وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

واثق الخطوة يمشي ملكا بقلم - خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 16/08/2008 ( آخر تحديث: 16/08/2008 الساعة: 17:00 )
بيت لحم - معا - يحسب لاتحاد كرة القدم الفلسطيني دقة مواعيده،ما يعد مؤشر ايجابي للسير قدما بخطى ثابتة لتحقيق الهدف المنشود،وعنوانا يحمل في طياته الكثير من المعاني ،فالالتزام بالموعد صفة وسمة حسنة تعد من أساسيات النجاح.
منذ تبوءه رئاسة اتحاد الكرة الفلسطيني اعلن اللواء جبريل الرجوب في كثير من المناسبات عن خطوات تصاعدية لآلية عمل الاتحاد وحدد مواعيد وتواريخ عقد البطولات .
والمتتبع للامر يجد بأن ما يصرح به الرجوب يطبق على ارض الواقع بحذافيره ، ما يعد احد مكونات بناء جسور الثقة بين الاتحاد والاندية والشارع الرياضي برمته الذي اصبح شغوفا ومتابعا لما يجري من تطورات دراماتيكية متلاحقة مبديا اهتماما غير مسبوق بعد توقف العجلة الرسمية عن الدوران منذ ثمان سنوات ،أدت الى عزوف جماهير الكرة وابتعادها عن الملاعب .
وها نحن اليوم وبعد تجاوز مرحلة طويلة من المد والجزر مع الاتحاد السابق نقف على اعتاب الدوري بحلة جديده ما يعطينا الأمل بعودة الروح والحضور الجماهيري وارتفاع المستوى الفني الذي سنعكس ايجابا على لاعبي الاندية والمنتخب الوطني .
وهنا لابد من الاشارة بأن عناصر نجاح الدوري مرتبطة ومتشابكة بعضها ببعض وحدوث أي خلل سنجد انخفاض في الايقاع الفني يؤثر على المستوى فالتكاملية والجاهزية هي الاساس في العمل وأشبه ما يكون الامر بالمغناطيس يجذب الجميع اليه .
فالتخطيط الجيد اذا كان حاضرا يشكل اولى اولويات النجاح وغيابه حتما سؤدي الى حدوث اشكاليات تؤرق القائمين على لجنة المسابقات او الانشطة ، فبرمجة المباريات ووضع مواعيد وتواريخ اقامتها بشكل سليم دون تحيز في عملية اختيار الملاعب وباختيار الزمان والمكان المناسبين سيساهم الى حد كبير في نجاح العملية الكروية فنيا وجماهيريا .
فالاصل ان تكون مواعيد المباريات واضحة ومحدده تراعي ارتباطات منتخباتنا الوطنية ،وارتباطات الاندية في البطولات العربية والاسيوية ،وعلينا ان لا نعود لسابق العهد المضحك المبكي في آن واحد لما كان يحصل من ارتجالية وعشوائية وقرارات بعيده عن الانظمة والقوانين وعبثة من جانب البعض وأعتقد جازما بان رئاسة الاتحاد لن تتهاون بالتلاعب باي امر كان شأنه .
فعلينا ان لا نوقع انفسنا في شرك الماضي السقيم ،ويجب دراسة كل أمر بدقة ،فاتحاد الكرة اليوم لن يقبل بالتلاعب بالاوراق ،وهو اليوم غير ذي قبل ويدخل الآن الساحة من اوسع الابواب متسلحا بقائد مسيرته الرجل القوي الامين اللواء جبريل الرجوب ،الذي لا يؤمن بالارتجالية والعمل الفوضوي ويضع في حساباته كافة الامور ويوزنها قبل اتخاذ أي قرار .
فالثبات قاعدة والتغيير استثناء لا العكس كما كان في السابق ،فالدوري القادم مكتمل الجوانب مع تخوفنا من الناحية التحكيمية التي نتمنى أن تكون قد اكملت الحلقات ،وهذا ما سنتأكد منه خلال الاسبوع الاول من انطلاقة الدوري ،وأخيرا نتوجه بالتحية والتقدير للجهد المتميز لرئيس الاتحاد وصحبة ولجميع الاندية لاستعدادهم الكامل لرسم البسمة على شفاه الرياضيين ونقول واثق الخطوة يمشي ملكا.