقة قلقيلية التعليمية

نشر بتاريخ: 10/08/2008 ( آخر تحديث: 10/08/2008 الساعة: 07:41 )
قلقيلية - معا - رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية سواء على صعيد المواجهات مع اسرائيل او الاحداث الداخلية ، يبقى الامل سيد الموقف بالنسبة للفلسطينين الذين يواصلون سعيهم نحو بناء مجتمع مدني بكل معنى الكلمة حيث خرجت جامعة القدس المفتوحة منطقة قلقيلية التعليمية يوم امس فوجا جديدا من طلبتها لترفد المجتمع الفلسطيني بكفائات جديدة تعمل على بناء دولة فلسطينية قوية تعتمد على اسس مهنية واكاديمية.

بهذه الكلمات بدأ عريف حفل التخريج مساء امس السبت على مدرجات اقيمت خصيصا لهذه المناسبة في مدرسة المرابطين وسط مدينة قلقيلية بعد دخول الخريجين بموكب منظم ومن ثم وقف الطلبة دقيقة حداد على ارواح شهداء ابناء شعبنا الفلسطيني مع عزف النشيد الوطني الفلسطيني.

وتولى عرافة الحفل الاستاذ هشام دويكات مدير مديرية الثقافة في محافظة قلقيلية الذي تحدث طوال فقرات حفل التخريج عن تاريخ هذه الجامعة الذي اسسها الرئيس الراحل ياسر عرفات ودورها في المجتمع الفلسطيني على مختلف الأصعدة النضالية والتعليمية وغيرها من خلال خواطر الهبت مشاعر الحضور.

من جانبه شدد الدكتور سميح النصر نائب محافظ قلقيلية في كلمته التي القاها نيابة عن المحافظ على ما قدمته جامعة القدس المفتوحة للمجتمع الفلسطيني خصوصا في ظل الممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني مشيرا الى محاولات الاحتلال حجب التعليم عنه على مدى عشرات السنين.

واعتبر النصر يوم تخريج طلبة الجامعة يوما من ايام النصر الفلسطيني في معاركه ضد الاحتلال الاسرائيلي ، وفي حديثه للطلبة اعتبر النصر طلبة الجامعاةت الفلسطينية وطلبة جامعة القدس المفتوحة سفراء لبلدهم وشعبهم في مختلف تخصصاتهم التي تخرجوا منها.

بدوره ألقى د. عطية مصلح مدير منطقة قلقيلية التعليمية رحّب فيها بأهالي الخريجين ونقل باسم جامعة القدس المفتوحة تحياته إلى أهالي الخريجين و إلى طلبة الجامعة.

وقال: أنّ الجامعة رغم الصعوبات التي يمر بها المجتمع الفلسطيني، استطاعت السير في رسالتها الإنسانية والثقافية والعلمية وذلك بفضل التعاون البنّاء بين أفراد أسرة الجامعة.

وأشار إلى مشاركة الجامعة المجتمع الدولي في تطوير العلم والثقافة والمعرفة مشيرا إلى المستوى الأكاديمي الجيد الذي يتمتع به أساتذة الجامعة ومشاركتهم للعديد من المؤتمرات العلمية والثقافية.

وتضمنت كلمته أيضا الحديث عن التعليم في فلسطين، قائلا: أن الاستثمار فيه هو أهم ما يميز الفلسطينييّن، لذلك تسعى الجامعة إلى تطوير برامجها الأكاديمية واستحداث تخصصات جديدة، والمحافظة على مستوى أكاديمي وثقافي جيد للطلبة، مع توفير الجو الديمقراطي للحوار بعقل مفتوح وقبول الرأي والرأي الآخر.

تلى ذلك كلمة الخريجين والخريجات ألقاها الخريج محمود ولويل حيث قدم شكره لأهالي الخريجين ولأعضاء الهيئة التدريسية وخاطبت الخريجين والخريجات داعيا إياهم للاعتزاز بشرف المهنة والالتزام بالآداب واحترام القوانين.

واوضح ولويل ان الخريجين سيعملون على مساعدة ابناء شعبهم في مواجهة الممارسات الاسرائيلية ومواصلة طريق من سبقوهم مشيرا الى المعاناة التي تعرض اليها الطلبة على مر السنين للوصول الى هذا اليوم.

من ناحيته اشاد النائب احمد هزاع شريم في كلمته بالاصرار وبنموذج التحدي والصمود الذي يمثله هذا الشعب بكافة شرائحه ومؤسساته مشيرا الى ان هذا الحفل ما هو الا تعبير عن اصرارنا على الحياة والعطاء رغم كل الظروف.

واضاف "من يستطيع ان يصدق ان مثل هذا الحفل يقام هنا ويفرح فيه شعبنا دون أن ننسى قضيتنا وشهداءنا وجرحانا وهذا جزء من الصمود والثبات حتى نقدم نموذجا لكيفية العطاء والعيش والنجاح في اصعب الظروف".

وفي كلمة لمجلس الطلبة لجامعة القدس المفتوحة تحدث فيها زياد الواوي رئيس المجلس القطري لمجالس طلبة جامعة القدس المفتوحة بالشكر لكل من اشرف على هذا الاحتفال متمنيا التوفيق لكافة الطلبة الخريجين في حياتهم العملية.

وفي نهاية الاحتفال تم تسليم الشهادات للخريجين الذين تجاوز عددهم المئتين والثلاثون خريج.

وحضر الاحتفال المحامية فدوى البرغوثي زوجة الاسير النائب مروان البرغوثي.