وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المركز الفلسطيني ينظم ندوة في بيت لحم بعنوان" ناجي العلي الفنان والسياسي والمفكر"

نشر بتاريخ: 20/08/2008 ( آخر تحديث: 20/08/2008 الساعة: 12:43 )
بيت لحم-معا- نظم المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية في مقره بمدينة بيت لحم ندوة تحت عنوان " ناجي العلي ... الفنان والسياسي والمفكر ", بمشاركة عدد من مؤازري ومؤازرات المركز ولفيف من الشباب المهتمين, وتحدث خلالها عزه العزه وكمال دعاجنة من مركز "حنظله".

وقدم العزة نبذة عن حياة الشهيد ناجي العلي الذي هجّر من قريته الشجرة وهو ابن العاشرة ليعيش حياة البؤس واللجوء في مخيم عين الحلوة بلبنان, موضحا ان ناجي بدأ يرسم على جدران المخيم مما لفت نظر الشهيد غسان كنفاني الذي بحث عن صاحب الرسومات واخذ يهتم بفنه .

واستعرض العزة مع المشاركين مشوار ناجي العلي الفني والسياسي وانتقاده الحاد للأنظمة العربية والقيادات السياسية الفلسطينية دون استثناء، منحازا بذلك لصالح الفقراء والمهمشين من أبناء شعبه وبقية فقراء العالم .

كما ناقش المشاركون بإسهاب الأسباب التي دفعت بناجي العلي إلى مغادرة الوطن العربي حيث أطلق الرصاص على رأسه في 22/7/1987في العاصمة البريطانية لندن وبقي في غيبوبة حتى استشهاده في 29/8/1987.

وقال العزة أن الموساد الإسرائيلي هو من اغتال ناجي العلي لأنه اعتبره اكثر خطورة على الاحتلال من مطلقي الرصاص, مشيرا إلى أن ريشة ناجي العلي ساهمت مساهمة فعالة في محاربة مشاريع إسرائيل وأزلامها لخلق قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية في ثمانينيات القرن المنصرم.

وترك ناجي العلي وراءه أربعين ألف " كاريكاتور " أرخّت لقضية فلسطين وعكست مواقف الفقراء وصمودهم في وجه الاحتلال والاستغلال والاضطهاد.

واوضح العزة بان رسوم ناجي العلي أبرزت خمس شخصيات رئيسية هي حنظلة وفاطمة وزوج فاطمة والاستغلالي السمين وجندي الاحتلال, مشيرا إلى أن أقوى هذه الشخصيات هي فاطمة رمز المرأة الفلسطينية في وجه المحن وشخصية حنظله الطفل الاستثنائي الشاهد على مأساة شعبه .

وفي نهاية اللقاء وجه العزة نداء إلى الشباب الفلسطيني بان يستفيدوا من ارث ناجي العلي ويعيدوا قراءته وبأن لا يسمحوا لثقافة الهزيمة بالتغلغل في أوساطهم .