وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التقى قادة الحركة الاسيرة بهداريم- العجرمي: قائمة الافراجات الاخيرة اعدت من طرف واحد ولم تراع مطالبنا

نشر بتاريخ: 19/08/2008 ( آخر تحديث: 19/08/2008 الساعة: 20:01 )
بيت لحم -معا- قام اشرف العجرمي، وزير شؤون الاسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء بزيارة الى سجن هداريم، التقى خلالها بقادة الحركة الاسيرة، وعلى راسهم النائب مروان البرغوثي، حيث تباحثوا في عديد القضايا الحياتية والسياسية التي تهم الاسرى على المستويين الداخلي والخارجي .

وقدم الوزير العجرمي شرحا مفصلا عما تقدمه الوزارة من خدمات للاسرى وذويهم وما تقوم به الوزارة على المستويين السياسي، والاعلامي، لتدويل قضية الاسرى ببعديها الانساني والقانوني، واعتبار حريتهم استحقاقا سياسيا للشروع بعملية مفاوضات جادة تنتهي باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .

واستعرض الوزير العجرمي الاشكالات التي تعترض عمل الوزارة والمعيقات التي تحد من تنفيذ خططها ومشاريعها تجاه خدمة الاسرى وذويهم، مؤكدا سعي الوزارة للعمل بشكل جدي ودائم لحل كافة الاشكالات في السجون الاسرائيلية التي تتعلق بالحياة اليومية للاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب .

كما افاد الوزير العجرمي اثناء لقائه قادة الحركة الاسيرة في سجن هداريم، ان قائمة الافراجات التي اعلنت اسرائيل عنها مؤخرا كانت من طرف واحد وهي لم تراع مجمل المعايير او الاسماء التي طرحها الجانب الفلسطيني، والتي ركزت على اطلاق سراح قدامى الاسرى والحالات المرضية الصعبة فضلا عن الاسيرات والاطفال واسرى العزل الانفرادي، مثمنا شروع اسرائيل بالافراج عن هذا العدد الضئيل نسبيا من الاسرى الذين كان من بينهم سعيد العتبة وابو علي يطا، وهما من الاسرى القدامى، موضحا ان ذلك هو بمثابة كسر للمعايير الاسرائيلية وبداية مشوار جديد تجاه اطلاق سراح الاسرى القدامى كاولوية وطنية .

واكد الوزير العجرمي في ختام لقائه مع البرغوثي وقادة الحركة الاسيرة، تماسه المباشر وشبه اليومي مع الرئاسة الفلسطينية التي زودها بكافة القوائم والمعلومات والتقارير اللازمة حول الاسرى في السجون الاسرائيلية لتتمكن من دعم المفاوض الفلسطيني في مفاوضاته مع المحتل الاسرائيلي .

من جانبهم اتفق قادة الحركة الاسيرة، وعلى راسهم النائب مروان البرغوثي، على ضرورة عودة اللحمة بين ابناء الوطن الواحد عبر الحوار ، والوصول الى تفاهمات تحفظ حقوق الوطن والقضية، مضيفا "ان الانقسام الحاصل يهدد المشروع الفلسطيني والحلم الذي ضحى من اجله الاسرى انفسهم ".