أهالي أسرى القطاع- معاناة في ظل حرمانهم من زيارة أبنائهم لأكثر من عام

غزة- معا- لم تتمالك والدة الأسير نبيل المصري نفسها وهي تستفسر من الأسير المحرر أحمد أبو عودة عن أوضاع إبنها القابع في السجون الاسرائيلية, وانهمرت دموعها وهي تستمع الى ما يقاسيه إبنها والاسرى الآخرين من معاناة على ايدي السجانين.

ويشتكي أهالي أسرى قطاع غزة حرمانهم من زيارة ابنائهم في السجون الاسرائيلية لأكثر من عام بحجة الأوضاع الامنية في القطاع, التي تتذرع بها سلطات الاحتلال للحيلولة بينهم وبين أبنائهم.

ووقفت والدة الأسير نبيل المصري مشدوهة تستمع الى ما يقوله لها الأسير المحرر أبو عودة الذي أفرج عنه بتاريخ 5 الجاري بعد أن أمضى خمس سنوات في السجون الاسرائيلية بتهمة الانتماء لكتائب الاقصى, إذ أكد لها أن إبنها بصحة جيدة وفي شوق ويرسل الرسائل لها الا أن سلطات السجون تعاقب الاسرى وترفض إرسالها الى ذويهم.

وكان الحديث يدور بين "أم نبيل" والاسير المحرر خلال الاعتصام الاسبوعي للاسرى أمام مقر الصليب الاحمر في مدينة غزة, حيث عبر عشرات الأهالي عن غضبهم لعدم تمكنهم من رؤية أبنائهم لأكثر من عام "دون أسباب منطقية".

يذكر أن الأسير نبيل المصري من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة اعتقل بسبب انتمائه لحركة فتح ومحكوم بالسجن لمدة 14 عاماً, أمضى منها 4 أعوام في سجن نفحة.

وأكد الأسير المحرر أبو عودة لـ "معا", "أن إدارة السجون الإسرائيلية تشن حملة على الاسري بسبب تغيير زي الاعتقال من اللون البني الى اللون البرتقالي الذي يرفضه الاسرى بسبب وصفة بأنه زي ( الإرهاب العالمي), ويذكر بالزي الذي يلبسه الاسرى في سجن غوانتانامو الامريكي وما اقترن به ذلك السجن من فظائع".

وأشار أبو عودة الى أن الاسرى يعبرون عن استيائهم مما يجري في القطاع من أحداث مؤسفة, مطالبين "بلجنة تتابع ما يجري ولوقف الاعتداءات على المواطنين".

من جهة أخرى رحب ناطق باسم أهالي الأسرى اليوم الاثنين بالإفراج عن أي أسير فلسطيني يخرج من داخل السجون الإسرائيلية, معتبراً ذلك انجازاً للشعب الفلسطيني.

وثمن الناطق باسم الأسرى لـ "معا" دور الرئيس محمود عباس في المطالبة بالإفراج عن سعيد العتبة والدكتور عزيز الدويك ومروان البرغوثي واحمد سعدات, مطالباً بمزيد من الضغط على الجانب الاسرائيلي للإفراج عنهم.