وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انجاز التحضيرات الرسمية النهائية لمهرجان سبسطية للتراث والسياحة

نشر بتاريخ: 17/08/2008 ( آخر تحديث: 17/08/2008 الساعة: 19:54 )
رام الله-معا- رعاية وزارة السياحة والاثار، د. خلود دعيبس، وبلدية سبسطية وبتنفيذ من شركة البعد الثالث (3rd vision)، أنجزت التحضيرات الرسمية النهائية لإقامة مهرجان سبسطية للسياحة والتراث بدعم من البنك العربي الإسلامي ومنظمة اليونسكو، والاتحاد الأوروبي، والتعاون الايطالي، وهيئة تنشيط السياحة-مركز الفسيفساء، وبالتعاون مع مجموعة سنقرط وتلفريك أريحا والشركة الفلسطينية لتجارة السيارات (هواندي)، وجمعية الفنادق العربية- محافظة نابلس، ومؤسسات وطنية وشركات محلية تعني بدعم التراث الثقافي وتغطية مباشرة من هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية.

وتنطلق فعاليات المهرجان في 23 من آب الجاري، ويستمر حتى 25 من هذا الشهر، ويأتي تنظيم المهرجان بتوجيهات من وزيرة السياحة والآثار د.خلود دعيبس، بهدف تنشيط الحركة السياحية في فلسطين ودعمها وتعزيز دور الوزارة وإستراتيجيتها في الحفاظ على المواقع الأثرية، والتراثية والدينية التي تمثل الموروث الثقافي و الحضاري لفلسطين.

وقال إبراهيم الحافي، رئيس اللجنة العليا للمهرجان "أن هذا المهرجان هو تنشيط للحركة السياحية الداخلية، ولإعادة الذاكرة الفلسطينية لسبسطية وأهميتها التاريخية، مشيراً إلى أن المهرجان يأتي ضمن سلسلة فعاليات قامت بها الوزارة في مناطق الجنوب والوسط.

وأكد الحافي أن تنظيم المهرجان في منطقة الشمال، رسالة تهدف إلى كسر الحصار الاقتصادي المفروض على مدينة نابلس منذ بداية الانتفاضة، موضحاً أن الوزارة تعاونت مع العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية، بالإضافة إلى التنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية لحفظ الأمن خلال أيام المهرجان الذي ينظم بدعم من الحكومة الفلسطينية ومجلس الوزراء.

وأضاف الحافي:" نسعى قدماً لجعله مهرجاناً سنوياً ينظم برؤية مختلفة عن باقي المهرجانات التي تقام، كون مدينة سبسطية مدينة أثرية وتاريخية يجب الاهتمام بها والعمل على تطويرها"، مرحباً بكافة الشركات والمؤسسات الفلسطينية والدولية المشاركة في المهرجان والداعمة له.

وكشف الحافي أن المهرجان سيتم إهداؤه إلى شاعر فلسطين الراحل محمود درويش وفاءاً لروحه وذكراه، مشيراً إلى أن المهرجان سيتضمن معرض صور لمسيرة حياة الشاعر الراحل، بالإضافة إلى عرس جماعي فلسطيني تقليدي لأول مرة على المدرج الروماني لمجموعة من الأزواج الذين سيعقد قرانهم أول أيام المهرجان يحييه عدة فنانين وشعار فلسطينيين، منهم نجيب صبري، وأحمد الفحماوي، وفرقة الشهيد عبد الرحيم محمود للدبكة الشعبية- مخيم طولكرم. وسيرافق الحفل الزفة الفلسطينية والأهازيج، وسيبارك هذا العرس كافة المسئولين الفلسطينيين والوزراء وقاضي القضاة تيسير التميمي ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا.

ورحب رئيس بلدية سبسطية علي عازم، باهتمام وزارة السياحة ببلدة سبسطية كونها مدينة تاريخية تمثل معظم الحضارات في فلسطين، مؤكداً على أن اهتمام البلدية في المحافظة على التراث ونشر الوعي لدى سكان البلدة والمجتمع المحلي المحيط فيها.

وقال عازم:" نضع بجانب الوزارة وشركة البعد الثالث (3rd vision) كل الثقل لإنجاح هذا المهرجان لإخراجه بشكل جميل يتناسب مع الآثار والتاريخ الموجود في البلدة " متمنياً أن تهتم الوزارة بشكل رسمي بالبلدة والآثار الموجودة فيها بعد التهميش في الفترة الماضية كون البلدة تقع في الشمال وتضم آثار نادرة. و أضاف: " نأمل من خلال هذا المهرجان فتح صفحة جديدة في دعم المرافق الأثرية في البلدة."

بدوره أوضح المدير التنفيذي لشركة البعد الثالث (3rd vision) مجد المدني أن تنفيذ الشركة للمهرجان " يأتي ضمن رؤيتنا لتنشيط حركة السياحة في المنطقة وإنعاش المناطق غير المأهولة، وإحياء الآثار السياحية الموجودة في فلسطين والاستفادة منها من خلال المهرجانات التي ننوي القيام بها لأحيائها جميعها."

وأكد المدني الذي تمتلك شركته خبرة في إدارة الحفلات، أن ما يميز المهرجان أنه مختلف تماما من خلال النشاطات المقرر فعلها و أبرزها: العرس الجماعي الفلسطيني الذي سينظم على نفقة المهرجان، العروض الخاصة بالأطفال التي ستقدمها مدرسة السيرك الفلسطيني، حفل غنائي لفرقة زمن من عكا، بالإضافة إلى مشاركة السوبر ستار الفلسطيني مراد السويطي.

وأشار المدني إلى مجالات التعاون بين الشركة ووزارة السياحة للمساهمة في إنجاح هذا الحدث الهام، جنباً إلى جنب مع بلدية سبسطية، مشيراً إلى وجود مئات المتطوعين من رام الله و نابلس بالإضافة إلى مشاركة متطوعين من داخل الخط.

والجدير ذكره أن مجلس الوزراء قدم مبلغ 20 ألف دولار للمساهمة في إقامة مهرجان سبسطية للسياحة والتراث الثقافي، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على سبسطية الأثرية وتسويقها كوجهة سياحية جذابة وتشجيع السياحة الداخلية وتنمية السوق المحلي ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على الإرث الثقافي المميز لمحافظات الشمال.