|
د.رفيق الحسيني يشيد بخدمات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وباستراتيجيتها خلال الـ 3 أعوام المقبلة
نشر بتاريخ: 19/08/2008 ( آخر تحديث: 19/08/2008 الساعة: 18:39 )
رام الله-معا- أشاد د. رفيق الحسيني، رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، بالدور الإنساني لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تقديم خدماتها الانسانية، في داخل الوطن والشتات، وذلك رغم الظروف الصعبة التي تعمل في ظلها، والناجمة عن الممارسات الاسرائيلية، والحصار المفروض على قطاع غزة.
وعبر عن أمله في أن يتخلص الشعب الفلسطيني من الظلم الواقع عليه، وان يقيم دولة فلسطينية آمنة، ويعيش على أرضها بسلام. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الحسيني، في افتتاح اجتماع أصدقاء جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الثالث لدعم وتطوير استراتيجيته خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، الذي عقد امس، في المقر العام للجمعية في البيرة. وأكد الحسيني على أهمية هذا الاجتماع على طريق تطوير وتعزيز الخدمات الإنسانية التي تقدمها الجمعية لمواجهة الأعباء الصحية التي قد تسببها الكوارث المحتملة، معبراً عن أمله في أن يتم تطبيق هذه الاستراتيجية دون عوائق وصعوبات. بدوره تطرق د. محمد اشتية، رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية واعادة الاعمار (بكدار) والوزير السابق، الى الوضع السياسي الراهن وتداعياته على الاقتصاد الفلسطيني، والظروف الصعبة التي يعيش في ظلها الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي، وما يقيمه من مستوطنات، وجدار فصل ، وحواجز عسكرية على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية، والعراقيل التي يضعها جنود الاحتلال أمام تنقل الفلسطينيين، حاثاً على تعزيز العمل الإنساني للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، مثمناً في الوقت نفسه دور الهلال الأحمر في بلسمة جراح الشعب الفلسطيني. وكان رئيس الجمعية يونس الخطيب، افتتح الاجتماع بكلمة تطرق فيها الى دور الجمعية في تقديم الخدمات الانسانية للشعب الفلسطيني في داخل الوطن والشتات، والى العقبات التي يضعها الاحتلال أمام كوادر الجمعية، وهم يقومون بواجبهم الانساني. مشيداً بالحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وما تقدمه من دعم للجمعية لمواجهة الكوارث المحتملة والمتمثلة، بالكوارث الطبيعية، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والنقص الغذائي، والتغيير المناخي، والحروب، وزيادة عدد السكان، وجدار الفصل، ما يؤدي الى زيادة عدد المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين بحاجة للخدمات الانسانية. وأكد الخطيب على أهمية الاستراتيجية التي وضعتها الجمعية، لتطوير وتعزيز عملها، بالتعاون مع الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومكوناتها من الجمعيات الوطنية. وفي ختام كلمته عبر الخطيب عن أمله، في أن يخرج هذا الاجتماع بأفكار خلاقة لتحسين الوضع الانساني في فلسطين وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني. بدوره أشاد كريستوف هارينش، الممثل العام للجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين بالهلال الأحمر الفلسطيني، وبالخدمات الصحية والاجتماعية التي يقدمها، على الرغم من الصعوبات، التي يواجهها، مؤكداً على ضرورة تعزيز العمل المشترك بين الصليب الأحمر الدولي والجمعية،لتطوير وتوسيع مجالات عملها الانساني. من جانب آخر عبر مروان جيلاني، رئيس المكتب الاقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، عن تقديره لاجتماع أصدقاء الجمعية، واعتبره بمثابة فرصة جيدة لتحسين الأوضاع، التي هي بحاجة لمثل هذه الفرص الرائعة. وخلال الاجتماع تم تقديم ملخص عن عملية التخطيط الاستراتيجي للجمعية للأعوام (2009-2011)، والسيناريوهات المحتملة التي وضعها الهلال الأحمر الفلسطيني، وما تضمنتها من حلول مناسبة لمواجهة التطورات المحتملة. يذكر أن ممثلين عن تسع جمعيات وطنية شاركوا في الاجتماع، من الولايات المتحدة الامريكية، وايسلندا، والنرويج، والدنمارك، واسبانيا، والمانيا، وهولندا، والسويد، وبريطانيا، اضافة الى ممثلين من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي الختام صدر عن المجتمعين عدد من التوصيات، تمحورت حول تطوير آليات التعاون مع الدول الداعمة لصالح الجمعية، وتطوير الخدمات الصحية والاجتماعية لمواجهة أي كارثة، وضرورة وأهمية تطبيق الخطة الاستراتيجية للجمعية. |