|
وزير الاوقاف السابق يناشد الامتين العربية والاسلامية الى حماية المسجد الاقصى المبارك
نشر بتاريخ: 20/08/2008 ( آخر تحديث: 20/08/2008 الساعة: 13:11 )
القدس - معا - دعا الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك وزير الأوقاف والشؤون الدينية السابق إلى حماية المسجد الأقصى المبارك من المؤامرات الخطيرة التي باتت تشكل خطراً حقيقياً عليه، وذلك عبر مخططات عدوانية لهدمه وزلزلة أركانه وتقويض بنيانه لإقامة ما يسمى بـ"الهيكل المزعوم".
وتطرق الشيخ سلامة إلى الذكرى التاسعة والثلاثين لإحراق المسجد الأقصى المبارك التي تصادف يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر آب من كل عام، حيث اعتدى الإسرائيليون على أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فقد تعرض المسجد الأقصى المبارك للحريق المشؤوم وأصبح منبر البطل صلاح الدين أثراً بعد عين، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء ليس بجديد ، فقد سبقته حوادث عديدة منها إغلاق باب المغاربة وبعده مجزرة الأقصى عام 1990، وأحداث النفق عام 1996 ، وحرق باب الغوانمة والتضييق على الأوقاف في إصلاح وترميم المسجد ، ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لتكتحل عيونهم بالصلاة فيه. وأوضح الدكتور سلامة أن ذكرى حريق المسجد الأقصى تتزامن مع الهجمة التي تتعرض لها مدينة القدس بصفة عامة والمسجد الأقصى بصفة خاصة، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي محافظة القدس، لتوسعة المستوطنات الإسرائيلية التي تقع شرق القدس، بالإضافة إلى إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن طرح عطاء لبناء ستة آلاف وحدة سكنية حول مدينة القدس بهدف عزل هذه المدينة عن محيطها، وما المخططات الخطيرة التي تم كشف النقاب عنها في الأيام الماضية وهي عبارة عن وثيقة إسرائيلية رسمية تعتبر الساحات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة " ساحات عامة " ، ووثائق أخرى تبين قرار سلطات الاحتلال إقامة مجموعة من الكنس اليهودية في الجهة الغربية الجنوبية ، وبناء جسر بعرض 18 متراً لربط ساحة المغاربة بالمسجد الأقصى من خلال باب المغاربة . واعتبر الشيخ سلامة إن مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده وإن كان هو رأس الحربة، فهو الشعب الذي منحه الله عز وجل شرف المرابطة في هذه البلاد، انما هي مسؤولية العرب والمسلمين في مساندة هذا الشعب، والوقوف بجانبه ودعم صموده للمحافظة على أرضه ومقدساته، خصوصاً في هذه الأيام التي يتعرض فيها المسجد الأقصى المبارك لمؤامرات "خبيثة". وتساءل، لماذا لا تعقد المؤسسات العربية والإسلامية اجتماعات لها لمناقشة هذا الوضع الخطير؟! وهل هناك أهم وأخطر من أولى القبلتين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟! وناشد سلامة جماهير الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة ، للدفاع عن المقدسات كافة، وعن المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة، وشدّ الرحال إليه دائماً، لإعماره وحمايته من المؤامرات الخطيرة، قائلا :" سر قوتنا في وحدتنا". كما وناشد منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس ورابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك ، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، وسائر الأراضي الفلسطينية . |