|
معرض الصناعات الفلسطينية 2008 يختتم فعالياته بنجاح كبير
نشر بتاريخ: 12/08/2008 ( آخر تحديث: 12/08/2008 الساعة: 17:43 )
نابلس-سلفيت-معا- اختتمت الجهات المنظمة مساء يوم أمس الاثنين فعاليات معرض الصناعات الفلسطينية 2008 الذي أقيم في مدينة نابلس على مدار الأيام الثلاثة الماضية بنجاح كبير فاق توقعات منظمي المعرض بعد ثلاثة أيام حافلة بالنشاط والإقبال من قبل منظمي وجمهور المواطنين الفلسطينيين الذين أمّوا أرض المعرض من كافة المدن والقرى والمحافظات الفلسطينية.
وكانت الغرف التجارية في محافظات نابلس ورام الله - البيرة والخليل بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية وبمساندة وزارة الاقتصاد الوطني نظمت معرض الصناعات الفلسطينية 2008 بنسخته الثانية في محافظة نابلس ، بهدف دعم وتشجيع الصناعات الوطنية الفلسطينية وتعريف المواطن بجودة المنتج المحلي ومدى التطور والتقدم التي وصلت إليه الصناعة المحلية. وكان المعرض قد افتتح صباح السبت الماضي بحضور كبار الشخصيات والمدعوين الفلسطينيين والعرب والأجانب الذين حضروا حفل افتتاح المعرض الذي أقيم في الطابق السادس من مجمع مدينة نابلس التجاري ، حيث حظي المعرض باهتمام رسمي وشعبي واسع حيث زاره عدد كبير من الوفود الرسمية ، فيما بلغ عدد زواره خلال أيامه الثلاثة أكثر من 60000 مواطن الأمر الذي ساهم في تسليط الضوء على نابلس والمعاناة التي تواجهها بسبب الحصار المفروض عليها. وأجمع المنظمون والرعاة والمشاركون أن معرض الصناعات الفلسطينية 2008 كان خطوة هامة على صعيد إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على المحافظة منذ سبعة أعوام. وقد لاقى المعرض الرضا والإعجاب من كافة الزوار الذين توافدوا بكثافة للاطلاع على آخر ما أنتجته الصناعة الفلسطينية التي حظيت في السنوات الأخيرة باحترام كبير وأصبحت تنافس منتجاتها السلع الأجنبية بعدما حازت على عشرات شهادات الجودة على اختلاف مسمياتها. وقد شهدت ارض المعرض اكتظاظا شديدا منذ اللحظات الأولى لافتتاحه بسبب اندفاع المواطنين لزيارته للتعرف على معروضات الشركات والمصانع الفلسطينية والتي بلغ عددها 72 شركة التي عرضت كافة منتجاتها المتميزة لجمهور المعرض ، وقد شهد المعرض عقد صفقات تجارية وصناعية عديدة بلغت قيمتها بالآلاف ، بالاضافة الى عمليات البيع المباشر لجمهور المعرض وخاصة في مجال الصناعات الغذائية حسبما أفاد القائمون على أجنحة المعرض المختلفة. وكان المعرض على موعد يوم أمس مع زيارة معالي د. جواد ناجي مسؤول الصناديق العربية والإسلامية ، يرافقه د. سمير حليله الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو) حيث تجولا والوفد المرافق لهما في ارض المعرض ، واجريا عددا من الأحاديث مع مسؤولي الشركات العارضة في أجنحتهم مشيدين بصناعاتهم الوطنية التي تعكس تصميمهم على التغلب على المصاعب والعراقيل التي تعترض طريق تطور المنتج الفلسطيني ، وفي ذات السياق ، كان المعرض شهد زيارات متكررة من قبل وفود رسمية فلسطينية ، أشادت في ختام جولاتها في المعرض بتنظيم المعرض والقائمين عليه ، كما دعت أصحاب الشركات والمصانع الى الارتقاء بمستوى صناعاتهم الوطنية في سبيل رفع قدراتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفي ختام فعاليات المعرض نظمت شركة الاتصالات الخليوية الفلسطينية (جوال) الراعي الرئيسي للمعرض حفلا تكريميا للمنظمين والرعاة والمشاركين حضره د. عبد المالك جابر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية ، والسيد منيب المصري رجل الاعمال الفلسطيني البارز ، وعمر هاشم نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس ، وعمار العكر مدير عام شركة جوال ، وصلاح العودة مدير عام غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله - البيرة ، وماهر الهيموني مدير عام غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ، وجمال جوابرة مدير عام اتحاد الغرف الفلسطينية ، وعدد من مدراء الغرف الفلسطينية ، وحشد من ممثلي الجهات الرسمية والأهلية والرعاة والمنظمين والشركات العارضة ، حيث تخلله توزيع الدروع التكريمية والشهادات التقديرية على كافة الجهات التي شاركت في إنجاح فعاليات المعرض. وقد ألقى السيد عمر هاشم كلمة اتحاد الغرف الفلسطينية بالنيابة عن رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية وكافة زملائه في مجالس إدارات الغرف التجارية الفلسطينية ، حيث أشاد بالمعرض الذي أضحى تظاهرة سنوية لافتة على صعيد الوطن ، تُحشد لها كافة الطاقات والإمكانيات للتعريف بالمنتج الصناعي الفلسطيني الذي أصبح علامة مميزة بفضل حصوله على شهادات الجودة على اختلاف أنواعها ومسمياتها. وأكد أن رعاية شركة (جوال) لهذا الحدث الاقتصادي للمرة الثانية على التوالي إنما يؤكد صدق توجهات الشركة في دعم الاقتصاد الفلسطيني ومؤسساته ، هذا الدعم المعنوي والمالي الذي بفضله تقام هذه المعارض مما أتاح دعما لصناعاتنا ومنتجاتنا الفلسطينية ، والتي هي بحاجة الى كل فرصة لتأكيد وجودها حيث أصبحت تضاهي المنتجات العالمية ، لا بل وتتفوق عليها بسبب اهتمام الصناعيين الفلسطينيين بتطوير قدراتهم الإنتاجية والتزامهم الشديد بالمعايير التي تسمح لهم بالمنافسة في الأسواق المحلية والعربية والخارجية ، وتقدم بالشكر الى الراعييْن الفرعيين مجموعة عنبتاوي للاستثمار والتنمية ، وبنك فلسطين ، والراعي المضيف شركة عقارات لادارة المجمعات التجارية ، وراعي وثيقة التأمين شركة المؤسسة العربية للتأمين ، الذين بفضل رعاياتهم تم إنجاز هذا المعرض على ارض نابلس الحبيبة. وقال " إن التاريخ يسجل الأحداث ويوثقها وهذا المعرض هو من أعظم الإنجازات الجديرة أن تكون في سجل تاريخ نابلس بل وتبقى محفورة في ذاكرة أهالي المحافظة ، منوها الى أن هذا المهرجان الاقتصادي العظيم أعاد إلى نابلس شيئا من مجدها الاقتصادي يؤكد على أن نابلس ستبقى دائما العاصمة الاقتصادية لفلسطين على الرغم من الحصار والحواجز الاسرائيلية المفروضة على محافظة نابلس والممارسات القمعية والاجتياحات المستمرة ضدها ". وعبّر في كلمته عن شكره وتقديره للشركات العارضة ، وبلوبل للدعاية والإعلان ، وشركة بال سيف للحلول الأمنية ، ومجموعة واصل ، وشركة ميوزيك بوكس ، وتقدم بالشكر العظيم إلى كوادر وموظفي الغرف التجارية الصناعية واتحاد الغرف الفلسطينية على جهودهم التي بذلوها لإنجاح هذا الحدث الكبير واهتمامهم المتواصل بالقطاع الخاص الفلسطيني ، وخص بالشكر كافة مؤسسات مدينة نابلس وعلى رأسها محافظة نابلس ، وبلدية نابلس ، ومديرية شرطة المحافظة ، ومكتب الارتباط المدني الفلسطيني ، ووسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة ، وكافة المؤسسات الأهلية والتعليمية على دعمهم ومساندتهم لنا مما كان له أثر عظيم في إنجاح هذا المعرض. وأعلن هاشم في ختام كلمته أن معرض الصناعات الفلسطينية 2009 سوف يقام في مدينة الخليل حيث تنظمه غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل بالتعاون مع كل من غرفة نابلس وغرفة رام الله والغرف الفلسطينية واتحادها العام. كما ألقى السيد صلاح العودة كلمة منظمي المعرض قال فيها " أهنئكم جميعا على هذه التظاهرة الاقتصادية المتميزة والتي شهدتم جميعا بنجاحها ، وكنتم عاملا أساسيا في هذا النجاح ، فكلكم يستحق الشكر والتقدير ". وأكد أن هذا المعرض الذي حمل شعارات نعتز بها ونريد تكريسها في صناعتنا وإنتاجنا ، ومنها " صناعتنا نهضة وطن " " صناعتنا إبداع وتطور " " صناعتنا بناء ونماء " ، " نعم لصناعتنا الوطنية " والتي نطمح من خلالها تعزيز ودعم صناعتنا الوطنية على أساس جودة المنتج الفلسطيني وولاء المستهلك. ونوه الى أن الصناعة الفلسطينية وبالرغم من كل ما واجهته من صعاب أثبتت وبجدارة أنها تستحق كل تقدير واحترام ، هذه الصناعة التي تتطور سنويا على كافة الأصعدة وتسهم في تشغيل أبناء وطننا الحبيب فلسطين وتنتج لنا الحصة الأكبر من احتياجاتنا كمواطنين وتجار. وبيّن أن هذا المعرض الوطني الفلسطيني الشامل إضافة إلى المعرض الذي أقيم العام الماضي على أرض محافظة رام الله ـ البيرة خير دليل وأكبر شاهد على ما نقول. وأشار في كلمته أن المطلوب من الجميع وقفة حازمة أمام كل ما يهدد صناعتنا الوطنية ، وأن نقف صفا واحدا لدعم هذه الصناعة وتطويرها وتشجيعها ، وأن نستمر بتنظيم الفعاليات والأنشطة التي من شأنها المساعدة في ازدهارها كالمؤتمرات الاستثمارية والمعارض الصناعية والبرامج التطويرية. وفي ختام كلمته تقدم العودة بالشكر الى جميع القائمين على المعرض على ما قدموه من جهد ، خاصّا بالشكر شركة (جوال) الراعي الرئيسي للمعرض ، وشكر مديره نمير الخياط وطاقم المعرض. |