وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جريمة بشعة تهز رام الله : لصوص قتلوا سيدة واصابوا شقيقتها في شارع الارسال بالمدينة

نشر بتاريخ: 19/11/2005 ( آخر تحديث: 19/11/2005 الساعة: 17:59 )
رام الله- معا- افاقت مدينة رام الله فجر اليوم مذهولة، على وقع جريمة بشعة، ذهب ضحيتها امراة في العقد السابع من العمر، تدعى" دولة عساف "فيما ترقد شقيقتها "فتنة " التي تماثلها بالعمر في قسم العناية المكثفة في مستشفى رام الله الحكومي.

فيما يشبه قصة الجريمة والعقاب، للكاتب الروسي دوستوفسكي ،وقعت الجريمة النكراء التي ،هزت مشاعر السكان ،واغضبت اجهزة الامن ،والشرطة في المدينة.

ففي حي الارسال القريب من المقاطعه برام الله ،تسل اللصوص تحت جنح الظلام الى شقة الشقيقتين ،وقاموا بتقييدهما وانهالوا عليهما بالضرب المبرح حتى فارقت احداهما الحياة وهي فتنة واصيبت الاخرى وهي دولت بجروح بليغة حيث ترقد في مستشفى رام الله بحالة حرجة .

ونقل مراسلنا في رام الله عن اقرباء الضحيتين ان فتنه ودولة عساف وهما في العقد السابع من العمر تسكنان منذ حوالي ثلاثين عاما، في شقتهما بشارع الارسال.

الشرطة والنيابة العامة في رام الله، لا تدليان باية تصريحات، حفاظا على سرية التحقيق واهميته، إلا ان شهود عيان من الجيران افادوا :"انهم لاحظوا رائحة كريهة تنبعث من الشقة، صباح اليوم فلدى دخولهم الشقة وجدوا السيدة دولت قد فارقت الحياة منذ يومين تقريبا، وهي مقيدة اليدين والرجلين فيما بدت عليها اثار كدمات وضرب اما شقيقتها فتنة فكانت هي الاخرى بنفس الحال لكن الله لم يكتب لها ان تفارق الحياة.

وعلى الفور جرى نقل جثة الضحية الاولى، والضحية المصابة، الثانية التي كانت فاقدة الوعي الى مستشفى رام الله الحكومي,حيث حضر محققو الشرطة والامن لاجراء التحقيقات اللازمة .

ويسود الاعتقاد لدى المحققين ان الجريمة نفذها لصوص قساة القلوب ، فقدوا كل وازع انساني في نفوسهم, وان المرحومة دولة ، كانت فارقت الحياة بينما كانت شقيقتها فتنة الى جانبها تئن من الام الجراح.

و علمت وكالة- معا- ان السيدة فتنة وهي تبلغ من العمر حوالي سبعين عاما متقاعدة من التدريس في وكالة الغوث، وتعيش على راتبها التقاعدي، اما شقيقتها دولة فهي حاصلة على شهادة دكتوراه باللغة الانجليزية ،وكانت تعمل ملحقا تجاريا في السفارة الاردنية في البحرين، وعملت كذلك مدرسة في جامعات عدة، وهي متقاعدة وتبلغ من العمر حوالي سبعين عاما، وقدر الاطباء اصابتها بالخطيرة ومنعوا اي شخص من الاقتراب منها او الحديث اليها .

وبين الجريمة بحد ذاتها, وبين غضب الجيران الذين يشعرون بالاسى ،واقرباء السيدتين الذين يشعرون بالحرقة , يقف محققو الشرطة في رام الله امام واجب ثقيل,اساسه مسابقة الزمن في كشف الاشقياء الذين غمسوا اياديهم في دم هاتين السيدتين، اللتين اعتقدتا انهما ستحظيان بعيش دافىء يضمنلهما حسن الختام ورائحة الوطن.