|
بالتزامن مع مغادرة اولمرت سدة الحكم في اسرائيل- مشعل يعود إلى عمان لأول مرة منذ 10 سنوات
نشر بتاريخ: 18/08/2008 ( آخر تحديث: 18/08/2008 الساعة: 14:27 )
القدس- معا- علمت وكالة "معا" ان وفود أمنية من السلطة الفلسطينية قامت بزيارة الاردن مؤخراً للتباحث مع المملكة الاردنية في أمر التقارب الجديد بين حماس والاردن.
وعلى لسان مصدر فلسطيني- لم يرغب في الكشف عن اسمه- قال لوكالة "معا": "إن الاردن ينظر بخطورة الى اختفاء اولمرت عن سدة الحكم في اسرائيل ويخشى من فوز متشددين من الاحزاب الصهيونية بسدة الحكم والذين يجاهرون بان ( الخيار الاردني ) هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية أي ان الاردن هو الوطن البديل لقيام الدولة الفلسطينية غرب النهر، ولذلك سارعت الاردن لترطيب علاقتها مع حماس لضمان وجود بدائل سياسية أمام المخططات الاسرائيلية المذكورة والتلميح لاسرائيل بان الاردن لن يقبل أي تهديد استراتيجي من هذا القبيل" على حد تفسيره. وكشفت مصادر من الإخوان المسلمين في الأردن لجريدة "الوطن" السعودية أن استجابة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لمطالب القيادة الأردنية بعدم التدخل في شؤون الحركة في العاصمة عمان قد تؤدي إلى تمكنه من دخول الأردن لأول مرة بعد خروجه منها قبل عشر سنوات بقرار من حكومة عبد الرؤوف الروابدة آنذاك. وتوقعت المصادر أن يدخل مشعل الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة ويجري محادثات مع مسؤولين أردنيين تأتي تكملة لتلك التي أجراها مدير المخابرات الفريق محمد الذهبي مرتين مع وفد من حماس يرأسه محمد نزال خلال الشهر الحالي. وتأتي هذه الزيارة المتوقعة بعد تأكيد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال والقيادي في حماس إسماعيل هنية الجمعة الماضي حدوث لقاءات بين قيادات في الحركة ومدير المخابرات الأردنية الفريق محمد الذهبي، وذلك في تصريح يعد الأول من نوعه من قبل حركة حماس عن عقد مثل هذه اللقاءات. وقالت المصادر إن الاجتماعات بين الأردن وحماس تأتي في إطار فك العزلة المفروضة على الأخيرة، والانفتاح على العالم العربي والإسلامي والدولي وتسويق الشرعية الفلسطينية وضرورة احترامها. وأكد محمد نزال عضو المكتب السياسي في حماس على أن اللقاءات كانت مثمرة ومهمة وقد اتسمت بالإيجابية والصراحة. ونقل الموقع الإلكتروني لحماس عن نزال قوله إن كل الملفات قد نوقشت بوضوح وصراحة ووضعت النقاط على الحروف، كما تم طرح كل ما يهم الأردن وحماس على مائدة الحوار، ووضع الوفد الأردن في آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، لا سيما عقب ما جرى من حسم عسكري في غزة. وأضاف أن "القضايا التي نوقشت لم تكن أمنية فحسب بل سياسية أيضاً". وبشأن ما سيقدّمه الأردن لحماس قال نزال "لا يمكن اختزال علاقة استراتيجية مع ما يقدمه الأردن لحماس، فهناك قضايا مشتركة بين الجانبين كالتوطين الذي يعتبر خطراً كبيراً ومواضيع حق العودة والقدس والدولة الفلسطينية التي أكدت عليها حركة حماس". وكشف النقاب عن أن جهاز المخابرات الأردني هو الذي وجه الدعوة لوفد الحركة لزيارة الأردن والالتقاء معه، وقال"تم أيضاً طرح موضوع استقدام قوات عربية إلى قطاع غزة" مشيراً إلى أن وفد "حماس" إلى الأردن أكد معارضته لهذه الفكرة. وأضاف "إن مشكلتنا مع الأردن كانت بسبب أنه لم يكن هناك توازن في العلاقات بين حركتي حماس وفتح، لذلك نريد من الأردن أن يكون متوازناً، وهو يحاول إعادة ذلك". وتابع "الدور الأردني، الذي يحاول البعض تهميشه، مطلوب". وأكد نزال على موقف الحركة "الحريص على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول العربية والإسلامية". على حد قوله. |