وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المؤتمر الشعبي الاول للجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة ينهي أعماله بنجاح في مدينة شيكاغو

نشر بتاريخ: 13/08/2008 ( آخر تحديث: 13/08/2008 الساعة: 17:40 )
غزة - معا - وسط حضور شعبي مميز، وبمشاركة اكثر من 1000 شخص من ابناء وبنات الجالية الفلسطينية والعربية من مختلف المدن، والولايات، وحضور عشرات الاصدقاء من قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني والمؤسسات الوطنية والاهلية للجالية الفلسطينية والعربية والاسلامية، عقد في مدينة شيكاغو الامريكية وعلى مدار ثلاثة ايام المؤتمر الشعبي الفلسطيني الاول للجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة.

وبدأت وفود الجالية الفلسطينية تصل في ساعات مبكرة من مختلف المدن والولايات الامريكية الى قاعة فندق "ويندهام" الواقع بمحيط مطار اوهيير في شيكاغو . حيث شارك في اعمال المؤتمر المئات من الطلبة والشبيبة الفلسطينية، وبحضور متميز للمرأة الفلسطينية ومشاركتها القيادية في كافة اعمال المؤتمر وفي داخل ورش العمل والندوات والمعارض الثقافية والفنية .

وافتتح المؤتمر يوم الجمعة الموافق 8 - اب اغسطس واستمر منعقدا حتى يوم الاحد 10 - اب اغسطس .

وقال النقابي الفلسطيني مناضل حرزالله، منسق اللجنة التحضيرية التي اشرفت على عقد المؤتمر الشعبي، ان الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة ، وفي اطار المشاركة الشعبية الواسعة التي تجلت في المؤتمر ، قررت ان تعيد بناء مؤسساتها الموحدة وتفعيل واستعادة دورها الوطني، على اسس الحوار الجماعي والوحدة التي تجمع الكل في بوتقة واحدة، وهي الدفاع عن حقوق شعبنا وحقوقنا المدنية والسياسية في الولايات المتحدة ، مشيرا الى ان حاالة الوحدة في العمل ومشاركة كل اطياف اللون السياسي والفكري والاجتماعي في المؤتمر دون تمييز او اقصاء ودور قطاع الشبيبة والطلاب والمرأة ومشاركة الاطفال المميزة كلها وفرت اسبابا وعواملا للنجاح .

واشار حرزالله الى ان المؤتمر نظم 24 ورشة عمل بحثت في مختلف اوجه العمل الوطني والاهلي الفلسطيني، من دور الجالية في التأثير على السياسية الخارجية الامريكية، ودور المؤسسات والاتحادات والنقابات، وحملات مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي، ودور الجالية في الدفاع عن حق العودة، وحقوق اللاجئين والمهاجرين وورش عمل اخرى تنوالت اعادة بناء الاتحادات الطلابية والشبيبية بما يكفل دورهم ومشاركتهم، وفق ما تختاره الناس وما تشعر بانه يخدم مصالحها وحقوقها.

وطالب حرزالله، القوى الوطنية والاسلامية في الداخل والخارج الى رص الصفوف في مواجهة العدوان الاسرائيلي، والانحياز الامريكي والى وقف كل اشكال الاقتتال الداخلي والتناحر على السلطة في غزة والضفة، مؤكدا ان هذه الممارسات تدمر وتشوه صورة النضال الوطني من اجل التحرر والعودة وحق تقرير المصير.

واشار حرز الله الى ان على القيادة الفلسطينية الرسمية ان تغادر حالة الاوهام والرهان على الموقف الامريكي, معتبرا ان الحكومات الامريكية وخصوصا حكومة جورج بوش الابن انما هي تعادي فقراء الشعب الامريكي فلن تنتصر لفقراء فلسطين والعراق او الشعوب وحقوقها وانها حكومة طبقة تسعى لاحتلال الارض والسيطرة عليها لنهب ثرواتها وخيراتها خدمة للشركات القارية ومصالحها .

واكد حرزالله ان تسليط الضوء على قضية الرموز الاسرى النواب المنتخبين خصوصا الدكتور عزيز الدويك والقائد الاسير أحمد سعدات، ومروان البرغوثي جاء في اطار احترام شرعيتهم الوطنية والقانونية وتمثيلهم الوطني لقضية شعبنا ولدورهم في اعادة اللحمة ومكانتهم الرمزية والاعتبارية .

