وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث تنظم ورشة عمل "نحو استراتيجية فلسطينية للحد من مخاطر الكوارث"

نشر بتاريخ: 11/08/2008 ( آخر تحديث: 11/08/2008 الساعة: 20:25 )
رام الله -معا- نظمت الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث، التي تعنى باعداد وتشكيل فريق وطني يساهم في توعية المجتمع لادارة الكوارث والاستجابة للطوارىء، بالتعاون مع مركز علوم الارض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية، وهيئة التدريب الفلسطيني، ورشة عمل حول آليات تهيئة المجتمع الفلسطيني، وتحفيز العمل التطوعي، والتجسير بين المجتمع المدني والعسكري لمواجهة أخطار الكوارث.

وأقيمت الورشة في قاعة دار الكرامة برام الله، بحضور أعضاء ومؤازري الهيئة، واستضافت الورشة عدد من الشخصيات والقيادات الوطنية.

وتخلل الورشة محاضرة للدكتور جلال الدبيك، مدير مركز علوم الارض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية، نائب رئيس الهيئة، تحدث فيها عن المجتمع الفلسطيني ومتطلبات المؤسسات الدولية للحد من مخاطر الكوارث، وركز فيها على اطار عمل هيوغو للحد من المخاطر كبرنامج عمل أممي خلال الفترة 2005 - 2015 حيث ينص على أولويات العمل التالية: ضمان اعتبار الحد من مخاطر الكوارث اولوية وطنية، ثم تحديد مخاطر الكوارث وتقييمها ورصدها وتعزيز الانذار المبكر، والاستفادة من المعارف والابتكارات لبناء ثقافة السلامة العامة، والحد من عوامل المخاطر الاساسية، وتعزيز التأهب للكوارث بغية التصدي لها على نحو فعال.

كما تحدث عن تطور الاستراتيجية الدولية للتخفيف من مخاطر الكوارث، منوها لقضايا وثغرات في موضوع التخفيف من مخاطر الكوارث في فلسطين، والاجراءات المؤسسية لتنفيذ الاستراتيجية.

من جانبه تحدث العقيد الركن محمد أبولبة، ركن أول تدريب في هيئة التدريب العسكري عن دور قوات الأمن الوطني في ادارة الازمات الوطنية، منوها الى أن القوات المسلحة بما تملكه من امكانيات شاملة، وصنوف الاسلحة المتعددة وخاصة القوات البرية وسلاح الهندسة، تستطيع الاضطلاع بالمهام المناطة بها أثناء الكوارث.

وأضاف أن هيئة التدريب التي شاركت في مؤتمرات، وورش عمل محلية وعربية ودولية متعددة ، حول ادارة الازمات تدأب على تضمين ذلك في برامجها التدريبية.

بدوره تحدث واصف عريقات رئيس الهيئة الذي أدار الورشة، عن المخاطر الجسيمة الناجمة عن دفن مخلفات اسرائيل النووية والكيماوية في الاراضي الفلسطينية وقرب التجمعات السكانية.

واستعرض بالارقام وبحسب مصادر الأطباء والدراسات عدد الاصابات الناجمة عنها، في حين تسعى المجتمعات والدول للوصول الى أفضل السبل من أجل بيئة نظيفة خالية من الآثار السلبية والأمراض وطاقة نظيفة تقلل استخراج الكربون، وأعطى مثال على الفلبين التي يوجد فيها 3000 قرية تعتمد على الطاقة الشمسية وكذلك الهند.

وأكد على ضرورة مشاركة المجتمع في التصدي لهذه الأعمال الاسرائيلية ومواجهتها، كما تم الاستماع لمداخلات الحضور وتوصياتهم والذين أجمعوا على أهمية هذه النشاطات وضرورة مشاركة الاكاديميين والجامعات في اعداد المجتمع والدعم من المؤسسات والشركات الوطنية، والحاجة للمشاريع، واعداد الخرائط الزلزالية، كما تم الرد على ألأسئلة والاستفسارات حول العديد من القضايا.

وحضر الورشة من أعضاء الهيئة الادارية كل من م. حسين الناطور، أ. علي عريقات، م. عرفات بوزية، ويأتي هذا اللقاء استكمالا لمجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية التي تخطط الهيئة لتنفيذها ، وفي ختام الورشة تم توجيه الشكر للحضور ولدار الكرامة ومكتب الشؤون الفكرية والدراسات لحركة فتح لاستضافة الورشة، ولكل من ساهم في تنفيذها.