وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وكيل وزارة الشؤون الخارجية يلتقي وفداً طلابياً أوروبياً

نشر بتاريخ: 10/08/2008 ( آخر تحديث: 10/08/2008 الساعة: 15:49 )
رام الله -معا- استقبل د.أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية صباح هذا بمقر الوزارة في رام الله وفداً طلابياً أوروبياً وقد نظمت زيارتهم مؤسسة جيل فلسطين وهي مؤسسة شبابية أوروبية متضامنة مع الشعب الفلسطيني.

وبلغ مجموع الطلاب 120 وهم من خمس جنسيات أوروبية، فرنسا وبلجيكا وسويسرا وإسبانيا وإيطاليا.

وقد قدم د.صبح شرحا تفصيليا عن الحكومة الفلسطينية وبرنامجها وأولوياتها وجهود الرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض من أجل وحدة الوطن وتثبيت الشرعية وتلبية الاحتياجات الوطنية في الأمن وتحسين الظروف المعيشية لأبناء الشعب الفلسطيني في شقي الوطن.

وتناول اللقاء ثلاثة محاور الأول العلاقات الثنائية الفلسطينية الأوروبية والثاني الوضع الفلسطيني الداخلي والثالث العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية.

وتحدث د.صبح عن العلاقات الفلسطينية الأوروبية والتي تنقسم الى قسمين علاقات ثنائية مع الإتحاد الأوروبي وعلاقات ثنائية بين فلسطين ودول الإتحاد بشكل منفرد, مشيرا الى أهمية الإتحاد الأوروبي كلاعب إقتصادي أساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية، راغباً في أن يأخذ الإتحاد الأوروبي دوره السياسي في العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأضاف بأن عملية رفع مستوى العلاقات بين أوروبا وإسرائيل يجب يكون مرتبط بإحترام إسرائيل لإلتزاماتها تجاه عملية السلام.

أما على مستوى العلاقات مع الجانب الاسرائيلي فقد لفت د.صبح أنظار الجميع حينما طالبهم بأن يتعاملوا مع الوضع الفلسطيني على أنه قائم بين دولة تمثل قوة الإحتلال وشعب وسلطته تحت الإحتلال وليس دولة الى دولة.

وتطرق صبح للوضع التفاوضي بين الفلسطينيين والاسرائيليين والعراقيل التي تضعها إسرائيل في وجه المفاوضات مما يجعلها دون نتائج ملموسة على الأرض، خاصة وأن إسرائيل كانت تتذرع بعدم وجود شريك فلسطيني للتفاوض معه، وها هو الرئيس أبو مازن والذي يعتبر الشريك الأفضل في المفاوضات مع إسرائيل الا أن إسرائيل تصعب من مهمته بعدم تقديمها أي إنجازات له يضعها أمام الشارع الفلسطيني, مما يسبب الاحباط لدى الفلسطينيين وشعورهم بعبثية المفاوضات،.

كما أشار الى النشاطات الإستيطانية والتي تعتبر واحدة من أخطر الملفات التي تعترض التقدم في عملية السلام، حيث يلتهم الاستيطان مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتناول صبح موضوع القدس وأهميته, مشيراً الى أن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بدولة فلسطينية دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة، وبهذا الخصوص ومن أجل تقويض فرص التوصل الى سلام مع الفلسطينيين تقوم اسرائيل بنشاطات استيطانية في القدس وحول القدس من أجل فرض حقائق على الأرض وبالتالي تمنع من الوصول الى إتفاق سلام، فتقوم اسرائيل وبشكل مستمر بهدم بيوت الفلسطينيين في القدس بحجة عدم الحصول على ترخيص، وتقوم بمصادرة أملاكهم وهوياتهم من أجل تفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، وتستمر اسرائيل بإغلاق مؤسسات القدس الفلسطينية كبيت الشرق والغرفة التجارية الفلسطينية في القدس كما تمنع السكان الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة من زيارتها للصلاة فيها.

وأشار صبح للجدار الذي يلتهم الأرض الفلسطينية والذي يحوّل الضفة الغربية الى كانتونات معزولة عن بعضها البعض، حيث أصبح الفلسطينيون يعيشون في تجمعات محاصرة بالجدار من جهة وبالمستوطنات من جهة أخرى، وفي المقابل يقوم الإحتلال بالسيطرة على منابع المياه في الأرض الفلسطينية وتحويلها لاستخدامات المستوطنات والسكان الاسرائيليين داخل إسرائيل، أما الفلسطينيين فلا يحق لهم الإستفادة من مواردهم المائية وما يصلهم من نسبة ضئيلة يتم شراؤها من سلطة الإحتلال، فمن لا يستطيع الحصول على المياه لغرض الشرب فكيف له أن ينمي الزراعة، فمن ناحية الجدار والاستيطان يسيطران على معظم المساحات الزراعية في الضفة الغربية ومن ناحية أخرى لا تتوفر المساحات الزراعية الكافية والأدهى من ذلك تتم سرقة المياه وتحويلها لصالح سكان غير سكانها الاصليين.

أما فيما يتعلق بقضية اللاجئين فهي قضية مقدسة بالنسبة للفلسطينيين و مكفولةً في القوانين والمواثيق الدولية، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين مكفول في القرار الأممي 194 والذين تمتد معاناتهم من عام 1948ولغاية الوقت الحاضر.