وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المئات يتظاهرون أمام معبر رفح مطالبين برفع الحصار ومصر تحشد قواتها تحسباً لأي طارئ

نشر بتاريخ: 10/08/2008 ( آخر تحديث: 10/08/2008 الساعة: 14:55 )
غزة- معا- تظاهر مئات المواطنين الفلسطينيين اليوم الاحد أمام معبر رفح الحدودي, بدعوة من حركة حماس, وطالبوا السلطات المصرية بفتح المعبر وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

وناشد د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالانابة الرئيس المصري محمد حسني مبارك بفتح المعبر ورفع الحصار فوراً, مذكراً بقول سايق للرئيس مبارك "لن نسمح بتجويع الشعب الفلسطيني".

وانتقد بحر منع وفد من المجلس التشريعي قبل ايام من السفر عبر المعبر, قائلا: "قبل ايام تلقينا دعوة وجهت من برلمانات عربية للقيام بجولة لايضاح وجهة النظر والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني لكننا تفاجأنا من منع الجهات المصرية لهذا الوفد للخروج من المعبر".

ورأى بحر "أن اغلاق المعبر والحصار جاء لان الشعب الفلسطيني لم يستجب لشروط الرباعية بالاعتراف باسرائيل ولأنه تمسك بالثوابت".

وتساءل "أين قرار غزة منكوبة يا جامعة الدول العربية؟", ولماذا لم ينفذ هذا القرار؟, مطالباً وزراء الصحة العرب وخاصة وزير الصحة المصري "بالنظر الى معاناة ابناء القطاع وهم يموتون على بعد أمتار من معبر رفح".

وطالب الامة العربية والاسلامية بفك الحصار عن غزة, مؤكداً "انه ليس استجداء أو منة من أحد انما هو واجب على الاخوة العرب".

وفي ذات الإطار قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس إن مسيرة اليوم تعبير عن الغضب والسخط لدى أبناء القطاع من استمرار إغلاق هذا المعبر وإيصالهم رسالة إلى القيادة المصرية والى كل الدول العربية والإسلامية بضرورة إنهاء معاناة مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة.

واعتبرت حماس "أن عدم اتخاذ قرار بفتح المعبر وإنهاء معاناة أهالي غزة المحاصرة واستمرار إغلاقه يعني مشاركة فعلية في حصار غزة ومزيد من إحكام العزلة المفروضة عليه".

وطالب القيادة المصرية بضرورة اتخاذ قرار فوري وعاجل بفتح المعبر وإنهاء المعاناة التي تتفاقم يوماً بعد يوم بفعل هذا التعطيل غير المبرر من قبل مصر, وعدم اتخاذها حتى هذه اللحظة هذا القرار والذي يجب أن يكون بموجب اتفاق التهدئة الذي رعته مصر والذي طالبت فيه الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس بالالتزام بكافة بنود التهدئة من أجل فك كامل للحصار وفتح معبر رفح ووقف شامل للعدوان".

وقال برهوم: "على مصر كونها دولة محورية وترعى الكثير من الملفات والقضايا الفلسطينية الهامة أن تتفهم ضرورة اتخاذ هذا القرار, وان لا تستجيب لأي ضغوطات خارجية تهدف إلى تحطيم رغبات وطموحات الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب المنطقة, وان تعي أن الاستحقاق الأخلاقي والإنساني والقانوني والقومي والعربي أهم بكثير من أي استحقاقات سياسية أخرى".

وفي المقابل دفعت السلطات المصرية بحوالي 700 جندي من حرس الحدود وقوات مكافحة الشغب الى معبر رفح والحدود مع قطاع غزة, تحسباً لقيام المتظاهرين باقتحام الحدود والدخول الى الاراضي المصرية.

وتفرق المتظاهرون بعد أن اعتصموا في المكان دون أن يبلغ عن أي احتكاكات بينهم وبين قوات الامن المصرية.