وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس بلدية الخليل يبحث مع وفد أمريكي آثار الحواجز الإسرائيلية على المدينة

نشر بتاريخ: 13/08/2008 ( آخر تحديث: 13/08/2008 الساعة: 17:57 )
الخليل -معا- بحث خالد العسيلي، رئيس بلدية الخليل، مع وفد أمريكي، اليوم، آثار الحواجز الإسرائيلية على مداخل المدينة، وذلك خلال اجتماع عقد في دار البلدية و ضم ( كريستينا أجور ) نائبة رئيس القسم الاقتصادي و ( ماثيو جاردنز فولر) الملحق السياسي و ( دوغلاس ابوستول) المسؤول الاقتصادي و بحضور المهندس كمال الدويك عضو المجلس البلدي .

واستهل العسيلي، اللقاء بالحديث حول ممارسات المستوطنين ضد أبناء المدينة و الاعتداءات و الاستفزازات التي يقومون بها يوميا، والتي كان أخرها الاعتداء على مسجد الرأس، جنوب المدينة، والاعتداء على سكان منطقة تل رميدة، ومنطقة شارع الشهداء، مبينا النتائج السلبية على واقع المدينة و الرؤية العامة نحو عملية السلام وفرص إحلالها في المنطقة .

وحول الحواجز والاغلاقات التي تفرضها سلطات الاحتلال على المدينة، قال العسيلي "إن إغلاق مدينة الخليل ووضع الحواجز على مدخلها كان احد أهم الأسباب في ضرب، وتراجع الاقتصاد المحلي، وتعميق معاناة المواطنين، وتقطيع أوصال المحافظة، وفصل القرى المحيطة عن المدينة، وعرقلة الحركة التجارية و نقل البضائع وزيادة إرهاق التجار و مضاعفة الجهد و التكلفة عليهم ."

وأضاف العسيلي إن قيام السلطات الإسرائيلية بإعادة فتح المدخل الغربي للمدينة و الذي يصل قرى الخطوط الأمامية بالمدينة، واشتراطه بساعات محدودة ، واقتصار المرور على الشاحنات يفرض عبئا على المواطنين، ولن يخدم الحركة التجارية و سكان المحافظة بما هو مطلوب، مبينا الأهمية لفتح هذا المدخل 24 ساعة يوميا دون فرض أي قيود على حركة المواطنين، والحركة التجارية و الاقتصادية و على حياة المواطنين اليومية، وقال على السلطات الإسرائيلية إزالة الحاجز نهائيا وإعادته كما كان سابقا قبل إغلاقه.

وأكد العسيلي أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة الحواجز و الاغلاقات ليس فقط على مداخل المدينة بل داخل المدينة نفسها و على حد الخصوص البلدة القديمة التي يمر المواطن على عشرات الحواجز كي يتمكن من الوصل إلى بيته أو الصلاة في المسجد الإبراهيمي بحجة امن و سلامة المستوطنين على حساب حرية المواطن الفلسطيني و حياة أطفاله .

من جانبها قالت أجور " إننا نتفهم الوضع في مدينة الخليل و الحالة التي يعيشها الفلسطينيون هنا و نحن نتابع باهتمام الواقع في مدينة الخليل، واليوم جئنا لندرس واقع الحواجز على المدينة، وأهمية إزالتها على حياة الفلسطينيين ونحن معنيون أن يتحسن الوضع الاقتصادي الفلسطيني و المحلي في الخليل وانعكاساته على حياته اليومية".

وفي نهاية اللقاء طالب العسيلي، وفد السفارة الأمريكية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإيقاف اعتداءات المستوطنين، والحد من تصرفاتهم العدوانية اتجاه المواطنين العزل، والعمل على فتح الحواجز، والطرقات و المداخل و إزالة السواتر و البوابات الالكترونية عن مداخل المدينة ومن داخل البلدة القديمة. كما دعاهم العسيلي لدعم مشاريع تشغيل الأيدي العاملة و إيجاد فرص العمل في المدينة للحد من البطالة وتحسين حياة المواطنين الفلسطينيين .