الاعلامي والقيادي الفلسطيني في الولايات المتحدة الاستاذ رهيف عوض الله رئيس لجنة ضيافة المؤتمر في شيكاغو، ورئيس تحرير صحيفة العودة الناطقة بالعربية، القى كلمة ترحيبية مع افتتاح المؤتمر اكد فيها على ان المؤتمر الشعبي الفلسطيني هو جزء من النضال الفلسطيني في الوطن والشتات من اجل استعادة صوتنا وقضيتنا وحقوقنا ومن اجل وحدة الجالية الفلسطينية ومؤسساتها وتفعيل دورها وتعزيز مكانتها .

وشكر عوض الله اللجنة التحضيرية العامة للمؤتمر وما قدمته من جهود كبيرة على مدار عامين كذلك قدم الشكر للجالية الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة عموما وفي شيكاغو على وجه الخصوص لما قدمته من دعم متواصل على المستويين المادي والمعنوي .

وفي مقابلة مع الناشط الفلسطيني موسى الهندي عضو الهيئة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الفلسطيني، ومنسق لجنة التواصل والاعلام، قال ان المؤتمر الشعبي الفلسطيني احدث نقلة نوعية في العمل الفلسطيني داخل الولايات المتحدة خصوصا اذا احسنت الجالية ومؤسساتها البناء على ما حققته من وحدة وتلاحم وطنيين، وثانيا من حيث طبيعة ونوعية المشاركة وحالة الاحتضان الشعبية من الجالية للاسس والاهداف السياسية العامة للمؤتمر وهي تحرير فلسطين وتحقيق العودة وممارسة شعبنا لحقه في تقرير المصير وتحقيق المساواة والسيادة الوطنية ، مشيرا الى هناك محاولات مستمرة لتفتيت هذه الحقوق الوطنية الغير قابلة للتصرف عبر دهاليز المفاوضات والتسوية على الطريقة الاسرائيلية الامريكية .

واشار الهندي الى ضرورة تطوير المشاركة الشبابية والطلابية على نحو خاص في تقرير شؤونهم وبناء المؤسسات والاتحادات النقابية والشعبية الموحدة والتي ترتبط بجسور الهوية ووحدة الاهداف مع كل ابناء شعبنا على طريق اعادة بناء م ت ف ومؤسساتها الشاملة . وقال الهندي في معرض حديثه ان الجالية الفلسطينية كغيرها من الجاليات في الشتات هي جزء من الجاليتيين العربية والاسلامية وهي قادرة على الكثير اذا ما تظافرت كل الجهود الخيرة.

وكان المؤتمر قد افتتح يوم الجمعة بمشاركة عدد من الكتاب والمثقفين وبامسية ممتعة مع الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي . كذلك شارك في المؤتمر عدد من الشخصيات الوطنية والاسلامية والامريكية منها الاب عطالله حنا والشيخ رائد صلاح والمفكر نصير عاروري والباحثة د. غادة التلحمي والدكتورة رباب عبد الهادي والكاتب على ابو نعمة والدبلوماسي والمثقف العربي كلوفيس مقصود السفير السابق للجامعة العربية في الامم المتحدة.

عبلة سعدات ( ام غسان ) القت كلمة الافتتاح صباح يوم السبت اكدت على وقوف وتضامن الامين العام للجبهة الشعبية القائد احمد سعدات مع اخوته الاسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الامريكية، كما ودعت سعدات الى وحدة الشعب الفلسطيني في كافة امكن تواجده والى النضال حتى تحقيق اهدافه الوطنية المشروعة .

وشاركت فدوى البرغوثي، زوجة الاسير القائد مروان البرغوثي في كلمة عبر الهاتف مع المؤتمر، اكدت فيها على ان طريق الوحدة والحوار والنضال المشترك من اجل حقوقنا هو الطريق الوحيد من اجل حرية الاسرى والقدس والوصول الى اهداف شعبنا في الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وكانت ام هشام ، زوجة الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والمعتقل منذ سنتين في سحن اسرائيلي، قد شاركت في كلمة تضامنية مع الجالية الفلسطينية، دعت فيها الجميع لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والانسانية ازاء قضية الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال والى فضح ممارسات الاحتلال مشيرة الى ضرورة الشروع في بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على اسس الاخاء والمصير المشترك.

وعقدت ندوات عامة في المؤتمر تناولت قضية الاسرى والمعتقلين وندوة حول خيار الدولة الديموقراطية في فلسطين . كما ونظمت الهيئة التحضيرية " لقاءات ومنابر مفتوحة " للجميع ابدى فيها المشاركين والمشاركات اراؤهم واقتراحاتهم بهدف تطوير العمل الاهلي والوطني الفلسطيني في الولايات المتحدة الامريكية.