|
جمعية واعد ترصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى خلال شهر يوليو
نشر بتاريخ: 10/08/2008 ( آخر تحديث: 10/08/2008 الساعة: 12:37 )
بيت لحم -معا- رصدت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين الانتهاكات الإسرائيلية التي تعرض لها الاسرى لها خلال شهر يوليو الماضي مبينة أن الاحتلال عزل أسيرتين تعانيان من أمراض عدة دون مبرر.
وذكرت الجمعية في تقرير لها أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت المقعد عثمان جمال محمود داود الخليلي (27) عامًا والذي يعاني من شلل نصفي سفلي نتيجة إصابته بالرصاص الحي بالنخاع الشوكي منذ عام. وكشف التقرير النقاب عن أن إدارة مصلحة السجون مددت العزل الانفرادي للقيادي الشيخ جمال أبو الهيجاء والمحكوم 9 مؤبدات و20 عاما، للعام السادس على التوالي، علماً أنه يعاني من أوضاع صحية سيئة نتيجة بتر يده أثناء معركة مخيم جنين بالإضافة إلى تعرضه لمرض جلدي نتيجة للوضع الغير صحي لزنازين عزل الرملة. وذات المحكمة رفضت طلب تقدم به الشيح للالتقاء بولديه عبد السلام والمحكوم سبع أعوام ونصف، وعاصم المعتقل إداريا منذ 3 أعوام، وقالت المحكمة :"على جمال أبو الهيجاء أن لا يلتقي بأحد بالعالم", وأظهر التقرير أن طبيب السجن يقوم بإعطاء المريض حقنة من خلف الأسلاك الشائكة, كما أن إدارة السجن تعامل جميع الأسيرات والأسرى الذين نفوا التهم الموجهة لهم كمجرمين. وتطرق التقرير إلى محاولة إعدام طفل أسير ففي 14-7-2008 أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على الطفل الأسير إبراهيم زبيدي فأصابوه في رقبته ورئتيه ورجليه خلال اقتحام الاحتلال لبيته وتفجير بوابته الداخلية وهدم جداره الداخلي بطريقة "وحشية" وحاولت قوات الاحتلال تصفيته ميدانيا فأطلقت عليه الرصاص الحي من مسافة صفر وكررت ذلك بعد سقوطه أرضا وتعريته بشكل كامل رغم قدرتها على اعتقاله، وافتخر الضابط الذي أطلق عليه الرصاص بأنه أصابه ولم يقتله، موجها حديثه لأهل الأسير المصاب، وأوضح أن جنود الاحتلال كبلوا الطفل المصاب بأصفاد حديدية رغم إصابته البالغة، ثم رموه داخل سيارة جيب عسكرية فارين به من مخيم الجلزون بعد أن اعتقلوا 13 شابا منه. يذكر أن الطفل الأسير إبراهيم زبيدي يزج حاليا في مستشفى هداسا العيسوية تحت حراسة مشددة في غرفة العناية الفائقة، وهو يعاني من نزيف داخلي في الأمعاء مع كسر في 4 فقرات من رقبته وبضع رصاصات في رجليه. وبين التقرير أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عزلت أسير رفض ارتداء زي السجن، حيث أفادت عائلة الأسير عيسى عبد ربه من سكان مخيم الدهيشة، والمحكوم بالسجن المؤبد، والذي دخل عامه الخامس والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بأنه تم نقل نجلهم من سجن نفحة إلى عزل بئر السبع بسب رفضه ارتداء زي السجن الجديد. وذكر تقرير جمعية "واعد "أن إدارة سجن مجدو الإسرائيلي، قمعت عدداً من الأسرى واعتدت عليهم بالضرب بالعصي والهروات، ما أدى إلى إصابة 13 أسيراً بجروح ورضوض مختلفة. وأكد الأسرى في رسالة سربت من السجن، أن هذه الاعتداءات وقعت قبل عدة أيام، وأن عدداً كبيراً من الجنود اقتحموا قسم 9 في السجن واستخدموا خراطيم المياه والعصي وانهالوا بالضرب المبرح على عدد من الأسرى، بحجة عدم وقوفهم أمام مدير السجن خلال التفتيش, مشيرين إلى أن إدارة السجن عزلت خمسة أسرى وسحبت عدداً من الإنجازات التي حققت، وهددتهم بالقمع إذا كرروا ما حصل. وأضاف التقرير بتاريخ 24-7-2008 أرغمت إدارة السجن جلبوع الإسرائيلي الأسرى على التعري في قسم 6، وسحبت منجزات الحركة الأسيرة في أقسام 4 و5 و6 و7. وأوضح الأسرى في رسالة لهم أن إدارة السجن صادرت أيضا الملابس الخاصة بهم، واقتحمت بعض الأقسام مستخدمة الكلاب البوليسية، ومنعت أهالي الأسرى من إدخال الملابس والمواد الغذائية. وأوضح تقرير" واعد" أن إدارة سجن هشارون أرغمت الأسرى على ارتداء الزي البرتقالي الشبيه بملابس السجناء في أبو غريب وغوانتنامو، وذلك استمرارا لعملية الإذلال الممنهجة التي تتبعها الإدارة بحقهم. وقال الأسرى إن أوضاعهم الصحية مأساوية، وإنهم يفتقرون للعديد من اللوازم الضرورية. |