|
خلال ندوة بجامعة القدس- عمرو: لاحوار مع حماس دون التراجع عن الانقلاب وسقف الحوار هو انتخابات جديدة
نشر بتاريخ: 11/08/2008 ( آخر تحديث: 11/08/2008 الساعة: 22:00 )
القدس- معا- أكد نبيل عمرو، سفير فلسطين في جمهورية مصر العربية على أن لا حوار مع حماس دون التراجع عن "الإنقلاب" الذي قامت وبه، قائلا :" ان الدعوة للحوار هي من أجل إغلاق هذا الجرح المستمر، وقيام الدولة الفلسطينية مصلحة فلسطينية قبل أن تكون مصلحة مصرية ، ومصر ليست هي سبب الحصار الحاصل في غزة بل السبب هو "الإنقلاب الحادث".
ونوه الى أن سقف الحوار هو الإنتخابات الجديدة وليس هناك تراجع عن الشروط ولكن هناك تغيير للأولويات ، بل وإن فتح لديها قدرة خارقة على البناء وفي ذات الوقت لديها القدرة على التدمير ، لذلك فان السبب في خسران فتح السلطة هي الخلافات والصراعات الداخلية بها. جاء ذلك خلال ندوة حول حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والمؤتمر السادس ألقاها السفير نبيل عمرو- سفير فلسطين في جمهورية مصر العربية، وحضرها عدد من الشخصيات الاعتبارية وأساتذة وطلبة الجامعة المهتمين نظمتها دائرة العلوم السياسية في جامعة القدس. وبدأت المحاضرة بتأكيد أماني الخياط مراسلة التلفزيون المصري على مكانة السفير في النضال الفلسطيني وموقعه البارز في حركة فتح، وقامت بطرح عدة أسئلة للنقاش في هذه المحاضرة منها : أفق المشروع السياسي على المحك إلى أين؟ وما هي المصلحة من ابعاد الحوار؟ ولماذا لا يكون الحوار في الداخل ؟ واختتمت كلامها بالوقوف دقيقة صمت حداد على روح الشاعر الفلسطيني محمود درويش. واستهل السفير نبيل عمرو الندوة بشكر جامعة القدس على عقد هذه المحاضرة وتوجيه الدعوة له لإلقائها، مشيداً بدور الجامعة في تعميق الوعي السياسي والثقافي بين صفوف طلبتها وأعضاء هيئتها التدريسية، وبدأ حديثه بتعزية الفلسطينيين لفقدان ما أسماه الهوية ألا وهو الشاعر محمود درويش. وتطرق الى الموضوع السياسي، واكد :"على ان هناك الكثير من الداعين الى اليأس والبكي، وأفضل ما قام به الشعب الفلسطيني هو الصمود، والذي استطاع أن يبقى في أرضه رغم كل المحاولات لاندثاره، وتمكن من التقدم بعد عام 1967 ورغماً عن الإحتلال وبناء الجامعات والكليات وغيرها ، واصبح يعرف متى يجب عليه ان يفاوض ومتى يجب عليه أن يقاتل". وقال:" ان اي شعب لا مقام له دون مقاومة ، وليس شرطا ان تكون المقاومة بالسلاح وانما هي اي شكل من أشكال التصدي للإحتلال كبناء الجامعات والمتمثل بالتعليم". واختتم حديثه موكدا على ان يكون المؤنمر على ارض الوطن وليس الذهاب الى الدول، ودعا جميع المواطنين الفلسطينيين للحوار والتكاثف. الجدير بالذكر أن نبيل عمرو يشغل حاليا سفير فلسطين في القاهرة، وتبوأ عدة مناصب كان أبرزها عمله كمسؤول للمنظمات الشعبية الفلسطينية في سوريا بين عامي 1969 و 1971 ثم كمسؤول عام .ويعتبر نبيل عمرو من أشهر الإعلاميين الفلسطينيين، إذ اشتغل في الصحافة المسموعة والمكتوبة فكان فيما بين 1973 و1988 مسؤولا عاما لإذاعات صوت فلسطين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.،كما أسس عام 1995 وأدار جريدة الحياة الجديدة اليومية التي تعتبر لسان حال السلطة الفلسطينية.، ثم تولى حقيبة وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية وقد لقب آنذاك بـ"لسان السلطة المسلول".، ثم عينه ياسر عرفات مستشارا له. وعين بدءا من عام 1988 ممثلا للمنظمة في الاتحاد السوفييتي السابق، قبل أن يشتغل سفيراً في نفس البلد إلى عام 1993،وتولى عضوية اللجنة العليا لتوجيه ومراقبة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ،كما وأسندت إليه أكثر من وزارة، إذ بالإضافة إلى وزارة الإعلام تولى وزارة الشؤون البرلمانية في السلطة الفلسطينية منذ عام 1999 وإلى عام 2002. وكتب نبيل عمرو العديد من المقالات السياسية والفكرية، وألف كتابين هما: "أيام الحب والحصار" حول عمل الإذاعة الفلسطينية أثناء معركة بيروت الكبرى عام 1982، وكتاب "ألف يوم في موسكو" حول السياسة الشرق أوسطية للاتحاد السوفييتي ووقائع انهيار الدولة العظمى وحرب الخليج. |